أسماء الأغطية المختلفة للكعبة المشرفة

الكعبة المشرفة

تعرف الكعبة المشرفة أيضًا بالبيت العتيق أو بيت الله الحرام، وهي تُعتبر أول منزل أُقيم على الأرض، حيث بُنيَت من قِبل الملائكة قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام.
بعد طوفان نبي الله نوح عليه السلام، أوحى الله إلى سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام برفع قواعد الكعبة واستكمال بنائها.
أصبحت الكعبة قبلة للمسلمين في الصلاة، ومكان الطواف أثناء أداء فريضة الحج.
تقع الكعبة المشرفة في وسط المسجد الحرام، وهي عبارة عن هيكل مربع كبير يتميز بارتفاعه.

تُعتبر كسوة الكعبة من أبرز مظاهر الاحترام والتبجيل لبيت الله الحرام، الذي يقصده الكثير من المسلمين سنويًا لأداء فريضة الحج أو العمرة في أي وقت من السنة.
ترتبط تاريخ المسلمين ببراعة صنع كسوة الكعبة، حيث كان المسلمون يتسابقون لنيل شرف إعداد هذه الكسوة.
تتكون الكسوة من حرير أسود مزين بآيات قرآنية مُكتوبة بماء الذهب، وتجري عملية تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة كل عام، تحديدًا في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، صباح يوم عرفة.
يتم رفع الكسوة المبطنة بالقماش الأبيض أثناء هذا الموسم، لمنع الحجاج من أخذ قطع منها ظنًا منهم أنها ستجلب لهم البركة.
تُضيف الكسوة جمالًا ووقارًا للكعبة المشرفة، وتُعد من تعظيم الشعائر الإسلامية، كما يقول الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

لكسوة الكعبة العديد من الأسماء، منها ما يُعرف بالغطاء أو الستار، وهي عبارة عن ثوب مصنوع من أجود أنواع الحرير، لونه أسود.
تحتوي الكسوة على زخارف ورسوم عربية تُعتبر جزء من الفن الإسلامي، بالإضافة إلى بعض الآيات القرآنية.
من بين أسماء غطاء الكعبة “لمار” والذي يعني برادة الألماس، و”راما” و”سدين” أيضًا.
يسمى باب الكعبة “ريتاج”، وهو اسم يدل على القفل، ويفتح الباب ثلاث مرات في السنة لغسل الكعبة من الداخل بماء زمزم.
يطلق على المفتاح الخاص بباب الكعبة اسم “لارين”، وهذه الأسماء تُستخدم أيضًا للاحتفاء بالأسماء النسائية.
تُغير الكسوة سنويًا في مصنع أم القرى الذي أُقيم وفق أمر ملكي، ويضم أحدث التقنيات في صناعة النسيج لضمان جودة عالية للكسوة.

قام الرسول صلّى الله عليه وسلم بتغيير كسوة الكعبة المشرفة بعد أن أحرقت إحدى النساء الكسوة السابقة.
توالى الخلفاء الراشدين على هذا العمل بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ومن بينهم عثمان بن عفان وأبو بكر الصديق وغيرهم من الصحابة الكرام.

تُعتبر كسوة الكعبة تعبيرًا عن تعظيم شعائر الله المستحبة، وتجسيدًا لفخر المسلمين.
تُشكل كسوة الكعبة عبادة لله تعالى وشكرًا على نعمه، إذ جعل الكعبة قبلة للمسلمين.
ألف الله بين قلوب العباد حول الكعبة المشرفة، رغم ما بينهم من مسافات واختلاف أماكن.

تتم مراسم تغيير الكسوة في منتصف شهر ذي القعدة من كل عام، وتبدأ بعد صلاة العصر.
تُقام احتفالية سنوية بهذه المناسبة، حيث يتم تثبيت الكسوة الجديدة فوق القديمة باستخدام سلم كهربائي.
توجد 47 حلقة معدنية مثبتة على سطح الكعبة تُستخدم في تشبيك الكسوة الجديدة بها.
بعد ذلك، يتم فك حبال الكسوة القديمة من تحت الجديدة، لضمان عدم ترك الكعبة بلا ستار.
يقوم الفنيون بتثبيت 6 قطع تحت الحزام و16 قطعة فوقه، بالإضافة إلى قطعة تحمل تاريخ الصنع وإهداء من خادم الحرمين الشريفين.
توضع أربع قطع مكتوب عليها: {قلْ هوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ}، على أركان الكعبة الأربعة، ويوجد 11 قطعة من القناديل المزخرفة بالآيات القرآنية بين أضلع الكعبة.

يمكنكم أيضًا التعرف على:

تكلفة تصنيع كسوة الكعبة تصل إلى حوالي 17 مليون ريال سعودي.
يبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترًا، وتبلغ مساحة كسوة الكعبة 658 متر مربع.
يشارك حوالي 240 عاملًا وموظفًا في عملية صنع الكسوة.
تُستخدم 670 كيلوغرامًا من الحرير لصنع كسوة واحدة للكعبة.
الكسوة مصنوعة من الحرير الأسود، وتُستخدم 47 قطعة قماش في عملية تصنيعه.
يصل طول غطاء باب الكعبة إلى 7 أمتار وعرضه 4 أمتار.
تُزين الكسوة ببعض الزخارف الإسلامية والآيات القرآنية، والمحاطة بسلك مطلي بالذهب.
من بين العبارات التي تكتب على كسوة الكعبة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، الله جل جلاله، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، يا حنان يا منان يا الله.