الأساسيات الضرورية للأمن السيبراني
يستند الأمن السيبراني إلى ثلاثة ركائز أساسية تشمل ما يلي:
السرية
يعمل الأمن السيبراني على ضمان حماية المعلومات الحساسة من الوصول غير المصرح به من قبل المجرمين الإلكترونيين. لا يمكن الكشف عن هذه المعلومات إلا للأشخاص المصرح لهم، وذلك باستخدام أسماء مستخدمين وكلمات مرور للدخول، أو من خلال تنفيذ أنظمة أمنية إضافية مثل التشفير لحماية المعلومات.
النزاهة
يُعنى الأمن السيبراني بحماية المعلومات من أي تعديلات غير مصرح بها، مما يضمن تنظيمها ودقتها. على سبيل المثال، تتضمن إجراءات الأمن السيبراني حماية المعلومات التي تُرسل عبر البريد الإلكتروني، مما يضمن عدم تعرضها للتطفل أثناء عملية النقل.
توفر البيانات
يوفر الأمن السيبراني مجموعة من الأساليب التي تسهل على المستخدمين الوصول المستمر إلى معلوماتهم، خاصةً عند حدوث انقطاعات في خدمة الإنترنت. كما تتيح تلك الأساليب للمستخدمين الوصول إلى بياناتهم دون عوائق من الإجراءات الأمنية المتبعة لحماية المعلومات.
عناصر الأمن السيبراني
يتكون الأمن السيبراني من خمسة مكونات رئيسية تشمل ما يلي:
- البنية التحتية
تشمل جميع أنظمة الأمان السيبراني في المجتمع، مثل الشبكات الكهربائية والمستشفيات وأنظمة الاتصالات وإشارات المرور ومحطات المياه وغيرها.
- الأمن السحابي
يوفر الأمن السحابي مجموعة من الأنظمة والخيارات التي تساعد في حماية البيانات وتأمينها، حيث يمكن إجراء نسخ احتياطية منها إلى عدة مواقع.
- إنترنت الأشياء (IoT)
تُشير إلى شبكة واسعة تتيح للأجهزة الاتصال ببعضها، مثل الكاميرات والطابعات وأي أجهزة أخرى متصلة بالإنترنت.
- امن الشبكات
يُعتبر أمن الشبكات عنصراً حيوياً من الأمن السيبراني في أي مؤسسة، ويشمل جدران الحماية، وبرامج مكافحة الفيروسات، والبرمجيات الضارة، بالإضافة إلى التحكم في صلاحيات الوصول والتحليلات لكشف أي سلوك غير طبيعي في الشبكة.
- تدريب الموظفين
يُعتبر تدريب الموظفين وتوعيتهم حول التهديدات السيبرانية والمخاطر المحتملة التي قد تواجه مؤسساتهم عبر الإنترنت والاستجابة المناسبة لها من الأمور الحيوية. ومن المواضيع الأساسية التي يجب تدريبهم عليها ما يلي:
-
- فهم الهندسة الاجتماعية.
- التعرف على التهديدات السيبرانية.
- تصفح المواقع الآمنة.
- الاستخدام الصحيح للبريد الإلكتروني.
- إنشاء كلمات مرور قوية وآمنة.
أهمية الأمن السيبراني
تتجلى أهمية الأمن السيبراني في توفيره لأدوات وإجراءات إلكترونية لحماية المعلومات من السرقات التي قد يتعرض لها الأفراد من قبل المجرمين الإلكترونيين. فهو يحمي سمعة المؤسسات وثقة المواطنين بها، ويساهم في تعزيز ثقة المستهلكين في الشركات التي يتعاملون معها، فضلاً عن المحافظة على استمرار القدرة التنافسية للأعمال التجارية.
يسرّع الأمن السيبراني جهود المجتمع من خلال ضمان حماية المعلومات الحساسة المخزنة في أنظمة البيانات وأجهزة الكمبيوتر المستخدمة في المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية ومحطات الطاقة والخدمات المالية والجهات الحكومية. كما يقوم بحماية الأفراد من سرقة هويتهم وبياناتهم، فضلاً عن حمايتهم من محاولات الابتزاز التي قد تؤثر سلباً على مصالحهم الشخصية.