أسباب وقوع العنف في الجامعات

العنف في الجامعات

يُعتبر العنف في الجامعات من أهم المشاكل التي يواجهها الطلاب، حيث يتكرر ظهوره في الجامعات بشكل مستمر. يُشمل العنف الجامعي مجموعة من السلوكيات العدوانية والمتطرفة التي قد تؤدي إلى آثار سلبية متعددة، مثل الاعتداء الجسدي، أو الشتائم، أو التعدي على الممتلكات الجامعية. يُعدّ النزاع والصراعات من الأسباب الرئيسية لظهور هذا النوع من العنف. في هذه المقالة، سنناقش أسباب العنف في الجامعات ووسائل الوقاية الممكنة للحد من هذه الظاهرة.

أسباب العنف في الجامعات

يمثل الطالب الجامعي المحور الرئيسي في دراسة هذه الظاهرة، حيث يعكس العنف الجامعي الخلفية الثقافية والاجتماعية التي نشأ فيها الطالب، بالإضافة إلى عوامل عديدة تسهم في تنامي هذه الظاهرة، ومنها:

أسباب اجتماعية

تلعب العوامل الاجتماعية دوراً بارزاً في تنامي ظاهرة العنف الجامعي، ومن أهمها:

  • التعصب القبلي الذي يدفع الطالب إلى القيام بأي فعل يعتقد أنه يعزز من مكانة قبيلته، حتى وإن كان ذلك غير صحيح.
  • البيئة الأسرية والاجتماعية التي نشأ فيها الطالب وكيفية علاقته بأسرته وجيرانه.
  • التجارب الشخصية والمواقف التي يواجهها الطالب، مما قد يدفعه إلى استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن مشاعره أو للتعامل مع المشاكل التي تواجهه.

أسباب أكاديمية

تمثل المشكلات الأكاديمية عاملاً مهماً يساهم في شعور الطلاب بالإحباط، نتيجة تدني مستوياتهم الأكاديمية. هذا الإحباط قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية، حيث يتم التعبير عن الغضب من خلال سلوكيات غير مقبولة. تشير الدراسات إلى أن الطلاب الذين يعانون من انخفاض في درجاتهم الأكاديمية ينخرطون بصورة أكبر في نوبات عنف مقارنة بالطلاب الذين يتمتعون بمعدلات مرتفعة، حيث يركز هؤلاء الطلاب على النجاح ولا يواجهون مشاعر الكراهية أو التعصب تجاه مؤسستهم التعليمية.

وسائل الوقاية من العنف في الجامعات

استجابةً للأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة العنف الجامعي، يمكن اتخاذ إجراءات وقائية تساهم في الحد من انتشارها. من أبرز هذه الوسائل:

  • تطبيق أساليب التربية السليمة التي تترك أثرًا إيجابيًا على تصرفات الطلاب.
  • توعية الطلاب بأهمية فهم ظاهرة العنف الجامعي وأسبابه، ونتائجها المترتبة عليهم لتفاديها.
  • توجيه اهتمام الطلاب إلى أنشطة مفيدة تلبي احتياجاتهم، بالإضافة إلى التركيز على معالجة نقاط ضعفهم.
  • تعزيز دور الأمن الجامعي ورجال الحراسة، ومنحهم الصلاحيات اللازمة للتعامل مع حالات الشغب والفوضى.
  • التأكيد على أهمية الالتزام بقوانين الجامعة وبيان العقوبات المترتبة على حدوث المشاجرات.
  • تعزيز روح التعاون والمحبة بين طلاب الجامعة لبناء بيئة تعليمية أفضل.