غابات الأمازون
تمثل غابات الأمازون موطنًا لملايين الأنواع من النباتات والطيور والحشرات وغيرها من أشكال الحياة. يتسم التنوع الحيوي في هذه الغابات بوجود مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار النادرة. ومع ذلك، فإن هذه الغابات تتعرض للحرائق بشكل مستمر، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها:
موسم الجفاف
يعد موسم الجفاف من العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة احتمالية حرائق الغابات وسرعة انتشارها، وذلك بسبب وجود الأعشاب الجافة وقلة الأمطار. يبدأ هذا الموسم عادةً في أوائل شهر يناير ويستمر حتى أواخر فبراير، وقد يمتد حتى نهاية مايو أو يونيو. في هذه الفترة، تكون الرياح غالبًا متوسطة إلى قوية، مما يؤدي إلى هطول أمطار خفيفة تسهم في تسريع عملية الحرائق وتعرض الغابات للتدمير.
الأنشطة البشرية المتنوعة
يهتم العلماء بدراسة تأثير الأنشطة البشرية على تفاقم حرائق الغابات. تشمل هذه الأنشطة الزراعة، الحفر، والتعدين، حيث يسعى الكثيرون إلى توسيع المناطق الزراعية على حساب الغابات والأشجار العالية، مما يؤدي إلى تغييرات مناخية من بيئة ماطرة ورطبة إلى بيئة معتدلة وجافة مع قلة في الأمطار، مما يسهل من نشوب الحرائق في الغابات.
يتجه العديد من المزارعين إلى حرق المناطق الغابية للحصول على أراضٍ إضافية للزراعة، كما يقوم بعض الأفراد بأنشطة الحفر والتعدين لاستخراج المعادن الثمينة، مما يلحق الضرر بمساحات واسعة من الأراضي الغابية ويزيد من انحسار هذه الغابات.
إشعال الحرائق بشكل متعمد
يقوم بعض مربي المواشي بتعمد إشعال الحرائق بهدف توسيع المساحات المتاحة لتربية المواشي، وهو أمر غير قانوني. يمكن البحث عن بدائل مثل المحميات الطبيعية لتربية الحيوانات واستخدام الأراضي دون اللجوء إلى مثل هذه الأفعال المدمرة، التي تؤدي إلى احتراق العديد من الأشجار والمناطق.
تتسبب هذه الحرائق أحيانًا في تحولها إلى نيران قوية وسريعة الانتشار، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا صعبًا، وقد تستمر تلك الحرائق لأسابيع أو حتى شهور. هذه التصرفات تمثل تهديدًا عظيمًا للنظام البيئي بشكل عام.