تشتهر أسماك الباسا الفيتنامية بأنها من الوجبات المحبوبة عالميًا، وهي تعتبر من أهم مصادر الثروة السمكية التي تعزز من أنشطة صيد الأسماك والتجارة، بالإضافة إلى حيوية حركة الاستيراد والتصدير.
أسماك الباسا تُعتبر نوعًا من سمك السلور المستورد من الفيتنام، حيث يتم تجهيزها من خلال تقطيعها وتغليفها بحيث تكون خالية من الشوك.
لمحة عن أسماك الباسا الفيتنامية
تصنف أسماك الباسا ضمن مجموعة تضم أكثر من 3000 نوع مختلف من سمك السلور، مما يُظهر تنوع هذا النوع من الأسماك.
تتميز أسماك الباسا بجسمها الطويل والنحيف ورأسها المدور الصغير، كما أن أسنانها الضخمة والعريضة واضحة من الفك السفلي.
بشكل عام، تُعتبر بيئة أسماك الباسا في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك كمبوديا ولاوس وتايلاند وفيتنام، حيث تنمو في مواسم معينة من السنة.
تضع الأسماك البيض في المياه المفتوحة، حيث يحدث التلقيح الخارجي، وعادةً ما يبدأ الفقس في الشهر التالي.
تبدأ الأسماك البالغة بترك بيضها بالقرب من مصب نهر الميكونج.
يجب على اليافعين السباحة ضد التيار والتغذي على النباتات حتى ينضجوا، وفيما بعد قد يضطرون للهجرة إلى أعلى النهر للاستقرار في برك المياه عند انخفاض مستوى المياه في نهاية موسم الأمطار.
تعيش هذه الأسماك في الأنهار الكبيرة والمتوسطة في جميع أنحاء فيتنام، وتفضل درجات حرارة تتراوح بين 18 إلى 40 درجة مئوية.
يمكن لأسماك الباسا أن تنمو حتى 44 كيلوغرامًا، إلا أن معظم الأنواع التجارية تزن فقط بضع كيلوغرامات.
طرق وصول أسماك الباسا إلى السوق
تصل أسماك الباسا إلى الأسواق بعدة طرق، منها المزارع السمكية الخاصة، حيث يتم تربيتها في شباك كبيرة داخل الأنهار، مما يساعدها على التفاعل مع البيئة الطبيعية.
تتغذى أسماك الباسا على النباتات المائية، الفواكه، القشريات، والرخويات كمصادر غذائية.
الفوائد الغذائية لسمك الباسا
تُعتبر أسماك الباسا غذاءً صحيًا، حيث تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، إذ يحتوي كل 100 غرام من فيليه الباسا على 90 سعرة حرارية فقط.
تُمثل هذه السعرات حوالي 4.5٪ من النسبة اليومية الموصى بها للرجل، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا.
على الرغم من أن الباسا تحتوي على نسبة جيدة من الدهون التي تبلغ حوالي 4٪، إلا أن معظم هذه الدهون غير مشبعة وتفيد الصحة.
يحتوي الباسا أيضًا على 2.6 إلى 6.7٪ من الأحماض الدهنية أوميجا 3، وهو ما يعزز صحة الدماغ والجسم. علاوة على ذلك، تحتوي هذه الأسماك على كمية كبيرة من البروتين تبلغ حوالي 14٪، ولكنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الكوليسترول ونسبة قليلة من الصوديوم.
المخاطر المحتملة لأسماك الباسا
هناك عدد من القضايا التي تثير القلق لدى المنظمات الصحية حول بيئة تكاثر أسماك الباسا.
تشمل هذه القضايا التغيرات البيئية، نوعية الغذاء، والتلوث العضوي.
تتطلب أسماك الباسا بيئة ملائمة لتعيش وتتغذى، مما يجعلها أكثر عرضة للتلوث البيئي.
استحوذت أسماك الباسا على ثقة كبيرة من المستهلكين، وخاصة في أسواق الفيلية، حيث تعتبر أنظف وأفضل طعمًا مقارنة بالأنواع الأخرى، ولحمها الأبيض قشاري وسعره معقول.
تُعتبر إحدى الحجج الرئيسية ضد استهلاك الباسا هي أنها تعيش وتكبر في مياه نهر الميكونج، التي يُزعم أنها تعاني من التلوث العالي نتيجة للنفايات الصناعية.
يعتقد البعض أن تناول الباسا قد يتسبب في مخاطر صحية مثل التسمم بالزئبق، بسبب تلوثها بكميات من المعادن الثقيلة والمضادات الحيوية السامة.
أظهرت الأبحاث أن هناك 14 مركبًا كيميائيًا ذو خصائص سامة، ولكن بنسب صغيرة جدًا.
تتمثل إحدى النقاط المثيرة للجدل بشأن جودة تغذية الباسا في احتمال تعرضها لطعام يتكون من بقايا الأسماك الميتة لتعزيز نموها بكلفة منخفضة.
تشير دراسات أجراها علماء الحكومة الأسترالية على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية في نهر الميكونج، إلى أن النهر نظيف ومناسب تمامًا، ولا يعاني من مخاوف جدية من التلوث نظرًا لتدفقه السريع ومنشآته الصناعية المحدودة.
يُعتقد، حسب بعض الباحثين الأستراليين، أن نهر الميكونج قد يكون أحد أنظف الأنهار في العالم.