أسماء الله الحسنى الصحيحة يمكن للعبد الاستعانة بها في الدعاء، وكل تلك الأسماء تحمل صفات لله تعالى تعرفنا عليه من خلالها، ولكن اختلف أهل العلم في أسماء الله الحسنى، فإن هناك ما ورد في القرآن الكريم، وما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يظل السؤال يطرح نفسه، ما هي أسماء الله الحسنى الصحيحة؟ وهذا ما نُجيب عليه تفصيليًا من خلال موقع سوبر بابا.
أسماء الله الحسنى الصحيحة
إن الاختلاف حول أسماء الله الحسنى يأتي من منطلق أن هناك آراد تدور حول أن تلك الأسماء سماها النبي صلى الله عليه وسلم، أو ذكرها الله عن نفسه، وفي الدرر السنية ثبتت أسماء الله الحسنى الصحيحة، وهي:
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ القَوِيُّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنانَّ القَادِرُ الخَلاَّقُ المَالِكُ الرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ الوَارِثُ الرَّبُّ الأعْلى الإِلَهُ.
اقرأ أيضًا: فضل الصلاة على النبي في استجابة الدعاء
آيات ذُكر فيها أسماء الله الحسنى
إن الله عز وجل له أسماء كثير جدًا وردت في القرآن الكريم، ويمكن الاستدلال عليها من خلال الآيات التالية:
- {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ..} [الزمر: 22].
- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41، 42].
- {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقّ} [آل عمران: 62].
- {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 72، 73].
- {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122].
- {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 21 — 22].
- {دتِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} [يونس: 1].
- {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} [الحج: 6].
- {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 58].
- {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].
- {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [طه: 114].
- {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ} [يونس: 32].
- {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة (74): 96].
- {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ} [يونس: 108].
- {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [الشورى: 4].
- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ} [التوبة: 33].
- {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 6].
- {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر: 23].
- {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ *.. * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ} [الحاقة: 25 + 33].
- {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48].
- {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: 174].
- {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ} [الأنعام: 66].
- {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ، وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى: 52].
- {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].
- {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل: 40].
- {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40].
- {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 49].
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الحديد: 28].
- {يس*وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس: 1، 2].
- {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور: 25].
الدعاء بأسماء الله الحسنى
يشرع المسلمين في الدعاء لله تعالى بأسمائه الحُسنى؛ وذلك لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، كما لا يوجد صيغة معينة يشترط الدعاء بها، فالدعاء علاقة بين العبد وربه لا يوجد لها قيود ولكن لها آداب لا يجب الخروج عنها.
- أسألك اللهم بحق أنك أنت الملك القدوس السلام المهيمن العزيز الجبار أن تسمع دعائي ورجائي وترزقني من حيث لا أحتسب وتغفر لي خطاياي إنك أنت الغفور الرحيم.
- ربي يا ذا الجلال المجيد، يا فعّال لما تريد، أسألك اللهم بحق أنك أنت المُهيمن الجبار، الوهاب الرزاق، الحكيم العليم أن تغفر لي ما تقدم من ذنب وما تأخر، وما تأخر، وأن تدفع عني الأذى وترزقني حُسن الجزاء، وترفع عني البلاء والوباء، فإني لا حول ولا قوة لي إلا بك.
- اللهم يا أرحم الراحمين، يا ذا الجلال والإكرام، يا وهاب يا رزاق يا فتاح يا عليم، أسألك اللهم أن ترفع عني الكرب، وتزل عني الهم، وأن ترزقني من حيث لا أحتسب، وأن تجعلني كما تحب أن ترى عبادك الصالحين، بيدك ملكوت السماوات والأرض وأنت على كل شيء قدير عزيز.
- ربي أسألك باسمك الأعظم، إنك أنت القوي المتين الحي القيوم أن تدفع عني شر الأقدار وترزقني أخيرها، وأن تتقبلني عندك من الصالحين والأبرار، وأن ترزقني خير الجزاء، فلك الحمد حتى ترضى ولك الحمد حتى الرضا.
- ربي افتح لي أبواب رحمتك بحق أنك أنت الفاتح، واغفر لي ذنوبي بحق أنت أنت الغفور الرحيم الودود المجيد، فلا حول ولا قوة لي إلا بك.
- رب اغفر لي ذنوبي كلها فإنك أنت الغفور الرحيم، التواب العظيم رب العرش ومالك الأرض ورافع السماء من غير عمد.
- يا حي يا قيوم، إني استغيث برحمتك، فتقبلني عندك واجعلني من عبادك المُقربين إنك على كل شيء قدير مُجيب.
- يا رب يا ذا الجلال والإكرام، يا من بيدك ملكوت كل شيء، يا من تسمع دعوة المضطر، أسألك بأسمائك الحُسنى أن تغفر لي ذنوبي، وإسرافي في أمري، وثبت أقدامي وانصرني على القوم المعتدين.
- اللهم يا رب السماوات والأرض، أسألك من واسع كرمك ورحمتك أن تبشرني بما أتمنى عاجلًا وليس آجلًا، يا فالق الحب والنوى، يا من له ملكوت كل شيء، يا حي يا قيوم برحمتك استغيث، إنك أنت العفو الكريم تحب العفو فاعف عني.
- يا رب يا من لك ملكوت السماوات والأرض، يا غفور يا رحيم يا ذا العرش المجيد، أسألك بكل اسم هو لك، وبكل اسم أخفيته عندك، وبالأسماء التي علمتها لعبادك، أن ترحم ضعفي وقلة حيلتي، وأن ترزقني من حيث لا أحتسب، فلا حول ولا قوة لنا إلا بك.
- اللهم إن كان هناك ذنب يحول بيني وبين مغفرتك لي فاغفره لي وتجاوز عن سيئاتي وضاعف لي حسناتي إنك أنت الغفور الرحيم، فعّال لِما تريد، ليس لي منجا ولا ملجأ إلا أنت، فاجعلني قريب منك وانظر لي بعين الرحمة، ولا تعاملني بما أنا أهله بل عاملني بما أنت أهله.
- ربي يا غفور، يا ملك يا قدوس، أسألك بكل اسم هو لك أن تريح قلبي، وتجعلني أسجد لك باكيًا من فرحة كنت أظنها لا تحدث وحدثت، ربي أنت وحدك السميع العليم، اغفر لي ذنوبي كلها ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- ربنا آتنا ما وعدتنا، ونسألك بحق تسعة وتسعون اسم من أسمائك الحُسنى وصفاتك الفُضلى أن ترحمني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، وأن تجعل حبيبك وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شفيعنا يوم القيامة، وأن تلحقنا بالصالحين والأبرار.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن العلم لبحث التخرج
أدعية بأسماء الله الحسنى من السنة النبوية
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الخلق حرصًا على الدعاء، وخاصةً الدعاء بأسماء الله الحسنى الصحيحة، وهي من أفضل ما يمكن للعبد الدعاء به اقتداءً بسنة نبينا الكريم.
- (يا حيٌّ يا قيومُ برحمتِكَ أستغيثُ).
- (ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ إنَّكَ أنتَ التوَّابُ الغَفورُ).
- (اللهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرْشِ العَظِيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، مُنْزِلَ التوراةَ والإِنجيلَ والقرآنَ، فَالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بِكَ من شَرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذً بِناصِيَتِه، أنتَ الأوَّلُ؛ فلَيْسَ قَبلكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ؛ فليسَ بعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظَّاهِرُ، فلَيسَ فَوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطِنُ؛ فلَيسَ دُونكَ شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ، وأغْنِني من الفَقرِ).
- (اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيَدِك، ماضٍ فيَّ حُكْمُك، عدلٌ فيَّ قَضاؤُك، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سَمَّيتَ به نفْسَك، أو أنزَلتَه في كتابِك، أو علَّمْتَه أحدًا مِن خلقِك أو استأثَرْتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعَلَ القرآنَ ربيعَ قَلْبي، ونورَ صدري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي).
- (اللهمَّ إنِّي ظلَمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت، فاغفِرْ لي مغفرةً مِن عِندِك وارحَمْني، إنَّك أنت الغفورُ الرحيمُ).
- (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ).
- (اللهم إني أسألُك بأن لك الحمدُ، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريكَ لك، المنانُ يا بديعَ السماواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإكرامِ يا حيُّ يا قيومُ إني أسألُك الجنةَ، وأعوذُ بك من النارِ).
- (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي).
فضائل حفظ أسماء الله الحسنى
إن الله عز وجل له العديد من الصفات التي يجب على العبد المؤمن الإلمام بها جميعًا لأهميتها؛ لذا فإن حفظ أسماء الله الحسنى الصحيحة له أثر كبير على حياة المرء.
- المعرفة بصفات الله عز وجل.
- التوكل على الله تعالى.
- فعل سائر العبادات التي أمر بها الله عز وجل حُبًا فيه، وخوفًا من غضبه.
- البراءة من الشرك بالله تعالى وتحقيق معنى التوحيد.
- الصبر على الشدائد والابتلاءات والعلم بأن الله تعالى مُجيب الدعاء وواسع الرحمة والمغفرة.
- الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره.
- الاستفادة من أسماء الله الحسنى في الدعاء وضمان الاستجابة بإذن الله تعالى.
اقرأ أيضًا: دعاء عند ضياع شيء منك
ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى
إن الإيمان بالله عز وجل يجب أن يكتمل بالإيمان بأسمائه وكافة صفاته الصحيحة، فإن أركان الإيمان تكمًن في الإيمان بوجود الله وربوبيته، وأسمائه وصفاته وألوهيته، وهذا له أثرًا عظيمًا وثمرات كبيرة جدًا على العبد.
- خشية الله تعالى: من يعلم أسماء الله الحسنى ويؤمن بها لا يستطيع أن يغضبه، وهو ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز، قال الله عز وجل: ﴿إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28] والمقصود من العلماء هنا العارفون بكل شيء وخاصةً صفات الله تعالى.
- محبة الله عز وجل: من يعرف صفات الله تعالى ويعلم بأنه غفور رحيم، يشعر بمحبة كبيرة جدًا، ورغبة في ألا يغضب أو ينفر منه، وبالتالي يجد نفسه يفعل كل ما أمر به.
- ثبوت الإيمان: إن كان الإنسان يعاني من ضعف الإيمان فإن حفظه لأسماء الله الحسنى سوف يزداده إيمانًا وعلمًا بقدرة الله تعالى في خلق هذا الكون، فهو الخالق الواحد لا شريك له في المُلك.
- انشراح الصدر: يشعر العبد المؤمن بالله وصفاته بانشراح كبير يملأ صدره، وفي الحقيقة أن سعادة الإنسان الحقيقية تبدأ حينما يُقر بأسماء الله الجنى وصفاته، بل ويتعبد بها.
- امتلاء القلب بالنور: صفات الله تعالى مليئة بالمعاني السامية، مثل المجد والجلال والكبرياء والعظمة والهيبة، وكل تلك الأشياء بها معاني الرحمة واللطف، مما يجعل العبد أكثر راحة ويشعر بأن هناك نور يحاوط قلبه.
- الوقاية من فتنة الدجال: يسأل المسلمون جميعًا الله عز وجل الوقاية من فتنة الدجال، والعبد الذي يعلم صفات الله تعالى جيدًا لا يمكن أن يشرك به أحدًا.
- الابتعاد عن فعل المعصية: من يجد نفسه يفعل ذنب ولا يكُف عنه فعليه بحفظ أسماء الله الحسنى والاطلاع على صفاته، حيث إن هذا الأمر يزيد قوة إيمانه ويدفعه نحو طاعة الله تعالى ولا يُشرك به أحدًا.
- عبادة الله على بصيرة: جميعنا نعبد الله تعالى، ولكن قلة قليلة من يكون لديه بصيرة بقدرة الله تعالى.
إن أسماء الله الحسنى من أفضل ما يمكن للعبد حفظه، كما أن لها ثمرات عديدة تعود على من يؤمن بها، وهي من أجمل ما يمكن الاستشهاد به في الدعاء اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.