أسباب ممارسة عادة التدخين

أسباب تدخين السجائر

القلق والتوتر

يعتبر التدخين وسيلة يلجأ إليها الكثيرون لتقليل مشاعر القلق والتوتر والسعي نحو الاسترخاء لمدة قصيرة. وعلى الرغم من أن التدخين قد يوفر شعوراً مؤقتاً بالراحة، إلا أن النيكوتين الموجود في السجائر يسبب الإدمان ويحفز ظهور أعراض انسحابية غير مريحة عندما يحاول المدخن الإقلاع عن التدخين. وهذا يجعل من الصعب على المدخنين ترك هذه العادة، فيفضلون الاستمرار في التدخين.

ضغط الأقران

يعاني المراهقون عادةً من ضغوطات من أصدقائهم تدفعهم لتجربة التدخين. فغالبًا ما يشجع الأقران بعضهم البعض على القيام بممارسات غير صحية بدافع الرغبة في الظهور بشكل جذاب واجتماعي أمام الآخرين. ووفقاً لإحصائيات الجمعية الأمريكية للسرطان، فإن 9 من أصل 10 مراهقين مدخنين يستمرون في التدخين بعد الوصول إلى سن الرشد. وتأثير ضغط الأقران لا يقتصر فقط على المراهقين، بل يمكن أن يمتد ليشمل زملاء العمل الذين قد يشجعون بعضهم على التدخين لتعزيز العلاقات الاجتماعية.

تأثير الإعلام

يلعب الإعلام دوراً كبيراً في انتشار ثقافة التدخين، حيث تم تصوير المدخنين كأشخاص مقبولين اجتماعياً على مدار الزمن وفي كل أنحاء العالم. العديد من الإعلانات تُظهر شخصيات معروفة تدخن، وقد أظهرت دراسة نرويجية أن نسبة التدخين انخفضت بنسبة 9% بعد حظر الإعلانات المتعلقة بالتبغ في عام 1975. لذا، من المهم أن يمارس الإعلام دعماً لتوعية المجتمع حول مخاطر التدخين وتأثيره السلبي على الصحة من أجل تقليل نسب المدخنين مستقبلاً.

تأثير الأهل

يؤثر الأهل بشكل كبير على اختيارات أبنائهم؛ حيث إن نشأة طفل في بيئة يوجد فيها مدخنون ترفع من احتمال تدخينهم مستقبلاً بمقدار الضعف مقارنةً بالأطفال الذين ينشؤون في عائلات غير مدخنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الآباء الذين يرون أن التدخين سلوك مقبول—even إذا لم يكونوا مدخنين—قد يسهمون بشكل غير مباشر في دفع أطفالهم نحو هذه العادة. وهذا يدل على أن البيئة المحيطة بأبناء العائلات المدخنة تلعب دورًا مهمًا في تشكل سلوكياتهم المستقبلية.

العوامل الوراثية

يجب أخذ العوامل الوراثية في الاعتبار عند دراسة مدى قابلية الأشخاص للتدخين، حيث أشارت دراسة في مجلة (Psychiatric Clinics of North America) عام 2012 أن الإدمان على العديد من المواد بما في ذلك النيكوتين قد يكون له جذور جينية. تجدر الإشارة إلى أن التأثير الوراثي لا يعني انتقال الإدمان تلقائياً بين الأجيال، بل يعكس قابلية الفرد لتبني عادة التدخين، مما يعزز الحاجة إلى مزيد من الدراسات بشأن المخاطر المتعلقة بالتدخين وتوجيه الجهود التوعوية.

تعاطي المخدرات والكحول

أثبتت الأبحاث أن الأفراد الذين يتعاطون أو سبق لهم تعاطي الكحول أو المخدرات لديهم قابلية أكبر للتدخين، وخاصة إذا كانوا يعيشون في بيئة تحتوي على مدخنين آخرين.

الاكتئاب

تشير الإحصائيات في المملكة المتحدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يكونون أكثر عرضة للتدخين، حيث يُحفز النيكوتين إطلاق هرمون الدوبامين في المخ، الذي يسهم في تعزيز المشاعر الإيجابية. لذا، قد يلجأ المكتئبون إلى التدخين كوسيلة مؤقته لرفع مستويات الدوبامين. من المهم الإشارة إلى أن المكتئبين يواجهون صعوبات أكبر أثناء محاولتهم الإقلاع عن التدخين، حيث تكون الأعراض الانسحابية أكثر حدة مقارنة بالفئات الأخرى.

التحديات المتعلقة بالإقلاع عن التدخين

يواجه الأشخاص الذين يسعون للإقلاع عن التدخين مجموعة من الصعوبات تتفاوت في شدتها، ويجب أن نؤكد أن هذه الصعوبات لا يمكن مقارنتها بالأضرار الناتجة عن مواصلة التدخين. إليكم بعض من هذه الصعوبات:

  • الدوار.
  • الاكتئاب.
  • القلق والغضب والشعور بالإحباط.
  • الانفعال والمزاج المتقلب.
  • الصداع.
  • مشاكل في النوم.
  • صعوبات في التركيز.
  • زيادة الوزن.
  • جفاف الحلق وسيلان الأنف.

مخاطر التدخين

يعتبر التدخين عادة تؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، ومن أبرزها:

  • زيادة احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب بشكل واضح.
  • فقدان حاسة الشم والتذوق.
  • اصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
  • زيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، مثل سرطان الرئة والمريء والحلق والفم.
  • ضعف في الجهاز المناعي.
  • العجز الجنسي وانخفاض الرغبة الجنسية.

فوائد الإقلاع عن التدخين

توضح الفوائد التالية الإيجابيات الناتجة عن الإقلاع عن التدخين:

  • التخلص من آثار إدمان النيكوتين خلال شهر.
  • خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية خلال 24 ساعة.
  • انخفاض مستويات الكولسترول في الدم.
  • استعادة توازن مستويات الهرمونات الجنسية.
  • تحسين الدورة الدموية واللياقة البدنية خلال فترة تتراوح بين أسبوعين و12 أسبوع.
  • تحسن حاستي التذوق والشم خلال 48 ساعة.
  • ارتفاع مستويات الأكسجين في الدم.