أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار

أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار

أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار تم وضعها من قِبل كِبار علماء الإسلام، ويعتبر حفظ كتاب الله عز وجل واحدًا من أكثر المشاريع الناجحة التي يتاجر فيها العبد مع الله عز وجل، فهو يُبعث الراحة في النفوس، ويؤجر عليه المرء وينال رضا الله تعالى يوم القيامة، ولكن يوجد أشخاص كثيرون لديهم مشكلة في حفظه، وهو ما نتعلمه اليوم من خلال موقع سوبر بابا.

أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار

إن القرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة؛ لذا حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة حفظه وتلاوته وترتيله، فمن يكون القرآن صاحبه لن يُضل أبدًا، وهناك عِدة طرق يمكن الاستناد إليها لحفظ القرآن الكريم.

1- الحفظ المُجزء

يمكن تقسيم سور القرآن الكريم وحفظها بسهولة، ويتم ذلك من خلال تجزئة كل ربع إلى عِدة أجزاء، وبعد الانتهاء من القسم الأول يتم الانتقال إلى القسم الثاني، وهكذا، ويمكن ربط الأجزاء ببعضها بعد الانتهاء، ولكن تحتاج تلك الطريقة إلى ذهن واعي له القدرة على حفظ الأشياء بسهولة؛ وتعتبر أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار.

لكن يجب الوضع في الاعتبار أن هذه الطريقة لن تستغرق بضعة أشهر فقط لحفظ القرآن الكريم، وعلاوة على ذلك فهي بسيطة جدًا ولن تتطلب مجهود كبير في تقسيم الآيات.

2- الحفظ المُجمع

قد تروق تلك الطريقة إلى البعض ويعتبرونها أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار، حيث تعتمد على حفظ كل آية من آيات القرآن الكريم بمفردها، من دون ربطها بالآيات التي تسبقها أو تليها، وذلك حتى إتمام حفظ ربع كامل من القرآن الكريم ومن ثم ربطه ببعضه.

إن كان هناك صعوبة في ربط الرُبع كاملًا، فإنه يمكن تقسيمه إلى ثلاثة آيات ومن ثم ربطها بالآيات التي تليها مباشرةً إلى الانتهاء من جميع الأجزاء.

3- الحفظ بالتسلسل

تُعد هذه الطريقة أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار، وهي الأكثر استخدامًا، حيث يتم الاعتماد فيها على حفظ كل آية بمفردها، ومن ثم ربطها بالآية التي تليها مباشرةً، من مميزات تلك الطريقة أنها تحقق مستويات لا مثيل لها في الحفظ، وتساعد على التذكر سريعًا، بل وإتقان الآيات جميعًا بشكل كبير.

على الرغم من كل مميزاتها إلا أنها شاقة بعض الشيء، وهو ما يجعل بعض الأشخاص لا يلجئون إليها.

اقرأ أيضًا: كم عدد صفحات المصحف الشريف كامل

طرق تثبيت القرآن الكريم بعد حفظه

لا يقتصر الأمر في معرفة أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار فقط، بل من الضروري التعرف على طرق تثبيت هذا الحفظ، حيث نجد كثيرًا ما يحفظ أشخاصًا كتاب الله، وبعد مرور بضعة أشهر أو سنوات قليلة لا يتذكرونه ثانيةً، لذا هناك بعض القواعد يجب وضعها في الاعتبار لتثبيت القرآن.

  • وضع خطة لتثبيت القرآن الكريم والتفقه فيه، وذلك من خلال قراءته يوميًا ثلاث مرات، وذلك تصديقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ القرآنَ في أقلَّ من ثلاثٍ لم يفقهْه).
  • المتابعة الدائمة أمرًا لا بُد من وضعه في الاعتبار، حيث إن النسيان واحدة من الصفات الإنسانية التي لا تفرق بين عبد صالح وغير صالح، ويمكن فعل ذلك من خلال تخصيص ورد يومي لا يقل عن جزء كامل، وذلك بالاستناد إلى قول محمد صلى الله عليه وسلم: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها).
  • لا يمكن أن يلقى صاحب الحفظ المتقن صعوبة في التذكر، حيث إنه يكون راسخًا في العقل، وواقرًا في القلب، ومن يحفظ بتلك الطريقة سماه النبي صلى الله عليه وسلم بالماهر، وقال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ) صحيح الجامع.
  • مراجعة القرآن الكريم المستمرة لا تجعل العقل ينساه أبدًا.
  • استخدام آيات مختلفة من القرآن الكريم في أداء الفرائض والسُنن.
  • تكرار الحفظ أكثر من مرة حتى يثبُت في العقل.
  • يمكن الاعتماد على مُحفظ قرآن يكون على متابعة دورية تُسّهل عملية التذكر.
  • من الضروري الحرص على تعلم تلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح وتعلُم كيفية نطق الحروف من مخارجها الصحيحة.
  • اختيار أوقات هادئة لمراجعة ما سبق حفظه من القرآن الكريم، ومن أفضل هذه الأوقات وقت غروب الشمس عند صلاة المغرب، وفي الفجر.

اقرأ أيضًا: دعاء الاستعانة بالله والتوكل عليه

فضل حفظ القرآن الكريم على صاحبه

إن حفظ القرآن الكريم له ثِمار وفضائل كثيرة لا تعد ولا تحصى، وهو ما يجعل كثيرون يبحثون حول أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار.

  • نيل مرتبة عظيمة يوم القيامة: إن من يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ويموت على حفظه فإن له منزلة كبيرة جدًا عند الله تعالى، وذلك وفقًا لِما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وهو حافِظٌ له مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ، وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ فَلَهُ أجْرانِ).
  • أن يكون الإنسان من أهل الله تعالى: حيث إن حافظ القرآن الكريم يعتبره الله عز وجل خاصته ومن أهله، وذلك وفقًا لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ).
  • نيل الكرامة: من يحفظ القرآن الكريم ويتلوه عن ظهر قلب فإن الله عز وجل يُلبسه تاج الكرامة، وذلك وفقًا لِما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يجيءُ {صاحبُ} القرآنِ يومَ القيامةِ فيقولُ: يا ربِّ حلِّهِ، فيُلبسُ تاجُ الكرامةِ، ثم يقولُ: يا ربِّ زدهُ، فيُلبسُ حُلَّةَ الكرامةِ، ثم يقول: يا ربِّ ارضِ عنهُ، فيقالُ: اقرأْ وارقأْ ويزادُ بكلِّ آيةٍ حسنةً).
  • زيادة المنزلة في الجنة: ترتفع منزلة حافظ القرآن الكريم في الجنة، تصديقًا لِما ثبت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَمَا إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ).
  • نيل متاع الدنيا: لا تقتصر فضائل حفظ القرآن الكريم على الآخرة فقط، بل إن هناك فضائل وثمرات كثيرة يحصل عليها في الدنيا، وذلك تصديقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ورد عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه-: (خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).
  • الاستئناث بالملائكة: حيث إن الملائكة تجلس وتستمع إلى تلاوة القرآن الكريم في أي مجلس تُقرأ فيه، ويمكن الاستدلال على ذلك لِما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
  • الحصول على سعادة الدارين: السعادة في الدنيا والآخرة لا ينالها الإنسان بشيء أفضل من القرآن الكريم، فهي سبب للنجاة من النار، وتدفع الإنسان نحو فعل الأعمال الصالحة، وهو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لو جُمِعَ القرآنُ في إِهابٍ، ما أحرقه اللهُ بالنَّارِ).
  • نيل الهداية من الله تعالى: إن القرآن الكريم كافيًا لهداية الإنسان وإرشاده إلى الطريق الحق، وذلك وفقًا لِما ورد في قَوْل الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمً).
  • نور القلب والعقل: إن حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب يبعث النور في نفس الإنسان وفي عقله.

 إن حفظ القرآن الكريم والاقتداء بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم واحدة من طرق دخول الجنة ونيل شفاعته يوم القيامة، ولكن يجب الوضع في الاعتبار ضوابط الحفظ الصحيحة لتفادي نسيانه.