البحث العلمي
يمثل البحث العلمي خطة منظمة تهدف إلى دراسة الظواهر المحيطة بنا وفهم ماهيتها وأسرارها، مما يمكّننا من التفاعل وفق الأساليب الصحيحة. يعتبر البحث العلمي أداة معرفية للعلماء، ووسيلة فعالة لمعالجة المشكلات وتحليلها. عموماً، يسعى البحث العلمي إلى تفسير الظواهر والظواهر المتعددة، سواء كانت اقتصادية كغلو الأسعار أو طبيعية كظاهرتي الكسوف والخسوف. في هذا المقال، سنركز على أساسيات البحث العلمي وأركانه بشكل مفصل ودقيق.
تعريف البحث العلمي
يُعرف البحث العلمي بأنه نشاط إنساني وإبداعي يقوم به العلماء من خلال اتباع مناهج علمية تجمع بين التجريب والعقلانية بهدف الوصول إلى معلومات جديدة. كما عرّف العالم فان دالين البحث العلمي بأنه محاولة دقيقة ونقدية للوصول إلى حلول للمشكلات التي تثير قلق البشرية وتشتت ذهنها.
شخصية الباحث
- ميل قوي للاطلاع والمعرفة.
- انفتاح عقلي وتقبل لمختلف الآراء من وسط الباحثين في مجال الدراسة.
- استعداد ذهني خاص مثل القدرة على النقد، والذي يُعزز الفهم العلمي.
- امتلاك المؤهلات الأكاديمية والتدريبية المناسبة، ويفضل أن يحمل الباحث شهادة جامعية وأن يكتسب خبرات علمية متنوعة.
- التجرد، والنزاهة، والمثابرة، والاستعداد الذهني للعمل.
- الموضوعية والابتعاد عن الذاتية في عرض النتائج.
- تجنب الاكثار من الاقتباسات والعبارات المكررة.
شروط البحث العلمي
- يجب أن يُقدم الباحث موضوعاً جديداً يستحق البحث والتحليل، مع تجنب الموضوعات التي تم تناولها من قبل.
- يجب أن يكون موضوع البحث علمياً، واقعياً ومرتبطاً بحاجات المجتمع.
- يلزم أن يُوفر الباحث كافة الموارد المعرفية، والمادية، والعلمية اللازمة لنجاح البحث وتحقيق نتائج مُرضية.
- يجب أن يُعد البحث وفق تسلسل منطقي ومنهجي، بحيث لا يكون معقداً أو مليئاً بأفكار غير مرتبطة بموضوع البحث الرئيس.
- يجب أن يتناول الباحث موضوعه بالشكل التالي:
- التمهيد: مقدمة تلخص البحث وتبرز النقاط الأساسية فيه.
- الموضوع: حيث يستعرض الباحث جوهر المشكلة وأسبابها، بالإضافة إلى الدوافع لاختيارها.
- الخاتمة: حيث يُسجل الباحث النتائج المستخلصة وفقاً لدراسته للمشكلة المُعالجة.
- المراجع والمصادر: قائمة شاملة بكافة المصادر التي تم الاستناد إليها في البحث.
- ينبغي على الباحث تحديد العناوين الرئيسية والفرعية في البحث وتمييز النقاط الجوهرية بوسائل تيسّر قراءة البحث.
- من الضروري أن يتسم الباحث بالدقة والموضوعية في عرض المشكلة، مع ضرورة استخدام لغة سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية.