أسرع مخلوق حي على سطح الأرض

أسرع الكائنات الحية على كوكب الأرض

تتفاوت سرعات الحيوانات الأرضية بشكل كبير، حيث توجد أنواع تتمتع بسرعات هائلة وأخرى تتحرك ببطء. في هذا المقال، سنتناول أبرز الكائنات الحية الأسرع على اليابسة، في الجو، وفي المياه.

أسرع كائن على اليابسة

يُعتبر الفهد هو أسرع الحيوانات البرية، حيث تصل سرعته إلى حوالي سبعين ميلاً في الساعة. تُعزى هذه السرعة إلى بنيته العضلية القوية، بالإضافة إلى جسده النحيل والطويل.

يتراوح طول الفهد بين 1.07 و1.4 متراً، بينما يزن ما بين 35 و65 كيلوغراماً، وعادة ما يعيش في سهول أفريقيا، خصوصاً في السافانا والصحراء الكبرى. يتغذى الفهد على اللحوم، مثل الأرانب والغزلان والطيور، حيث يقوم بصيد فريسته من مسافات بعيدة، ثم يقترب منها بهدوء قبل أن ينقض عليها.

يعيش الفهد غالباً في مجموعات تتألف من عدة ذكور، ويتميز بلونه الأصفر المرقط بالأسود وبطنه البيضاء.

أسرع كائن في المحيط

تعتبر سمكة الزعنفة الشراعية من أسرع الكائنات في المحيط، حيث تصل سرعتها إلى أكثر من 113 كيلومتراً في الساعة. تمتاز بلونها الأزرق الرمادي وبطنها البيضاء وزعانفها الظهرية البارزة، والتي سُميت على أساسها. تتغذى هذه السمكة على أسماك السردين والأنشوجة.

تليها سمكة بلاك مارلين، المعروفة بتغذيتها على التونة والحبار، وتتمتع بزعانفها السوداء. وفي المرتبة الثالثة تأتي سمكة أبو سيف، التي سُميت بهذا الاسم نظراً لفمها الذي يشبه السيف.

أسرع كائن في الجو

يعد صقر الشاهين أسرع الكائنات الطائرة، بل يُعتبر أسرع حيوان على وجه الأرض، حيث تبلغ سرعته أثناء الغوص حوالي 386 كيلومتراً في الساعة.

تساهم سرعة الشاهين الفائقة وبصره الحاد في جعله قادراً على صيد فرائسه بدقة وسرعة. لذلك، يُعتبر صقر الشاهين الخيار المفضل للصيادين الذين يقومون بتدريبه على اصطياد الكائنات الأخرى.

تشكل السرعة في عالم الحيوان إحدى الصفات التكيفية التي قد تحدد مصيرها؛ فهي تمثل الفارق بين الحياة والموت. عند التفكير في الحيوانات السريعة، يتبادر إلى الذهن بعض الكائنات الشهيرة بسرعتها، مثل صقر الشاهين، الفهد، وسمكة الزعنفة الشراعية، والتي تُعتبر الأسرع في المحيط.

عند مقارنة سرعة هذه الحيوانات بسرعة الإنسان العادي، الذي يمكنه الركض بسرعة قصوى تصل إلى 18 كيلومتراً في الساعة، ندرك أن بقاء الإنسان في هذا العالم يعتمد على ما منحه الله من نعم، بما في ذلك الذكاء والقدرة على التكيف مع البيئة أكثر من اعتماده على سرعته.