أسياس أفورقي: لمحة شاملة عن حاكم إريتريا وأهم جوانب حياته

يتساءل الكثيرون عن شخصية أسياس أفورقي، الذي يتولى الحكم في إريتريا، ويبحثون عن أبرز المعلومات المتعلقة به. يُعرف أفورقي بأنه قائد يمتلك قبضة حديدية، ويُمارس النفوذ على بلاده من خلال أساليب القمع وفرض القيود على الحريات. لم تشهد إريتريا أي انتخابات رئاسية منذ توليه السلطة. في هذا السياق، نستعرض عبر هذا الموقع التفاصيل المتعلقة بالحياة السياسية لأسياس أفورقي، إلى جانب مراحل حكمه في إريتريا.

من هو أسياس أفورقي

أسياس أفورقي هو أول رئيس لإريتريا منذ استقلالها عن إثيوبيا في 24 مايو 1993 وحتى الوقت الراهن. هو سياسي قاد نضال بلاده للحصول على الاستقلال بعد صراع دام ثلاثين عامًا، وتوجهات المعارضة تُوجه إليه الاتهامات بالقيام بعمليات قمع.

مولد ونشأة أسياس أفورقي

وُلد أسياس أفورقي في مدينة أسمرة الإريترية في 2 فبراير 1946، وهو يتبع الديانة المسيحية. وكانت بلاده تحت السيطرة البريطانية وقت ولادته، حيث تحولت إريتريا بعدها إلى اتحاد مع إثيوبيا، مما دفع لتشكيل جبهة التحرير الإريترية بعد عقد من الزمن نتيجة الضم القسري.

الدراسة والتعليم لأسياس أفورقي

أكمل أسياس أفورقي دراسته في مدرسة الأمير ماكونين الثانوية في مدينة أسمرة، حيث تخرج منها عام 1965. عقب ذلك، انتقل إلى جامعة أديس أبابا في إثيوبيا لدراسة الهندسة. إلا أنه في أواخر عام 1966، قرر ترك الجامعة للانضمام إلى جبهة التحرير الإريترية في منطقة كسلا بالسودان.

حياة أسياس أفورقي السياسية

تاريخ أفورقي السياسي يتسم بالعديد من المراحل الهامة، التي نستعرضها على النحو التالي:

  • في عام 1971، كتب أسياس أفورقي بيانًا بعنوان “نضالنا وأهدافه”، والذي ركز فيه على تجاوز الفروق الدينية والعرقية، وحث على النضال الثوري من أجل تحقيق الاستقلال.
  • في عام 1987، تولى قيادة جبهة التحرير الشعبية الإريترية.
  • شغل منصب الأمين العام للحكومة الانتقالية لإريتريا بين عامي 1991 و1993 بعد هزيمة القوات الإثيوبية.
  • أجري استفتاء في عام 1993 لتحديد مصير إريتريا، حيث صوتت الغالبية لصالح الاستقلال.
  • بعد إعلان نتائج الاستفتاء، تم انتخاب أسياس أفورقي رئيسًا لإريتريا من قِبل الجمعية الوطنية، مما أعطاه سيطرة على السلطات التشريعية والتنفيذية.
  • تم إعلان الاستقلال الرسمي لإريتريا في 24 مايو 1993.

حكم أسياس أفورقي في إريتريا

بعد أن أصبح أسياس أفورقي رئيسًا لإريتريا، تولى قيادة الحزب السياسي الوحيد في البلاد، وهو الجبهة الشعبية للديمقراطية، كما أُعلن قائدًا أعلى للجيش. فيما يلي بعض القرارات والإجراءات التي اتخذها منذ توليه الحكم:

  • تم تغيير اسم الجبهة الشعبية للتحرير عام 1994.
  • تم تعليق الانتخابات الرئاسية في عام 1997.
  • اعتُقل العديد من القادة المعارضين البارزين.
  • أُغلق الإعلام الوطني عام 2001.
  • استعاد العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إثيوبيا، مُنهيًا حالة الحرب بين البلدين.
  • تمت معالجة النزاع الحدودي بين إريتريا وإثيوبيا في عام 2018 بعد إجراء أنشطة دبلوماسية مع رئيس وزراء إثيوبيا.

ختامًا، تم التطرق إلى جوانب عدة من حياة أسياس أفورقي، بدءًا من مولده ونشأته، مروره بمرحلة دراسته وتعليمه، وصولًا إلى تطورات حياته السياسية وقيادته لإريتريا.