أسباب نقص النوم لدى النساء

قلة النوم لدى النساء

تُعتبر قلة النوم، أو ما يعرف بالأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، اضطرابًا يؤثر على ملايين الأفراد حول العالم. وتعكس معاناة المصابين به صعوبات في الانغماس في مراحل النوم العميق أو الاستمرار فيه، مما يمكن أن ينعكس سلبًا على الحياة اليومية. تجدر الإشارة إلى أن واحدة من كل أربع نساء تعاني من أعراض الأرق، في حين أن واحدة من كل سبع نساء تعاني من الأرق المزمن (بالإنجليزية: Chronic insomnia). من المهم أن نوضح أن الأرق المزمن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة النساء على أداء مهامهن اليومية في العمل أو الدراسة وكذلك على اهتمامهن بأنفسهن، وخاصة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب مقارنة بالرجال، خاصة مع التقدم في العمر.

أسباب قلة النوم لدى النساء

تمر النساء خلال حياتهن بتغيرات هرمونية تؤدي إلى زيادة احتمالية تعرضهن للأرق، وفيما يلي أبرز الحالات التي تسهم في حدوث هذه التغيرات الهرمونية مما يؤدي إلى الأرق:

  • دورة الطمث: (بالإنجليزية: The menstrual cycle) تعاني العديد من النساء من الأرق، لاسيما في الأيام التي تسبق حدوث الدورة الشهرية، حيث يكون الأرق أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي يعانين من اضطراب ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual Dysphoric disorder PMDD).
  • الحمل: غالبًا ما تتعرض النساء للأرق في فترة الحمل، خصوصًا في الثلث الأخير، حيث قد تستيقظ الحامل لعدة أسباب، منها عدم الراحة البدنية أو تشنجات الساقين أو الحاجة المتكررة لاستخدام الحمام.
  • انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause) أو الفترة التي تسبق انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Perimenopause) تشهد النساء في هذه المراحل أعراضًا مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، مما يؤثر على قدرتها على النوم بشكل جيد.

الأسباب العامة للأرق

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الأرق، والتي تختلف حسب نوع الأرق الذي يواجهه الشخص، سواء كان ذكراً أو أنثى. يوجد نوعان رئيسيان للأرق: الأرق الحاد أو قصير المدى (بالإنجليزية: Acute insomnia) والأرق المزمن (بالإنجليزية: Chronic insomnia). فيما يلي الأسباب العامة التي قد تؤثر على كل من الرجال والنساء:

الأرق الحاد

فيما يلي بعض الأسباب التي قد تسبب قلة النوم لفترات قصيرة، ولكن استمرار هذه الأسباب لوقت أطول يمكن أن يؤدي إلى الأرق المزمن:

  • التوتر (بالإنجليزية: Stress).
  • التعرض لصدمة معينة (بالإنجليزية: Traumatic event).
  • تغيير نمط وعادات النوم.

الأرق المزمن

يتم تشخيص الأرق المزمن عندما يعاني الشخص من مشاكل في النوم لأكثر من ثلاثة أشهر. إليك أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الأرق المزمن:

  • مشاكل صحية: بعض الأمراض مثل آلام الظهر، التهاب المفاصل، السرطان، السكري، أمراض القلب، الربو، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ومرض ألزهايمر، ومرض باركنسون، ومرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease (GERD)) تعيق النوم السليم.
  • المشاكل النفسية: مثل القلق (بالإنجليزية: Anxiety) والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression).
  • استخدام بعض الأدوية: هناك أدوية لعلاج الاكتئاب أو ضغط الدم أو الربو قد تؤثر سلبًا على النوم، بالإضافة إلى الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية مثل مسكنات الألم وأدوية الحساسية وأدوية إنقاص الوزن التي تحتوي على الكافيين.
  • الضغط النفسي: الضغط الناتج عن العمل أو الدراسة أو الأوضاع المالية أو الأسرية يمكن أن يؤدي إلى تفكير دائم يشكل عقبة أمام النوم.
  • السفر أو تقلبات مواعيد العمل: يؤدي العمل في أوقات متأخرة أو مبكرة أو السفر عبر مناطق زمنية مختلفة إلى إحداث اضطراب في الساعة البيولوجية.
  • عادات النوم السيئة: مثل عدم وجود جدول منتظم للنوم والتقلبات اليومية، وممارسة أنشطة مثيرة قبل النوم، وعدم توفر بيئة مريحة للنوم.
  • تناول الطعام في وقت متأخر: يمكن أن يؤثر تناول الطعام بكميات كبيرة قبل النوم على راحة الجسم أثناء النوم.
  • تناول الكحول والكافيين والنيكوتين: هذه المواد يمكن أن تعيق قدرة الشخص على الدخول في مراحل النوم العميق.
  • اضطرابات النوم: مثل انقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea) ومتلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome) التي تمنع الشخص من النوم.

أعراض قلة النوم لدى النساء

تعاني النساء اللاتي لا يحصلن على كفايتهم من النوم من صعوبات في الدخول إلى مراحل النوم العميق، وكذلك النوم المتقطع والاستيقاظ مبكرًا. وفيما يلي بعض الأعراض الأخرى التي قد تظهر على النساء اللواتي يعانين من قلة النوم:

  • الاستيقاظ لفترات طويلة دون نوم.
  • الاستيقاظ أثناء الليل وصعوبة العودة للنوم.
  • الشعور بعدم الراحة بعد الاستيقاظ.