تتعدد أسباب نقص فيتامين د وطرق علاجه، حيث يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات الأساسية للحفاظ على صحة العظام والعضلات، فضلاً عن دوره في تنظيم مستويات المعادن الأخرى في الجسم. وفي هذا المقال، سنلقي نظرة شاملة على أسباب نقص فيتامين د ووسائل علاجه.
مقدمة عن فيتامين د
فيتامين د هو أحد الفيتامينات الحيوية التي تساعد الجسم على امتصاص المعادن مثل الكالسيوم، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، مما يتطلب وجوده باستمرار وبنسب مناسبة في الجسم. النسبة الطبيعية لفيتامين د في الجسم تتراوح من 30 إلى 75 نانو جرام، ويُعتبر ضروريًا لتنظيم النمو ومنع تطور الخلايا السرطانية.
المصادر المتاحة لفيتامين د
يمكن الحصول على فيتامين د من عدة مصادر، من بينها:
- التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات الصباح الباكر أو قبل الغروب، حيث يُنتج الجسم هذا الفيتامين بشكل طبيعي عند التعرض لأشعة الشمس.
- توجد مصادر غذائية غنية بفيتامين د، تشمل مصادر حيوانية ونباتية مثل صفار البيض، زيت السمك، وكبد الحيوانات.
أسباب نقص فيتامين د ووسائل علاجه
يحتاج الجسم إلى كمية يومية تتراوح بين 400-600 وحدة دولية من فيتامين د، ومن أبرز أسباب نقصه:
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
- التقدم في العمر مما يؤدي إلى تقليل تكوين هذا الفيتامين.
- سوء امتصاص فيتامين د في الأمعاء.
- سوء التغذية.
- الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى.
- نقص فيتامين د في حليب الأم.
أساليب العلاج
يمكن معالجة نقص فيتامين د من خلال:
- التعرض اليومي لأشعة الشمس.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.
- استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د.
أعراض نقص فيتامين د الحاد لدى النساء
تنخفض مستويات هرمون الأستروجين في فترة انقطاع الطمث، مما يؤثر على إنتاج معادن أخرى، ويزيد من نشاط الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى هشاشة العظام. ومن الأعراض المرتبطة بنقص فيتامين د الحاد عند النساء هي:
- ألم في العضلات والعظام.
- ألم مزمن في أماكن مختلفة من الجسم.
- زيادة تساقط الشعر.
- الإصابة بأمراض مناعية.
- ارتفاع ضغط الدم مما قد يُسبب نوبات قلبية.
- تفشي الشعور بالاكتئاب.
- زيادة خطر إصابة النساء بهشاشة العظام والكسور.
دور فيتامين د في الجسم
يمتاز فيتامين د بالعديد من الوظائف المهمة، منها:
- يساعد على امتصاص معادن مثل الكالسيوم والفسفور في الأمعاء، ويعزز إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلى، إضافةً إلى تحفيز التكامل البروتيني مع الكالسيوم في الأمعاء.
- يحسن صحة الجهاز الهضمي.
- يدعم نمو جميع خلايا الجسم، بما في ذلك الجلد، ويقوي الجهاز المناعي، والغدة الدرقية، والدماغ والجهاز العصبي وغيرهم.
- يعمل على ضبط مستويات الكوليسترول والفسفور في الدم.
- يساهم في تقوية العظام وزيادة كثافتها.
- يساعد في نضوج خلايا العظام.
- أظهرت الدراسات أن نقص فيتامين د قد يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، مما يحمي من خطر الإصابة بداء السكر من النوع الثاني.
- يقلل من استجابة الجهاز المناعي، مما قد يجعل الجسم أكثر عرضة لأمراض مثل أمراض الأمعاء والتصلب اللويحي.
ما يُسببه نقص فيتامين د
نقص فيتامين د يُمكن أن يؤدي إلى ظهور عدة أعراض مثل:
- انخفاض مستويات الكالسيوم في العظام، مما يزيد من خطر هشاشة العظام والكسور.
- في الأطفال، قد يتسبب في إصابتهم بالكساح.
- قلة كتلة العضلات عند المراهقين.
- تأثير سلبياً على الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الربو وأي مشاكل هضمية.
- يزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
- تسبب زيادة الدهون في الجسم.
- تؤدي إلى مشكلات إدراكية، مثل الزهايمر والخرف.
- تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم.
علاج نقص فيتامين د الحاد
لعلاج نقص فيتامين د الحاد، ينبغي اتباع الخطوات التالية:
- تناول المكملات الغذائية تحت إشراف طبي.
- التعرض المنتظم لأشعة الشمس.
- زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.
- يمكن إجراء حقن عن طريق الوريد، ولكن تحت إشراف طبي أيضًا.
أسرع طرق علاج نقص فيتامين د
يمكن معالجة نقص فيتامين د عبر:
- تناول أنواع السمك مثل السردين، بالإضافة إلى الفطر الذي يتم تعريضه للأشعة فوق البنفسجية.
- إدراج صفار البيض في النظام الغذائي الذي يوفر ما يقارب 11% من الاحتياجات اليومية.
- استفادة الجسم من أسماك السلمون التي تعزز إنتاج فيتامين د بشكل فعال.
- استهلاك كبد البقر الذي يُعدّ مصدرًا غنيًا بفيتامين د.
- استخدام العلاج الحديث المعروف بصندوق الضوء، الذي يتم فيه تعريض المريض للأشعة لمدة محددة تحت إشراف طبي.
أدوية لعلاج نقص فيتامين د
- يمكن استخدام أدوية مثل فيتامين د 2 و فيتامين د 3 لتعويض النقص. تتوفر هذه الحبوب للأطفال والمراهقين وكبار السن، مع تحديد الجرعة اللازمة وفقًا لعمر المريض ومستوى نقص الفيتامين.
- يجب مراعاة أن الجرعة المفرطة من فيتامين د، والتي تتجاوز 4000 وحدة دولية يوميًا، قد تسفر عن مضاعفات صحية، لذا ينصح بتناولها تحت إشراف طبي.
