أسلوب التدريس
يعد أسلوب التدريس أداة أساسية تمكن المعلم من نقل المحتوى العلمي للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز الاتجاهات السلوكية الإيجابية لديهم. يختلف أسلوب التدريس من معلم لآخر وفقاً لمتطلبات كل منهم، كما توجد معايير مُحددة تساعد في ذلك. تجدر الإشارة إلى أهمية اختيار الأسلوب الأنسب للتدريس، والتي سنستعرض أسسها في هذا المقال.
أسس اختيار أسلوب التدريس
لا بد من مراعاة مجموعة من الأسس والمعايير عند اختيار أسلوب التدريس، ومن أبرزها:
- الهدف التعليمي الذي يسعى تحقيقه، سواء كان هدفاً محدداً يتعلق بحصة معينة أو هدفاً تدريجياً على مدار الفصل الدراسي.
- طبيعة المتعلم، بما في ذلك خبراته السابقة ومدى استعداده للتعلم.
- طبيعة المادة الدراسية ومدى ملاءمة عناصرها وطريقة تدريسها، سواء كانت تتطلب شرحاً مفصلاً أو إثراءً، أو الجمع بينهما.
- الخبرات السابقة للمعلم، والتي تعكس رؤيته للتعليم كرسالة وليس مجرد وظيفة.
- طبيعة المدرسة وملاءمتها لبعض طرق التدريس، مثل الأبحاث الميدانية والتجارب العملية.
مميزات أسلوب التدريس الجيد
عند اختيار أسلوب التدريس، من المهم توافر بعض المميزات، منها:
- مراعاة طبيعة المتعلم ومراحل نموه والاختلافات السلوكية في حياته ونظرته نحو التعليم.
- ارتباطه بأنظمة التعليم ونظرياته المختلفة.
- مراعاة النمو العقلي والجسمي للطلاب.
- أخذ الفروق الفردية بين المتعلمين بعين الاعتبار واستجابتها لرغباتهم.
- تماشيها مع محتويات المادة الدراسية.
- ارتباطها بالأهداف التربوية المراد تحقيقها، حيث تعتبر الأهداف التربوية الدافع الأساسي لتنوع أساليب التدريس.
- مرونتها وقدرتها على الاستجابة للمواقف الطارئة، سواء في الحصة الواحدة أو على مدار الفصل الدراسي.
أهمية تحديد الأساليب التدريسية المناسبة
- تعزيز المنهج التعليمي.
- معالجة المواقف التعليمية غير المتوقعة.
- توفير الوقت والجهد.
- تحقيق الأهداف التعليمية بسهولة ويسر.
- تحفيز الطلاب على التعلم.
- تنمية خبرات المعلم، مما يسهل عليه الاندماج الفعّال في مهنة التعليم.
- ضمان شمولية الطلاب في الحصة واستيعابهم، مهما كانت اختلافاتهم في القدرات والخبرات ونظرتهم للتعليم.
الوسائل التعليمية
تتجلى حاجة التعليم إلى الوسائل التعليمية في إطار تنفيذ بعض أساليب التدريس، مثل التطبيقات المختلفة وإيصال الحقائق العلمية للطلاب. عند اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة، ينبغي مراعاة الأمور التالية:
- ملاءمة الوسيلة التعليمية لوقت الحصة.
- عرض الوسيلة التعليمية لفترة محدودة حسب الحاجة.
- امتلاك الخبرة الكافية لتقديم الوسيلة التعليمية، لتجنب حدوث أي مواقف طارئة أمام الطلاب قد تعيق سير العرض.
- توافق الوسيلة التعليمية مع المحتوى الدراسي.
- ملاءمة مكان عرض الوسيلة من حيث السعة والإضاءة.
- جودة وصلاحية الوسيلة التعليمية.