يهتم العديد من العلماء بدراسة الظواهر البركانية، نظرًا لما تسببه من فوائد وأضرار وآثار تؤثر على المناطق المحيطة بها، بما في ذلك القرى والمدن المجاورة.
أسباب ثوران البراكين
تعتبر الزيادة في درجات الحرارة داخل باطن الأرض من الأسباب الرئيسية لثوران البراكين، حيث تؤدي هذه الزيادة إلى ضغطٍ إضافي على القشرة الأرضية، مما يسهل خروج المواد المنصهرة بعنف. ومن العوامل التي تساهم في هذه الظاهرة ما يلي:
- ارتفاع حرارة باطن الأرض، والذي يؤدي إلى انصهار الصخور والمعادن الموجودة في الطبقات السفلية.
- ضعف قشرة الأرض، مما يمكن المواد المنصهرة من الخروج من المناطق الضعيفة.
- اندفاع الماجما (الصهارة) إلى السطح نتيجة وجود شقوق في القشرة الأرضية.
- تكوين الماجما نتيجة تراكم المواد المنصهرة داخل التجاويف في القشرة.
- زيادة الضغط في المناطق الضعيفة من القشرة يؤدي إلى حدوث تشققات تسهل ثوران البراكين.
ما هو البركان؟
البركان هو فتحة تسمح بخروج الصخور والمواد المنصهرة، حيث تتجمع الصهارة تحت القشرة الأرضية، وعندما تنطلق من المناطق الضعيفة، يؤدي ذلك إلى ثورانها. تُعرف الصهارة التي تخرج من البركان بالحمم البركانية:
- تتراكم هذه الحمم على جوانب البركان، مما يمنحها شكلًا مخروطيًا.
- تخرج مع الحمم البركانية الغازات والرماد والصخور، مما يساهم في إنشاء مزيج قد يكون مدمراً في كثير من الأحيان.
أشكال البراكين المختلفة
بعد استعراض أسباب ثوران البراكين، نجد أن لها عدة أشكال تختلف في المظهر والتصميم، ومنها:
- البراكين المخروطية التي تعتبر أقل خطورة، حيث يكون فوهتها على شكل دائري أو بيضاوي.
- براكين الدروع التي تمتد على مسافات واسعة، وذلك بفضل انخفاض لزوجة المواد المنصهرة، وتترسب الصهارة ببطء حول قاعدة البركان، مثل براكين هاواي.
- البراكين المركبة التي تخرج الحمم البركانية من الفتحات الجانبية والشقوق وتصل إلى ارتفاعات كبيرة.
- براكين القباب التي تكون ذات لزوجة عالية، مما يجعلها غير قادرة على الانتشار لمسافات بعيدة.
تصنيفات البراكين
قام العلماء بتصنيف البراكين إلى عدة أنواع بناءً على مستوى نشاطها، ومنها:
- البركان النشط، ويعتبر الأكثر خطورة، حيث يمكن أن ينفجر في أي لحظة.
- البركان الساكن، والذي قد يثور مرة كل عشرة آلاف عام، لكن لم يفرغ محتوياته بالكامل.
- البركان الخامد، الذي لم يظهر أي نشاط خلال العشرة آلاف عام الأخيرة، وقد أخرج جميع محتوياته من الصهارة.
مكونات البركان
يحتوي البركان على عدة مكونات رئيسية والتي تشمل:
- الصهارة.
- غرفة المواد المنصهرة.
- المدخنة.
- الاندساس.
- المداخن الثانوية.
- هيكل المدخنة.
- الكرات.
- المخروط البركاني.
- سخان المياه.
- الأصل.
التأثيرات البيئية والبشرية للبراكين
تترك البراكين آثارًا كبيرة على البيئة والبشر، ومن بين هذه التأثيرات:
- تسبب الحروق للعديد من الكائنات الحية.
- تلوث المياه المستخدمة للشرب.
- زيادة حدوث الانزلاقات الأرضية.
- حرائق واسعة في الغابات.
- حالات اختناق متعددة.
- انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
- ظهور أمراض الجهاز التنفسي نتيجة الغازات المحبوسة.
- إطلاق غازات بركانية مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وفلوريد الهيدروجين.
- تسبب الظواهر الناتجة مثل الأمطار الحمضية، مما يؤدي لتلوث الهواء.
- تأثيرات مثل التبريد العالمي وزيادة الاحتباس الحراري نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون.
- على الرغم من عدم سمية الرماد البركاني، إلا أنه يؤثر سلبًا على صحة الأفراد، خاصةً ذوي الأمراض التنفسية.
- تساهم ثورات البراكين في ظهور الفيضانات والطين.
- تؤدي الرماد الساخن إلى نشوب حرائق في الغابات.
أشهر البراكين في العالم
يوجد العديد من البراكين البارزة على مستوى العالم، ومنها:
- بركان تال في الفلبين.
- بركان يلوستون الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية.
- بركان ماونا لوا في هاواي.
- بركان بابوا في غينيا الجديدة.
- بركان فيزوف في إيطاليا.
- بركان بوبوكاتيبيتل في المكسيك.
- بركان نيراجونجو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- بركان ساكوراجيما في اليابان.
- بركان ميرابي في إندونيسيا.
- بركان جاليراس في كولومبيا.