يعد مرض السكري من النوع الأول من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تصيب الأطفال، حيث يتوقف الجسم عن إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الأساسي لتنظيم مستويات السكر في الدم. وللأسف، يتعين على الطفل في هذه الحالة تعويض الأنسولين الذي فقده.
من الضروري أن تُعطي الأمهات اهتماماً كبيراً لمرض السكري عند أطفالهن، حيث تُعد الرعاية الفورية مهمة جداً. فكلما تمت متابعة مستويات الأنسولين وسكر الدم بشكل دوري، سيكون من السهل تحسين حالة الطفل مع تقدم العمر.
مرض السكر المؤقت عند الأطفال
- يُفسر العديد من الخبراء أسباب الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال كنتيجة لمزيج من العوامل الجينية ومجموعة من العوامل البيئية المحيطة. ومع ذلك، قد يُصاب بعض الأطفال بالسكري دون وجود تاريخ عائلي للإصابة به، مما يدل على أن أسباب مرض السكري لا تزال غير ثابتة.
- في بعض الأوقات، قد تلاحظ الأم ارتفاع مستوى السكر لدى طفلها عندما يُكثر من تناول الحلويات مثل الآيس كريم. ولكن، إذا كان الطفل بصحة جيدة، فلا داعي للقلق، فغالباً ما تعود مستويات السكر إلى طبيعتها بدون مشاكل. وبالتالي، لا يُعتبر هذا النوع من الارتفاع مؤشراً على أي مشكلة صحية جسيمة.
- إذا استمرت مستويات السكر في الارتفاع بشكل مستمر، هنا قد يبدأ القلق وتحتاج الأم للبحث عن العلاج المناسب لتخفيض مستويات السكر والاهتمام بصحة الطفل.
علاج السكري عند الأطفال
- بشكل عام، لا يوجد علاج نهائي لمرض السكري حتى الآن، ولكن في بعض الحالات قد تتلاشى الأعراض وقد تُلاحظ حالة من الاستقرار في نسبة الجلوكوز في الدم. يُستخدم اختبار السكر التراكمي لقياس مستويات الجلوكوز خلال الأشهر الثلاثة الماضية لتقييم الحالة.
- على الرغم من عدم وجود علاج نهائي، تم إجراء بعض المحاولات لعلاج مرض السكري، مثل زراعة البنكرياس السليمة من بنكرياس مريض.
- يمكن أيضاً استهداف جهاز المناعة لمنع حدوث المزيد من التلف في البنكرياس، ولكن هذه الحلول ليست ناجحة دائماً وتواجه صعوبة في الحصول على متبرعين بالبنكرياس.
- تُستخدم بعض أنواع الخلايا الجذعية، مثل خلايا النخاع العظمي، كطرق لتجديد خلايا البنكرياس، ولكن النتائج قد تختلف.
أسباب ارتفاع السكر المفاجئ عند الأطفال
ترتفع مستويات السكر في الدم لدى الأطفال لأسباب عدة، منها:
- عدم انتظام تناول الطفل للأدوية في الأوقات المحددة.
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر.
- قِلَّة النشاط البدني أو عدم القيام بأي مجهود، مما قد يُسبب ارتفاع مفاجئ في سكر الدم.
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مما يُسهم في زيادة مستويات السكر بشكل مفاجئ.
- حالات الاكتئاب أو الحزن، حيث تؤثر الحالة النفسية على مستويات سكر الدم.
- في الصباح الباكر، يمكن ملاحظة ارتفاع مستويات السكر نتيجة التغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم.
مضاعفات مرض السكري عند الأطفال
- قد يُصاب بعض الأطفال، سواء كانوا من مرضى السكري من النوع الأول أو الثاني، بحالة تُعرف بالحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، خاصةً لدى الأطفال المصابين بالنوع الأول.
- يحدث الحماض الكيتوني الناتج عن نقص حاد في الأنسولين، مما لا يسمح للجسم باستخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة، وبالتالي يبدأ الجسم في تحطيم الدهون بدلاً من ذلك.
- تنتج عن هذه العملية مواد كيميائية تُعرف بالكيتونات، وعندما تتزايد في مستوياتها، يمكن أن تتحول إلى مواد سامة.
- تعتبر المضاعفات المتعلقة بمرض السكري أكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين بالنوع الثاني مقارنةً بالبالغين. تشمل هذه المضاعفات أمراض الكلى، مشاكل في البصر، ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستوى الكوليسترول في الدم.