أسباب وطبيعة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

أسباب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

يواجه الأفراد الذين يعانون من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي صعوبة ملحوظة في التحكم في رغباتهم أثناء استخدام هذه المنصات، ويظهر عليهم شعور بعدم الارتياح عند الانقطاع عنها، حيث تتضمن الأعراض القلق والرغبة المُلِحَة للعودة لها. وغالبًا ما يعاني المدمنون من عدم القدرة على وقف تصفح هذه المواقع طوال اليوم لأسباب متعددة، والتي سنستعرض بعضها فيما يلي:

  • خوف فوات الفرصة (FOMO): يُشير هذا المفهوم إلى الخوف من تفويت الأخبار أو الأحداث أو التفاعلات الاجتماعية، مما يُعتبر دافعًا رئيسيًا لاستخدام الشبكات الاجتماعية.
  • الرغبة في الظهور: يحتاج بعض الأشخاص إلى منصة للتعبير عن ذاتهم، وتعتبر الشبكات الاجتماعية الخيار الأمثل لذلك، حيث أظهر البحث أن 80% من المحادثات على الإنترنت تحتوي على معلومات تخص الهوية الشخصية.
  • التأثيرات الكيميائية في الدماغ: أظهرت دراسة من جامعة هارفارد أن الحديث عن النفس عبر الإنترنت يُحفز المناطق في الدماغ المرتبطة بالإدمان، مما يشير إلى تأثير مشابه لتناول المواد المخدرة.
  • الحاجة إلى القبول الاجتماعي: يسعى الأفراد للحصول على القبول أو الإعجاب من أقرانهم، مما يعزز استخدامهم لمواقع التواصل.

أظهرت الدراسات الحديثة أيضاً أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بمشاعر العزلة الاجتماعية، والاكتئاب، وانعدام الأمن، بالإضافة إلى مشاعر الغيرة وسوء تقدير الذات.

علامات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، هناك علامات معينة يمكن أن تشير إلى ذلك، ومن بينها:

  • قضاء أكثر من ساعة يومياً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
  • تصفح الشبكات الاجتماعية كلما سنحت الفرصة.
  • الإفراط في نشر المحتوى والمشاركة على هذه المنصات.
  • تأثير سلبي على الأداء المهني أو الأكاديمي أو الاجتماعي للفرد.
  • ظهور أعراض انسحابية نفسية عند محاولة تقليل الوقت المخصص لتصفح المواقع.
  • الجوء إلى الشبكات الاجتماعية كوسيلة لتفادي المشكلات في الحياة الواقعية.
  • تصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم مما يؤدي إلى الأرق.

آثار إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

يمكن أن يتسبب إدمان وسائل التواصل الاجتماعي في آثار سلبية على الأفراد، سواء كانت جسدية أو نفسية، وفيما يلي توضيح لبعض هذه الآثار:

  • الآثار الجسدية:
    • متلازمة النفق الرسغي، وهي حالة تصيب اليدين أو الرسغين نتيجة الكتابة المفرطة.
    • ضغط على الأوتار في الأصابع بسبب الاستخدام المفرط للهاتف.
    • إجهاد العينين من التحديق في الشاشة لفترات طويلة.
  • الآثار النفسية والعقلية:
    • انخفاض في تقدير الذات.
    • ظهور مشاعر الحسد عند مقاربة حياة الآخرين التي تبدو مثالية على هذه المنصات.
    • تململ وعدم الرغبة في الانخراط في تفاعلات اجتماعية حقيقية في حالة إمكانية التواصل مع مئات الأشخاص بنقرة واحدة.
    • استنزاف العقل في أمور غير مجدية بدلاً من استغلال الوقت في تعلم أشياء جديدة.