أسماء سورة الفاتحة ومعانيها المفصلة

أُعطيت بعض السور في القرآن الكريم أهمية خاصة لدى أتباع الدين الإسلامي، نظرًا لما لها من فضائل وفوائد مذكورة في الأحاديث النبوية.

سورة الفاتحة

“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)” صدق الله العظيم.

الفوائد والمزايا المرتبطة بسورة الفاتحة

سورة الفاتحة ركن أساسي في الصلاة

النورين

  • يذكر عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن جبريل كان جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع صوتًا من فوقه، فرفع رأسه.
  • وقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل إلا اليوم، فسلّم.
  • ثم قال: أَبْشِرْ بنورين أُوتيتَهُما لم يُؤتَهما نبيٌ قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، فإنك لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعطيتَهُ [صحيح مسلم – 806].
  • النور الثاني هو خواتيم سورة البقرة.

أسماء سورة الفاتحة وما يستند إليه كل اسم

الشفاء

  • تستخدم لشفاء المرضى عندما تُقرأ عليهم بإذن الله تعالى.

الرقية

  • كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للرجل الذي رقى زعيم قبيلته: وما كان يُدرِيه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم [صحيح البخاري – 5007].

الكافية

  • لأنها تكفي عن قراءة غيرها.

فاتحة الكتاب

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام أمره بأن يُنادي: لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب وما زاد [الضعفاء الكبير – 1/190].

القرآن العظيم

  • اسم مأخوذ من قوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ” [الحجر – 87].

السبع المثاني

  • اسم مستمد من قوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ” [الحجر – 87].

الأساس

  • وذلك إشارة إلى كونها قاعدة لكامل القرآن.

تابع أيضًا:

سورة الفاتحة: مكية أم مدنية؟

  • تُعتبر سورة الفاتحة من السور المكية، وقد اتفق على هذا الرأي معظم العلماء، على الرغم من وجود آراء تشير إلى أنها مدنية.
  • تم نزولها بعد الهجرة حتى لو كان في غير المدينة، بل إن بعض العلماء يقولون إن نصفها نزل في مكة والنصف الآخر في المدينة.
  • يوجد رأي آخر يقضي بأن السورة نزلت مرة في مكة ومرة أخرى في المدينة عند تحويل القبلة.
    • لنناقش الآن أيًا من هذه الآراء هو الأقرب إلى الصحة.

الرأي الأكثر شيوعًا هو أن سورة الفاتحة مكية، كما أكد معظم العلماء، حيث تم الاستدلال على ذلك من عدة أمور، ومنها:

أولاً

  • وجود أدلة قوية تدعم هذا الرأي، مثل قوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ” [الحجر – 87].
  • هذه الآية هي في سورة الحجر وهي مكية بالإجماع، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم السبع المثاني بأنها سورة الفاتحة.
    • وهذا يعني أن سورة الفاتحة قد نزلت في مكة، مما يجعلها سورة مكية.

ثانيًا

  • فرض الصلاة كان في مكة، ولا تقبل الصلاة ولا تصح بدون سورة الفاتحة.
  • قال القرطبي في “الجامع لأحكام القرآن” (1/ 115): “ولا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة.”
  • وهذا خبر عن الحكم، لا عن الابتداء، والله أعلم.”

موضوع سورة الفاتحة

  • تتعلق بمفاهيم الإلوهية وعبادة الله وحده، وهو الذي يستحق كل الثناء، فهو خالق الكون ومالكه ومدبره، ليهدي عباده إلى الصراط المستقيم.
  • يمكن وصفها بأنها تجسيد لجميع الحقائق الميتافيزيقية والأخروية التي ينبغي على البشر أن يكونوا واعين لها.

سبب نزول سورة الفاتحة

  • قال ورقة بن نوفل له: “إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك. فلما برز سمع النداء.”