أشعار باللغة العربية الفصحى تعبر عن الحب

أشعار الحب بالفصحى

إذا سقطت قطرة من دمي في أنهار الأرض،

لأن أهلها سيعشقون حبك.

ولترقص الأسماك وتغني،

وتتلو أسماءك.

وتنشد الطيور في السماء،

ملاحظةً شكلك.

وتتلألأ الأرض كلها،

كما تتزين العروس في يوم زفافها.

ويأتي القمر طالباً يدك،

يتوق إلى لمسك.

فهل يكفي هذا القدر من حبي؟

أم ستسألينني لماذا أحبك؟

حبك علمني السير في دربك،

وإن اشتقت إليك، أكلم طيفك.

علمتني كيف أستطيع السهر وأدخل في حكايات،

كفارس يطلب إذن حبك.

وكالرجل الذي إذا ذاق طعم الهوى،

يجوب البلدان بحثاً عن طريق لتصل إليه.

يا سيدتي،

لا تستعمِريني بجند عشقك،

وتحتليني وتختفي عني يوماً، وأنا في انتظارك.

فأنا العاشق الحالم،

والآمل الذي يعرف أنه مقتول، والقلب قاتله بحبك.

فهلّا تأتي؟!

هلّا تأتي وتحيي ما مات فيك عشقًا،

وتسقيه حنان حروفك وتذيقه خمر صوتك؟!

فهلّا تأتي؟!

فأنا من بلغ العشق لك منتهاه.

لك،

ومن بلغ حبك مداه.

وصلك،

ومع ذلك،

سأظل في انتظارك.

وبرفقة أين نلتقي؟

فأنا لا أعرف وطناً سواك.

وبعيداً عن كيف سنلتقي؟

فلا شيء في حياتي أعلى من قدرك.

وبغض النظر عن متى سنلتقي؟

فمسار حياتي كلها يدور حول وصلك.

ومهما كان المكان،

ومهما طال الزمان،

ستكونين قريبة مني وسأكون قريبًا منك.

فلا تقلقي، حبيبتي، فأينما كنت،

أنتِ ملكي وأنا ملكك.

وسواء جئتِ إليّ،

أو أتيتُ إليك أو جئت بك،

فلا أستطيع العيش دونك.

ولن أرضى في حياتي بغيرك.

ولو كلفني حبك كل ما أملك،

سأوصلك.

لا تخف مما فعل بك الشوق

لا تخف مما فعل بك الشوق،

وفسر هواك، فكلنا عشاق.

عسى أن يساعدك من شكوت له الهوى،

فالعاشقون هم الأصدقاء.

لا تجزع، فلست الأول المخدوع،

الذي أثرت فيه الوجنات والأحداق.

أشعار الحب بالفصحى مكتوبة

في هذه الفقرة، ندعوكم للاستمتاع بأجمل القصائد التي أُلفت في وصف الحب. يمكنكم كذلك الاطلاع على أجمل قصائد الشاعر الكبير المتنبي من خلال موضوعنا حول أشعار الحب بالفصحى مكتوبة:

قصيدة “عذل العواذل حول قلبي التائه” للمتنبي

عَذْل العَواذِلِ حَولَ قَلبِ التائِهِ،

وَهَوى الأَحِبَّةِ مِنهُ في سَودائِهِ.

يَشكو المَلامُ إِلى اللَوائِمِ حَرَّه،

وَيَصُد حينَ تَلُمنَ عَن برَحائِهِ.

وَبِمهجَتي يا عاذِلي المَلِك الَّذي،

أَسخَطت كلَّ الناسِ في إِرضائِهِ.

إِن كانَ قَد مَلَكَ القلوبَ فَإِنَّه،

مَلَكَ الزَمانَ بِأَرضِهِ وَسَمائِهِ.

الشَمس مِن حسّادِهِ وَالنَصر مِن،

قرَنائِهِ وَالسَيف مِن أَسمائِهِ.

أَينَ الثَلاثَة مِن ثَلاثِ خِلالِهِ،

مِن حسنِهِ وَإِبائِهِ وَمَضائِه.

مَضَتِ الدُهور وَما أَتَينَ بِمِثلِهِ،

وَلَقَد أَتى فَعَجَزنَ عَن نظَرائِهِ.

القَلب أَعلَم يا عَذول بِدائِهِ،

وَأَحَق مِنكَ بِجَفنِهِ وَبِمائِه.

فَوَمَن أحِب لَأَعصِيَنَّكَ في الهَوى،

قَسَمًا بِهِ وَبِحسنِهِ وَبَهائِهِ.

أَأحبّه وَأحِبّ فيهِ مَلامَةً،

إِنَّ المَلامَةَ فيهِ مِن أَعدائِهِ.

عَجِبَ الوشاة مِنَ اللحاةِ وَقَولِهِمْ،

دَع ما بَراكَ ضَعفتَ عَن إِخفائِهِ.

ما الخِلّ إِلّا مَن أَوَد بِقَلبِهِ،

وَأَرى بِطَرفٍ لا يَرى بِسَوائِهِ.

إِنَّ المعينَ عَلى الصَبابَةِ بِالأَسى،

أَولى بِرَحمَةِ رَبِّها وَإِخائِه.

مَهلًا فَإِنَّ العَذلَ مِن أَسقامِهِ،

وَتَرَفقًا فَالسَمع مِن أَعضائِهِ.

وَهَبِ المَلامَةَ في اللَذاذَةِ كَالكَرى،

مَطرودَةً بِسهادِهِ وَبكائِهِ.

لا تَعذر المشتاقَ في أَشواقِهِ،

حَتّى يَكونَ حَشاكَ في أَحشائِهِ.

إِنَّ القَتيلَ مضَرَّجًا بِدموعِهِ،

مِثل القَتيلِ مضَرَّجًا بِدِمائِهِ.

وَالعِشق كَالمَعشوقِ يَعذب قربه،

لِلمبتَلى وَيَنال مِن حَوبائِهِ.

لَو قلتَ لِلدَنِفِ الحَزينِ فَدَيته،

مِمّا بِهِ لَأَغَرتَه بِفِدائِه.

وقِيَ الأَمير هَوى العيونِ فَإِنَّه،

ما لا يَزول بِبَأسِهِ وَسَخائِهِ.

يَستَأسِر البَطَلَ الكَمِيَّ بِنَظرَةٍ،

وَيَحول بَينَ فؤادِهِ وَعَزائِهِ.

إِنّي دَعَوتكَ لِلنَوائِبِ دَعوَةً،

لَم يدعَ سامِعها إِلى أَكفائِهِ.

فَأَتَيتَ مِن فَوقِ الزَمانِ وَتَحتِهِ،

متَصَلصِلًا وَأَمامِهِ وَوَرائِهِ.

مَن لِلسيوفِ بِأَن تَكونَ سَمِيَّها،

في أَصلِهِ وَفِرِندِهِ وَوَفائِهِ.

طبِعَ الحَديد فَكانَ مِن أَجناسِهِ،

وَعَلِيٌّ المَطبوع مِن آبائِهِ.

قصيدة “لعينيك ما يلقى الفؤاد”

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقى،

وللحب ما لم يبق مني وما بقي.

وما كنت ممن يدخل العشق قلبه،

ولكن من يبصر جفونك يعشق.

وبين الرضا والسخط والقرب والنوى،

مجال لدمع المقلة المترقرق.

وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه،

وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقي.

وغضبي من الإدلاء سكرى من الصبا،

شفعت إليها شبابي بريق.

وأشنب معسول الثنيات واضح،

سترت فمي عنه فقبل مفرقي.

واجياد غزلان كجيدك زرنني،

فلم اتبين عاطلا من مطوق.

وما كل من يهوى يغف إذا خلا،

عفافي ويرضي الحب والخيل تلتقي.

سقى الله أيام الصبا ما يسرها،

ويفعل فعل البابلي المعتق.

إذا ما لبست الدهر مستمتعا به،

تخرقت والملبوس لم يتخرق.

ولم أر كالألحاظ يوم رحيلهم،

بعثن بكل القتل من كل مشفق.

أدرن عيوبا حائرات كأنها،

مركبة أحدافها فوق زئبق.

عشية يعدونا عن النظر البكا،

وعن لذة التوديع خوف التفرق.

نودعهم والبين فينا كأنه،

قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق.

ق واض مواض نسج داوود عندها،

إذا وقعت فيه كنسج الخدرنق.

هواد لأملاك الجيوش كأنها،

تخير أرواح الكماة وتنتقي.

تقد عليهم كل درع وجوشن،

وتفري إليهم كل سور وخندق.

يغير بها بين اللقان وواسط،

ويركزها بين الفرات وجلق.

ويرجعها حمرا كأن صحيحها،

يبكي دما من رحمة المتدقق.

فلا تبلغاه ما أقول فإنه،

شجاع متى يذكر له الطعن يشتق.

ضروب بأطراف السيوف بنانه،

لعاب بأطراف الكلام المشقق.

كسائله من يسأل الغيث قطرة،

كعاذله من قال للفلك أرفق.

لقد جدت حتى جدت في كل ملة،

وحتى أتاك الحمد من كل منطق.

رأى ملك الروم ارتياحك للندى،

فقام مقام المجتدي المتملق.

أجمل أشعار الحب بالفصحى

في السطور القادمة، يسعدنا أن نقدم لك عزيزي القارئ قصائد وأبيات جميلة في الحب، تُروي الروح وتغذي العيون، من خلال موضوعنا “أجمل أشعار حب بالفصحى”:

قصيدة “مضناك جفاه مرقده”

مضناك جفاه مَرْقَده،

وبكاه ورَحَّمَ عوَّده،

حيرانُ القلبِ معَذَّبه،

مقروح الجفنِ مسهَّده،

أودى حرفاً إلا رمقاً،

يبقيه عليك وتنْفِده،

يستهوي الورْق تأوهه،

ويذيب الصخرَ تنهده،

ويناجي النجمَ ويتعبه،

ويقيم الليلَ ويقْعِده،

ويعلم كلَّ مطوَّقة،

ٍ شجناً في الدَّوحِ تردِّده،

كم مدّ لِطَيْفِكَ من شَرَكٍ،

وتأدّب لا يتصيَّدهُ،

فعساك بغمْضٍ مسعِفه،

ولعلّ خيالك مسعِده،

الحسن حَلَفْت بيوسفِهِ،

والسورَة ِإنك مفرَده،

قد وَدَّ جمالك أو قبساً،

حوراءُ الخلْدِ وأَمْرَده،

وتمنَّت كلٌّ مقطَّعة،

يدَها لو تبْعَث تَشهده،

جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي،

أكذلك خدك يَجْحَده؟

قد عزَّ شهودي إذ رمَتا،

فأشرت لخدِّك أشهده،

وهممت بجيدِك أشرَكه،

فأبى، واستكبر أصيَده،

وهزَزْت قَوَامَك أَعْطِفه،

فَنَبا، وتمنَّع أَمْلَده،

سببٌ لرضاك أمَهِّده،

ما بال الخصْرِ يعَقِّده؟

بيني في الحبِّ وبينك ما،

لا يَقْدِر واشٍ يفْسِده،

ما بال العاذِلِ يَفتح لي،

بابَ السلْوانِ وأوصِده؟

ويقول: تكاد تجن به،

فأَقول: وأُوشِك أَعْبده،

مَوْلايَ وروحِي في يَدِه،

قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَده،

ناقوس القلبِ يدق له،

وحنايا الأَضْلعِ مَعْبَده،

قسماً بثنايا لؤلئِها،

قسم الياقوت منضدة،

ورضابٍ يوعد كوثره،

مَقتول العِشقِ ومشْهَده،

وبخالٍ كاد يحجُ له،

لو كان يقبَّل أسوده،

وقَوامٍ يَرْوي الغصْن له،

نَسَباً، والرمْح يفَنِّده،

وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي،

وعَوَادِي الهجر تبدِّده،

ما خنت هواك، ولا خطرتْ،

سلوى بالقلب تبرده.

قصيدة “طبول الحرب تقرع”

طبول الحرب تقرع في مسمعي حين تبكين،

وأهازيج الموت تهتف وأنتِ بدمعكِ تشهقين.

ألا سحقاً لمن أبكى كحيلة العينين،

وحول خطوط الكحل بقعا سوداء شوهت الجفنين.

سأحرقهم كما جعلوا خديكِ كجدران بيت محترق،

وأطليهم بسواد دمعكِ حبيبتي حتى تبتسمين.

وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق.

أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل.

يهواك ما عشت القلب فإن أمت يتبع صداي صداك في الأقبر.

أنت النعيم لقلبي والعذاب له فما أمرك في قلبي وأحلاك.

وما عجبي موت المحبين في الهوى ولكن بقاء العاشقين عجيب.

لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي.

خليلي فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي.

لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا.

فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.

عيناكِ نازلتا القلوب فكلها إما جـريح أو مصاب المقتل.

وإني لأهوى النوم في غير حينه لعل لقاء في المنام يكون.

ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل.

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول.

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي وجه من تهوى جميع المحاسن.

لا تحارب بناظريك فؤادي فضعيفان يغلبان قويا.

إذا ما رأت عـيـني جمالك مقبلاً وحقك يا روحي سكرت بلا شرب.

كـتـب الـدمع بخـدي عهده للهوى والـشوق يملي ما كتب.