تقع تركيا بين قارتي أوروبا وآسيا، حيث تشغل حوالي 3% من مساحتها في الجزء الجنوبي الشرقي من أوروبا، وتحديدًا في منطقة تُعرف بتراقيا والتي تضم مدينة إسطنبول. بينما يستحوذ الجزء المتبقي من البلاد في الشرق على مساحة واسعة من شبه جزيرة جبلية تعرف باسم الأناضول أو آسيا الصغرى.
تحد تركيا من الجهة الشمالية الغربية دولة بلغاريا، ومن الغرب دولة اليونان، بينما تحدها من الشرق كل من إيران وجورجيا وأذربيجان، ومن الجنوب العراق وسوريا. كما تفصل بين إقليم تراقيا وإقليم الأناضول ثلاثة مضايق مائية تُسمى: مضيق الدردنيل ومضيق البسفور وبحر مرمرة، حيث تسهم تركيا في تنظيم حركة الملاحة البحرية بين البحر الأسود والبحر المتوسط من خلال هذه المضايق، والتي كانت لها أهمية تاريخية كبيرة.
تتكون تركيا من 81 مدينة، من بينها: إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وأضنة، وآديامان، وأفيون، وأري، وأماسيا، وأنطاليا، وآرتفين، وأيدين، وباليكسير، وبيلجيك، وبنجول، وبتليس، وبولو، وبوردور، وبورصة، وكاناكالي، وسانكيري، وتشوروم، ودانيزلي، وديار بكر، وأدرنة، وإيلازيغ، وأرزنجان، وأرضروم، وإسكي شهير، وغازي عنتاب، وجيرسون، وجومو هانة، وهكاري، وهاتاي، وإيسبارتا، ومرسين، وقارص، وكاستامونو، وكيركلاريلي، وقيصري، وكير شهير، وقوجالي، وقونية، وكوتاهيا، وملاطية، ومانيسا، وقهرمان، وماردين، ومولا، وموش، ونف شهير، ونيغدة، وأوردو، وريزة، وساكاريا، وسامسون، وسيرت، وسينوب، وسيفاس، وتكيرداغ، وتوكات، وطرابزون، وتونجلي، وشانلي أورفا، وأوشاك، ووان، ويوزغات، وأكساري، وزونجولداك، وبايبورت، وكارامان، وكيركيال، وباتمان، وشيرناك، وبارتين، وأردهان، وأغدير، ويالوفا، وكارابوك، وكيليس، وعثمانية، ودوزجي.
تُعتبر إسطنبول أكبر مدن تركيا وأهمها من الناحية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والثقافية. تتمتع المدينة بموقع جغرافي فريد ومكانة تاريخية ودينية وثقافية رائعة.
تبلغ المساحة الإجمالية لإسطنبول 5461 كيلومترًا مربعًا، وتقسم إداريًا إلى 39 بلدية، 27 منها تشكل المدينة الرئيسية. تقع المدينة في إقليم مرمرة في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، وتشترك في حدودها الشمالية مع البحر الأسود، ومن الجنوب مع بحر مرمرة، ومن الشرق مع محافظتي صكاريا وكوجالي، ومن الغرب مع محافظة تكيرداغ.
تحتضن إسطنبول العديد من المعالم الشهيرة عالميًا، مثل شارع تقسيم وميدان الاستقلال، بالإضافة إلى موانئ منها ميناء يني كابي وميناء أمينونو. وتتميز أيضًا بمساجد تاريخية مثل مسجد السليمانية ومسجد الفاتح ومسجد السلطان أحمد والمزيد. كما تحتوي على متاحف مشهورة، مثل متحف توبي كابي المعروف بالباب العالي، وبانوراما 1453 التي تسلط الضوء على فتح المدينة باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد.
تعتبر أنقرة العاصمة التركية وثاني أكبر مدينة بعد إسطنبول. تُعدّ مركزًا مهمًا للنشاط السياسي والدبلوماسي، فضلاً عن كونها مركزًا صناعيًا بارزًا. يعود أصل اسمها إلى “أنكورا”، الاسم الذي أطلقه عليها الحكام الفريجيون قبل حوالي ألف سنة قبل الميلاد، وقد سُمّيت أيضًا أنكيرا في أوقات لاحقة.
تقع أنقرة في وسط تركيا وتُعتبر جزءًا من إقليم الأناضول، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة التقاء للطرق المؤدية إلى مختلف المناطق. ترتفع المدينة عن مستوى سطح البحر بنحو 938 مترًا، ويُوصف شتاؤها بأنه شديد البرودة مع تساقط كثيف للثلوج، في حين أن صيفها حار خلال النهار ومعتدل في الليل.
تضم أنقرة العديد من المعالم التاريخية، مثل الممر وطريق الأعمدة الرومانية والمسرح الروماني ومعبد روما، بالإضافة إلى كاتدرائية أنقرة التاريخية والعديد من المساجد العثمانية مثل مسجد حاجي بيرم ومسجد علاء الدين. وتحتوي المدينة أيضًا على تمثالين لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بالإضافة إلى أكثر من 50 متحفًا منها متحف حرب الاستقلال ومتحف الحضارات الأناضولية.
تُعتبر إزمير واحدة من أبرز المدن السياحية في تركيا وتُعرف بجوهرة بحر إيجه. تحتل المرتبة الثالثة من حيث الكثافة السكانية بعد أنقرة وإسطنبول، ويُعتبر ميناؤها من أكثر الموانئ التركية نشاطًا. تبلغ مساحة إزمير حوالي 734 ألف كيلومتر مربع، وتتألف المدينة من 11 قسمًا سكانيًا، يبرز بينهم الشوفا وغوزيل بهجة وبوكا، بينما يُعتبر كوناك مركز المدينة التاريخية.
يمتاز مناخ إزمير بمناخ البحر المتوسط، مع اجواء جافة صيفًا تصل درجة الحرارة فيها إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وفي الشتاء يكون الطقس باردًا وماطرًا مع تساقط للثلوج بين شهري ديسمبر ويناير.
أُطلق على المدينة اسم “إس سميرناه” باللغة اليونانية، والذي يعني “إلى سميرناه”، وقد استمرت هذا الاسم من الأسماء التي أطلقها الرومان، حتى اعتمد البرلمان التركي الاسم الحالي “إزمير” في عام 1930. وتحتوي المدينة على معالم بارزة مثل الكنائس اليهودية ومتحف التجمعات السكانية اليونانية، بالإضافة إلى قبر الأسطورة اليونانية تانتالوس الذي تم اكتشافه عام 1835 في قمة جبل اليمنيين، وبرج الساعة الرخامي الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر.
تُعتبر أنطاليا واحدة من أكبر المحافظات التركية، حيث تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في جنوب غرب البلاد. تحدها من الشمال محافظات باليكسير وقونيا وإزمير، ومن الشرق محافظة أضنة. تُشكل أنطاليا وجهة سياحية رئيسية ومنتجعًا دوليًا بفضل التنمية التي شهدتها منذ السبعينات.
تتكون أنطاليا من أراضٍ سهلية تربط بين البحر وقاعدة جبال طوروس التي تحميها من الرياح الباردة. يسود المدينة مناخ مواتٍ مماثل لمناخ البحر المتوسط، حيث يكون الطقس حارًا وجافًا في الصيف ودافئًا وماطرًا في الشتاء، وتتفاوت درجات الحرارة بين 15 و28 درجة مئوية، وترتفع إلى 40 درجة في شهري يوليو وأغسطس.
تُوزع الحمامات الطبيعية والمنتجعات والشواطئ على سواحل أنطاليا، ويُمثل ميدان الجمهورية مركزًا للحي القديم الذي تحيط به المساجد والكنائس والمدارس الدينية. تحتوي المدينة على العديد من المواقع التاريخية، مثل مركز كاليتشي، الشارع الذي يضم مباني عثمانية أثرية يتوزع فيها الأسواق والفنادق والمطاعم. يمكن للزوار رؤية آثار عثمانية وسلجوقية ورومانية وإغريقية، مثل أسوار المدينة القديمة، البرج الهدري، وبرج الساعة، والبوابة الهدرية التي تم بناؤها في القرن الثاني الميلادي.
تركيا، ذلك البلد الفريد الذي يحبه الملايين. فما هي العلاقة بين هذا البلد و”بابا نويل”؟ تابع الفيديو لاكتشاف المزيد من الأمور الغريبة عن تركيا.
أحدث التعليقات