ترتيب زوجات النبي وأسماؤهن
يُعتبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو أفضل الأنبياء وخاتمهم، وقد خصه الله -عز وجل- بالكثير من الصفات التي تميّزه عن باقي الأنبياء، بما في ذلك زواجه بأكثر من أربع نساء. تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- من إحدى عشرة زوجة، وقد تفضل الله على هؤلاء النسوة بكرامة خاصة، وذلك بقوله: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ). كما أنهنّ هنّ زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- في الجنة، ومات رسول الله وهو راضٍ عنهنّ. وكان عدد زوجاته تسعًا عند وفاته، وهنّ: سودة، عائشة، حفصة، أم سلمة، زينب بنت جحش، أم حبيبة، جويرية، صفية، وميمونة -رضي الله عنهن-. وقد اختلف المؤرخون في ترتيب زواج النبي -عليه الصلاة والسلام- من أمهات المؤمنين، وذلك نتيجة اختلاف الآراء حول أساس اعتماد الزواج، حيث يختلف المسألة بحسب ما إذا كان يُعتبر بمجرد عقد النكاح أو بالدخول. وفقًا للرأي الذي يعتبر الزواج قائمًا على الدخول، يكون ترتيب زوجاته كما يلي:
- خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.
- سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-.
- عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها-.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-.
- زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-.
- أم سلمة -رضي الله عنها-.
- زينب بنت جحش -رضي الله عنها-.
- جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها-.
- صفية بنت حُيَيّ -رضي الله عنها-.
- أم حبيبة -رضي الله عنها-.
- ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.
نبذة عن حياة زوجات النبي
خديجة بنت خويلد
هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد القُرَشِيّة، وقد كانت -رضي الله عنها- امرأة ثريّة تستأجر الرجال للعمل في تجارتها. عندما سمعت عن صدق النبي وأمانته، رغبت في استئجاره، ووافق النبي على ذلك. ومع مرور الوقت، زادت تجارتها ونجاحها، وبدأت تعجب بشخصية النبي. عرضت الزواج عليه عن طريق صديقتها نفيسة بنت منية، فقبل النبي بذلك، وكان أبوها خويلد هو من تولّى أمر زواجها.
تُعتبر خديجة -رضي الله عنها- مثالًا للزوجة الصالحة ولها العديد من الفضائل، فهي أول من أسلمت وتبعت النبي. كانت أمًا لجميع أبناء الرسول ما عدا إبراهيم، الذي أنجبته مارية القبطية. لقد بشرت بالجنة ونالت شرف السلام من الله، ومن جبريل -عليه السلام-.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل عن السيدة خديجة -رضي الله عنها-، يمكن قراءة المقالات التالية:
- ((من هي خديجة رضي الله عنها)).
- ((قصة خديجة بنت خويلد)).
سودة بنت زمعة
أم المؤمنين سودة بنت زمعة كانت متزوجة قبل النبي من السكران بن عمرو، الذي توفي بعد إسلامه. تزوجها النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاة خديجة بثلاث سنوات بفضل خولة بنت حكيم التي خطبتها له. تميزت سودة -رضي الله عنها- بحبها للنبي وللصحابيات، حيث جعلت يومها من النبي لعائشة -رضي الله عنها-، حفاظًا على مكانتها. توفيت في حياة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، إذ قيل أنها توفيت سنة أربع وخمسين.
عائشة بنت أبي بكر
أم المؤمنين عائشة كانت ابنة أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-. تزوجها النبي بعد وفاة خديجة، وكانت عمرها ست سنوات. تمت خطبتها من قبل خولة بنت حكيم. كانت عائشة تُعتبر من أفقه نساء الأمة، وقد رجع إليها الصحابة في أمور دينهم. توفيت -رضي الله عنها- في السابع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين للهجرة.
- ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث له أنها أحب زوجاته إليه، حيث يقول: (عائشة)، وأما وفاتها فكانت قبل أذان الفجر.
حفصة بنت عمر بن الخطاب
حفصة بنت عمر كانت زوجة خُنيس السهمي الذي استشهد، وعندما علم عمر بترمّل ابنته، عرض الزواج منها على أبي بكر وعثمان. ولكن لم يكن لهما نصيب، حتى أنها تزوجت من النبي بعد ذلك. كانت حفصة امرأة عالمة وذكية، وقد روت عن الرسول الكثير من الأحاديث. توفيت عن عمر ناهز الستين.
للمزيد حول حفصة -رضي الله عنها- اطلع على المقالة التالية: ((حفصة زوجة الرسول)).
زينب بنت خزيمة
هي أم المؤمنين زينب بنت خزيمة التي تزوجها النبي بعد استشهاد زوجها عبد الله بن جحش. يُعتبر زواجها تأكيدًا لرعاية النبي -عليه الصلاة والسلام- لأبناء الأمة. لم يدم زواجها طويلًا، إذ توفيت بعد شهرين من الزواج. كانت تُعرف بلقب “أم المساكين” لفطنتها ورحمتها للفقراء.
أم سلمة
أم سلمة، هند بنت أبي أمية، تزوجت النبي بعد وفاة زوجها. كانت عالمة ورزينة، وشاركت في الكثير من القضايا الإسلامية. توفيت في خلافة يزيد بن معاوية عن عمر ناهز التسعين عاماً.
زينب بنت جحش
زيزب بنت جحش كانت من قريبات النبي، وتزوجها بعد أن أطلقها زيد بن حارثة. تميزت بذكائها وفطنتها. توفيت في سنة عشرين للهجرة.
جويرية بنت الحارث
جويرية كانت من بني المصطلق، وتزوجها النبي بعد انتصار المسلمين. تميزت بحبها للعبادة ودعوتها إلى الله. توفيت في عهد الخليفة معاوية.
صفية بنت حُيَيّ
صفية بنت حُيَيّ كانت تُعتبر من نسل الأنبياء، تزوجها النبي بعد أن قتِل زوجها اليهودي كنانة بن الربيع. كانت من النساء اللواتي يتمتعن بمكانة خاصة في حياة النبي.
أم حبيبة
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان تزوجت النبي بعد مواقفها القوية في الإيمان. كانت تُعتبر كثيرة الإقدام في دينها وثبتت في وجه الصعوبات. توفيت في المدينة.
ميمونة بنت الحارث
ميمونة هي آخر زوجه تزوجها الرسول، ورغم أن تاريخ وفاتها محل اختلاف، يُعتقد أنها توفيت في مكة أو سرف. كانت معروفة بحسن سلوكها وفضائلها.
هل تُعتبر مارية القبطية من زوجات الرسول؟
مارية القبطية، ولدت في مصر، وقد أهدتها المقوقس للنبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة السابعة للهجرة، وأسلمت وأنجبت له ابنه إبراهيم.
مكانة زوجات النبي
أُمَّهات المؤمنين هنّ أفضل الزوجات، وقد كرمهنّ الله بوحي خاص، وحرّم نكاحهنّ بعد النبي، مما يعكس مكانتهنّ الكبيرة.
- خصّهنّ الله بنزول الوحي في بيوتهن.
- أجمعت النصوص الشرعية على حرمة الزواج من أزواج الرسول بعد وفاته.
- وُصفن بالزوجية، مما يدل على ارتباطهن الوثيق بالنبي.
حقوق زوجات النبي على المسلمين
يجب على المسلمين توقير زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-، واحترامهن، والدفاع عنهنّ، وعدم مسّهن بسوء.
الحكمة من تعدد زوجات النبي
إن تعدد زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- هو وحيٌ إلهي، ويعكس عدة حكم، منها ما يلي:
- الحكمة التعليميّة: لتعليم النساء أمور دينهن.
- الحكمة التشريعيّة: لتوضيح أحكام كانت بحاجة للإيضاح وتغيير العادات.
- الحكمة الاجتماعية: لتعزيز الروابط بين المسلمين.
- الحكمة السياسية: لتقوية العلاقات بين القبائل وتمتين أواصر المحبة.
للمزيد من التفاصيل، يمكن مراجعة المقالات التالية:
- ((تعامل الرسول مع أهل بيته)).
- ((بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته)).