تبييض الأسنان لدى طبيب الأسنان
تعتبر هذه الطريقة الأكثر فاعلية وموثوقية مقارنة بالخيارات الأخرى المتاحة، حيث تُعرف بتقنية التبييض بالليزر أو التبييض المتقدم. تتضمن هذه الطريقة تطبيق منتج مخصص للتبييض على الأسنان، ثم يتم استخدام شعاع الليزر لتنشيط عملية التبييض. عادةً ما تستغرق جلسة التبييض حوالي ساعة واحدة، وغالبًا ما يُلاحظ حدوث تغيير في درجة لون الأسنان بعد عدة جلسات، حيث يستمر تأثير التبييض بالليزر لعدة سنوات.
تبييض الأسنان في المنزل
يتطلب تبييض الأسنان في المنزل إنشاء قالب مخصص لتطبيق المواد الكيميائية المخصصة للتبييض التي تتضمن عادةً بيروكسيد الكارباميد أو بيروكسيد الهيدروجين. يتم وضع القالب في الفم لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى عدة ساعات يوميًا، ويستمر ذلك من أسبوع إلى أسبوعين. يجب التنويه إلى أن هذا النوع من التبييض يُفضل أن يتم تحت إشراف طبيب الأسنان لضمان السلامة والفعالية.
تبييض الأسنان بواسطة اللصقات ومعجون الأسنان
بالإضافة إلى تقنيات التبييض التي تُجرى تحت إشراف طبيب الأسنان، هناك العديد من الطرق الأخرى التي تشمل:
- لصقات تبييض الأسنان:
تحتوي هذه اللصقات على مادة البيروكسيد، وتُطبق مباشرة على الأسنان، ويجب استخدامها مرة أو مرتين يوميًا لمدة تتراوح بين 10-14 يومًا. عادةً ما تستمر نتائجها لمدة تتجاوز الأربعة أشهر.
- معاجين تبييض الأسنان:
تحتوي على مواد كيميائية أو عوامل磨يع تزيل البقع من الأسنان من خلال الكشط، مما يجعل البياض يأخذ اللون الفاتح دون الاعتماد على عوامل التبييض. تعمل هذه المعاجين على تفتيح لون الأسنان بحوالي درجة، وعادة ما تكون تكلفتها ميسورة.
على الرغم من فعالية الأساليب السابقة في تبييض الأسنان، يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية، وفيما يلي توضيح لذلك:
- لصقات تبييض الأسنان:
قد تؤدي هذه اللصقات إلى حساسية الأسنان وتهيج اللثة.
- معاجين تبييض الأسنان:
يمكن أن تسبب هذه المعاجين حساسية، حيث يعتمد حدوث هذه الحساسية على كمية مينا الأسنان الموجودة، فكلما تعرضت المينا للتآكل، تزايدت حساسية الأسنان.
طرق طبيعية قد تعزز تبييض الأسنان
توجد بعض الطرق الطبيعية المنزلية التي قد تساهم في تبييض الأسنان، لكن لا تغني هذه الطرق عن الزيارة الدورية لطبيب الأسنان لتحديد الأسباب الكامنة وراء اصفرار الأسنان. قد تشمل هذه الطرق:
استخدام صودا الخبز
تعتبر صودا الخبز فعالة في تبييض الأسنان بسبب قدرتها على الكشط، إلا أن الاستخدام المتكرر قد يؤثر سلبًا على مينا الأسنان. لذلك، تعتبر المعاجين التي تحتوي على نسبة من صودا الخبز أقل ضررًا من الاستخدام المباشر لها. وذلك وفقًا لمراجعة علمية نشرت في مجلة Journal of the American Dental Association عام 2017.
يمكن تطبيق صودا الخبز كالتالي:
- امزج كميات متساوية من الماء وصودا الخبز حتى تتحصّل على معجون متجانس.
- قم بغمس فرشاة الأسنان في المعجون.
- فرّش الأسنان لمدة دقيقة، مستخدمًا حركة دائرية لطيفة.
- اشطف فمك جيدًا بعد الانتهاء.
المضمضة بالزيوت
تعتبر المضمضة بالزيوت أحد الأساليب الطبيعية المعروفة للتبييض، حيث يتم استخدام زيت السمسم أو زيت جوز الهند لمضمضة الفم لمدة دقيقة ثم بصقه.
على الرغم من أن هذه الطريقة تساهم في إزالة الأوساخ وبقايا الطعام، إلا أنها ليست بديلاً للتفريش باستخدام الفرشاة والخيط، ويجب استخدامها بعد تنظيف الفم. وقد أكدت مراجعة علمية نُشرت في مجلة Journal of Traditional and Complementary Medicine عام 2017 على ذلك.
استخدام قشور البرتقال أو الليمون أو الموز
تشير بعض الادعاءات إلى أن فرك الأسنان بقشور البرتقال أو الليمون أو الموز قد يُساهم في تبييضها، وذلك بفضل حمض الستريك أو مركب د-ليمونين الموجود فيها. يمكن استخدام هذه القشور من خلال اتباع الخطوات التالية:
- فرك الأسنان بالقشور لمدة دقيقتين.
- غسل الأسنان جيدًا بالماء.
- التفريش كالمعتاد.
يمكن أن تختلف فاعلية قشور الفواكه في تبييض الأسنان، إذ قد يكون قشر اليوسفي هو الأكثر فعالية، كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Physics عام 2017. ومع ذلك، يجب الحذر، حيث يمكن أن تؤدي الأحماض الموجودة في القشور إلى تآكل مينا الأسنان. لذا، إذا لاحظت زيادة في حساسية الأسنان بعد استخدام هذه القشور، يُفضل تجنبها.
استخدام الكربون النشط
يعتمد بعض الأشخاص على الكربون النشط للتخلص من صفار الأسنان وتحقيق التبييض. يُعتقد أنه يساهم أيضًا في إزالة السموم والبكتيريا من الفم. يمكن استخدامه بعدة طرق، منها:
- فتح كبسولة من الكربون النشط ووضع محتوياتها على فرشاة الأسنان، ثم تفريش الأسنان برفق لمدة دقيقتين قبل بصقه.
- استخدام معجون أسنان يحتوي على الكربون النشط.
- مزج الكربون النشط مع قليل من الماء لصنع غسول للفم ومضمضة الفم به لمدة دقيقتين.
- وضع الكربون النشط على الأسنان لمدة دقيقتين ثم شطفه.
بالرغم من أن معجون الأسنان الذي يحتوي على الكربون النشط قد يكون فعالًا في تبييض الأسنان، إلا أن تأثيره أقل مقارنةً بالمعاجين الأخرى. كما أن الكربون النشط مادة كاشطة قد تسبب تآكل مينا الأسنان، وهذا ما أظهرته دراسة نشرت في مجلة Journal of Applied Oral Science عام 2019. لذلك، يُنصح بتوخي الحذر عند استخدامه لعدم وجود أدلة علمية كافية تؤكد فعاليته وسلامة استخدامه.
نصائح للحفاظ على صحة الأسنان ولونها
وفيما يلي بعض النصائح للحفاظ على سلامة الأسنان ومنع اصفرارها:
- تنظيف الأسنان بشكل صحيح باستخدام الفرشاة والمعجون مرتين يوميًا على الأقل.
- استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تسبب اصفرار الأسنان مثل: القهوة، الشاي، الصلصات، والمشروبات الغازية.
- إجراء فحص دوري وتنظيف الأسنان في عيادة طبيب الأسنان.
إجمال المقال
تعكس طرق تبييض الأسنان تنوع الخيارات المتاحة، بدءًا من الطرق الطبيعية مثل استخدام قشور الفواكه، وصولًا إلى اللصقات ومعاجين التبييض. لكن تبقى الطريقة الأكثر فاعلية وأمانًا هي التبييض الذي يجريه طبيب الأسنان. للحفاظ على لون الأسنان بعد التبييض، يجب الالتزام بتنظيفها جيدًا باستخدام الفرشاة وخيط الأسنان، وتقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تؤدي إلى تصبغ الأسنان وتسبب اصفرارها.