أسباب هجرة طائر الفلامنجو إلى مناطق جديدة

هجرة طائر الفلامنجو

على الرغم من أن طيور الفلامنجو تُعتبر عمومًا طيورًا غير مهاجرة، إلا أن التغيرات المناخية وتقلبات مستويات المياه في مواطن تكاثرها تؤدي إلى عدم استقرار مستعمراتها. يعود معظم طيور الفلامنجو إلى مناطقها الأصلية للتكاثر، بينما يعود البعض الآخر إلى مستعمرات قريبة. تُظهر هذه الطيور ميلاً للهجرة ليلاً، حيث تفضل الطيران في أجواء صافية مع رياح مواتية تتيح لها السفر لمسافات تصل إلى 600 كيلومتر في ليلة واحدة، مع سرعات تتراوح بين 50 إلى 60 كيلومترًا في الساعة. وعندما تسافر خلال النهار، تحلق طيور الفلامنجو على ارتفاعات مرتفعة لتفادي هجمات النسور. منذ عام 1977، تم مراقبة حركة أكبر عدد من طيور الفلامنجو في منطقة كارمارك بجنوب فرنسا بعناية. وغالبًا ما تهاجر الطيور من مستعمرتها إما جنوبًا غربيًا إلى إسبانيا في فصل الشتاء أو جنوبًا شرقيًا إلى تونس وتركيا. يبدو أن النسبة المئوية للطيور التي تهاجر شرقًا أو غربًا تتأثر بالاتجاه السائد للرياح خلال الخريف الأول للطيور.

أسباب هجرة طائر الفلامنجو

توجد العديد من العوامل التي تدفع طيور الفلامنجو إلى الهجرة، ومنها:

  • تتجه مستعمرات طيور الفلامنجو التي تتواجد بالقرب من أحواض المياه المرتفعة إلى مناطق أكثر دفئًا في فصل الشتاء، خاصةً عندما تتجمد البحيرات.
  • تعتمد طيور الفلامنجو على البيئات المائية، مما يجعلها تعاني من الجفاف في مواطن تكاثرها.
  • تتكيف طيور الفلامنجو مع مستويات المياه المنخفضة، وبالتالي في حال ارتفاع مستويات المياه، قد تسعى إلى مناطق أكثر ملاءمة.
  • يمكن أن يؤدي نقص الغذاء أو الظروف المعيشية الصعبة إلى الهجرة.
  • أي تهديد لحياتهم في مواطنهم قد يجبرهم على الانتقال إلى مناطق آمنة.

هجرة طائر الفلامنجو الكبير

تتجه مجموعات طيور الفلامنجو الكبير الشمالية عادةً إلى المناطق الدافئة في فصل الشتاء. وتشمل الأسباب الأخرى للهجرة نقص الغذاء، تغيرات مستويات المياه، وزيادة المنافسة داخل المستعمرات.

بينما لا تهاجر مجموعات الفلامنجو الكبيرة التي تعيش في المناخات الدافئة خلال المواسم الباردة، فإن المستعمرات الواقعة في المناطق الشمالية من آسيا تهاجر إلى السواحل الهندية والإيرانية في الشتاء.

موطن طائر الفلامنجو

تعيش طيور الفلامنجو بشكل رئيسي في البحيرات القلوية أو المالحة الكبيرة، كما تفضل بحيرات مصبات الأنهار التي تفتقر إلى الغطاء النباتي. يمكن أن تكون هذه البحيرات بعيدة عن اليابسة أو قريبة من البحر. تعيش الطيور أيضًا في موائل متنوعة مثل المستنقعات الاستوائية ومسطحات المد والجزر والجزر الرملية. على الرغم من قلة تواجد طائر الفلامنجو التشيلي في البحيرات الغنية بالأسماك، إلا أنه يظهر بأعداد كبيرة في البحيرات الخالية من المنافسة الغذائية، حيث تُعد الأسماك عاملاً مؤثرًا في وجود أو غياب أنواع معينة من طيور الفلامنجو، وقد تؤدي إدخال الأسماك إلى بعض البحيرات إلى تأثيرات سلبية على توزيع طائر الفلامنجو التشيلي وباقي أنواع الفلامنجو، نظرًا لأنها تعتمد بشكل أساسي على اللافقاريات كمصدر غذائي.