أسماء أبرز وأهم السلاطين في الدولة العثمانية

الدولة العثمانية

تأسست الدولة العثمانية على أيدي عثمان بن الغازي أرطغرل الذي ينتمي إلى القبائل التركية في الأناضول، وكان جزءاً من الدولة السلجوقية، لكنها انهارت تحت ضغط المغول. بعد ذلك، اختاره الناس ليؤسس الدولة العثمانية التي توسعت لتشمل أراضٍ شاسعة في الشرق والغرب، وحكمت العالم الإسلامي لأكثر من ستة قرون. في ما يلي تسليط الضوء على أبرز سلاطينها.

السلطان مراد الثاني (الصاعقة)

تولى السطان مراد الثاني، سادس السلاطين العثمانيين، الحكم في سن السابعة عشرة، حيث واجه العديد من التحديات التي كانت تهدد استقرار الدولة. ومن أبرز إنجازاته:

  • قمع تمرد القوى الصليبية رغم صغر سنه.
  • استعادة ولاء الأناضول للدولة.
  • ضم ألبانيا إلى الأراضي العثمانية.
  • فرض حصار على القسطنطينية سنة 825 هـ (1430 م).
  • تكرار الحروب ضد المجر حتى أذعن الصرب لدواعي الأمن.

السلطان محمد الثاني (الفاتح)

يُعتبر السلطان محمد الثاني، المعروف بلقب “الفاتح”، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ العثماني، حيث أشار إليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بقوله: “لَتُفْتَحَنَّ القسطنطينيةُ، ولنعم الأميرُ أميرُها، ولنعم الجيشُ ذلكَ الجيشُ”. تولى العرش وهو في سن الثالثة عشرة، وتحولت فترة حكمه إلى عهد زاهر جعل الدولة العثمانية تضاهي إمبراطوريات كبرى. ومن إنجازاته البارزة:

  • فتح القسطنطينية، مما أضاف الإمبراطورية العثمانية إلى القارة الأوروبية وحقق الحلم الإسلامي.
  • ترسيخ حكم العثمانيين في دول أوروبية مثل ألبانيا وصربيا والجبل الأسود.
  • وضع تشريعات واضحة لتنظيم العلاقات مع غير المسلمين داخل الإمبراطورية.

السلطان سليم الأول (القاطع)

تولى السلطان سليم الأول، التاسع في ترتيب السلاطين العثمانيين، الحكم في عام 1512 م، وكان يُعرف بشدته وحزمه، وقد دونت عهده إنجازات عظيمة سعت لتوسيع نطاق الدولة العثمانية. ومن بين إنجازاته:

  • ضم الحجاز وبلاد الشام، مما منح الدولة العثمانية مكانة خاصة في العالم الإسلامي، حيث أصبحت مكة والمدينة وبيت المقدس تحت لوائها. وبالتالي، أُطلق عليه لقب خادم الحرمين الشريفين.
  • ضم الجزائر، مما فتح أمام العثمانيين أبواب المغرب العربي وشمال إفريقيا، لتكون الجزائر أول دولة في شمال إفريقيا تنضم رسمياً للدولة العثمانية بطلب من القائد البحري خير الدين بربروسا لحماية بلاده من الهجمات الإسبانية.
  • القضاء على التهديد الصفوي، حيث شن هجوماً على الدولة الصفوية ونجح في الوصول إلى العاصمة تبريز، مما أنها الحالة الصفوية لأكثر من عشرين عاماً.
  • ضم أراضي شرق الأناضول إلى الدولة العثمانية.

السلطان سليمان الأول (القانوني)

يُعتبر السلطان سليمان الأول، العاشر في سلسلة السلاطين العثمانيين، من مؤسسي القوة العثمانية في أقوى مراحلها، حيث كان له تأثير كبير في الشؤون الدولية والمحلية. ومن إنجازاته البارزة:

  • إنشاء العديد من المدارس والجامعات، مع التركيز على التعليم والثقافة بجانب اهتمامه بمسؤولياته العسكرية وفتوحاته.
  • استقبال المظلومين من مختلف الفئات؛ فقد سعى لحماية المضطهدين من المسلمين وغيرهم، حيث كان يعِد جيشاً لمساعدتهم وتلبية نداءاتهم.