أسد بن الفرات: القاضي الشهير في مدينة القيروان

من هو أسد بن الفرات؟

يُعرف أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان بأنه قاضي القيروان، حيث درس على يد الإمام مالك بن أنس رحمه الله. ويُنسب أسد إلى مدينة نيسابور، وُلد في عام 142 هـ في مدينة حرّان بالشام. كان والده قائدًا عسكريًّا في بلاد المغرب، بينما أصبح أسد قاضيًا ومجاهدًا، حيث درس الحديث والأثر وتعلّم على أيدي نخبة من علماء تونس بعد أن انتقل إليها.

ما هي أنشطة أسد بن الفرات؟

وصل أسد بن الفرات إلى القيروان في عام 144 هـ، حين كان لا يزال في سن عامين، إذ عينه القائد زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب قاضيًا على إفريقيا بأسرها. وقد قام بالفصل بين الناس وفقًا للقرآن والسنة، وقاوم مختلف أشكال البدع الدينية، وكان قائدًا بارزًا للعراقيين في القيروان لعلمه وفضله.

من هم معلمو أسد بن الفرات؟

تتلمذ أسد بن الفرات على أيدي عدد من العلماء البارزين، منهم:

  • عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري.
  • أبو سعيد يحيى بن زكريا الهمداني.
  • أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك.
  • جرير بن عبد الحميد الرازي.

من هم طلاب أسد بن الفرات؟

نال العديد من الطلاب الشرف في التعلم من أسد، ومن أبرزهم:

  • أحمد بن موسى بن جرير الأزدي العطار.
  • أبو سعيد عبد السلام سحنون التنوخي.
  • أحمد بن علي بن حميد التميمي، المعروف بأبي الفضل.

كيف بدأت مسيرته ورحلته العلمية؟

بدأ أسد بن الفرات رحلته العلمية بحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ويُعتبر أول من أدخل مذهب الإمام مالك بن أنس إلى بلاد المغرب، حيث كان ينشر العلم والدراسة في كل الأوقات. وفي عام 172 هـ، سافر إلى المشرق ليتعلم من الإمام مالك، وكذلك التقى بأصحاب بني حنيفة في العراق واستفاد من علمهم. وقد حصل على معرفة مباشرة بكتاب “الموطأ” من الإمام مالك، حيث أمضى معه وقتًا طويلاً واستفاد من علمه.

أين واصل أسد بن الفرات دراسته؟

واصل أسد دراسته في تونس حيث اتصل بعلي بن زياد العبسي. وكان أول من جمع بين مذهبي أهل الحديث في المدينة المنورة وأهل الرأي في بغداد. ومن أبرز إنجازاته هو كتاب “الأسدية”، الذي ألفه ابن القاسم بمساهمته. يُعتبر أسد بن الفرات المؤسس الأول للمدرسة الفقهية القيروانية، حيث رحل إلى المشرق طلبًا للحديث في عام 172 هـ، وفي عام 204 هـ، تولى قضاء القيروان.

كيف قاوم أسد بن الفرات البدع؟

ناضل أسد بن الفرات ضد جميع أشكال البدع، ملتزمًا بالعقيدة السنية. قام بنشر السنة والعقيدة الإسلامية في كل المناطق التي زارها، حتى خارج إفريقيا المعروفة حاليًا بتونس.

متى توفي أسد بن الفرات؟

توفي أسد بن الفرات في مدينة سيراقوسة عام 213 هـ بعد تعرضه للإصابة أثناء حصار المدينة. ودُفن في مدينة قصريانة. خلال المعركة، تعرض البيزنطيون للهزيمة بعد قتالهم مع ابن الفرات، حيث عُرضت عليهم فرص الصلح، ولكن الصراع تجدد. رغم رغبة الروم في دعم جيش أسد بن الفرات، إلا أنه رفض الدعم من الكفار. بينما حاصر المسلمون المدينة من جميع الاتجاهات، عانى الكثير من المسلمين من المرض والجوع، حيث تولى محمد بن أبي الجواري قيادة الجيش بعد استشهاد أسد بن الفرات، محاولًا الانسحاب بما تبقى من قواته بعد الخسائر الفادحة.