أشعار تُعبر عن الحزن والفقد نتيجة الموت

تتجلى في هذه الأشعار مشاعر الحزن العميق الناتجة عن الفراق، حيث تعبر عن الليالي المظلمة التي تمر دون وجود الأحباء الذين فقدناهم، والدروس التي تعلمناها بعد رحيلهم. في سطور هذا المقال، نستعرض مجموعة من أفضل هذه الأشعار.

قصائد حزينة حول الموت

تساهم هذه القصائد في مواساة الأشخاص الذين فقدوا أحبائهم مؤخرًا، والذين يجدون صعوبة في التعبير عن أحزانهم باستخدام الكلمات البسيطة. إليكم بعض من أبرز الأشعار التي تعكس هذه المشاعر:

قصيدة إن الطبيب بطبه ودوائه

تُعد هذه القصيدة من أروع ما كتب أبو العتاهية، حيث تُعبر عن هيبة الموت ومعانيه، ومنها يردده:

  • إنّ الطـبـيـــــب بطبــّه ودوائــه.
  • لا يستطيع دفاع مكروه أتى.
  • ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي.
  • قَد كانَ يُبرِئُ جُرحَهُ فيما مَضى.
  • ذَهَبَ المُداوي وَالمُداوى وَالَّذي.
  • جَلَبَ الدَواءَ وَباعَهُ وَمَنِ اِشتَرى.

قصيدة أسلمني الأهل بطن الثرى

تعتبر هذه القصيدة من أبرز الأعمال الأدبية التي تعبر عن التوجع من الموت ورهاب الفراق. يقول الشاعر فيها:

  • أسلمني الأهل بطن الـــــثرى وانصرفوا عنّي فيا وحشتا.
  • وغادروني معدوماً بائســــاً مـــا بيدي اليـــــوم إلا البُكا.
  • وكل ما كان كأن لم يكـــــــن وكل ما حذّرته قــــــــد أتى.
  • وذا كم الجموع والمقتنى قد صار في كفّي مثل الــهبا.
  • ولما جد لي مؤنسا ها هــنا غير مجور موبق أو فاســـق.
  • فلو تراني وترى حالتــــــي بكيت لي يا صاح ممّـــا ترى.

قصيدة عجبت للإنسان في فخره

تتناول هذه القصيدة فكرة الموت وضرورة قبول زوال الدنيا، مؤكدة أن من يتفاخر في حياته لا بد أن يواجه مصير الفناء. يقول الشاعر:

  • عجبت للإنسان في فخره.
  • وهــــو غداً في قبره يُقبر.
  • ما بال مـــن أوّلـه نـطفـة.
  • وجيفــــة آخـــره يفــجــر.
  • أصبح لا يملك تقديم مـــا.
  • يرجو ولا تأخير مـا يحذر.
  • وأصبح الأمر إلى غيره.
  • فيكلّ ما يقضى وما يقدر.

الموت ربع فناءٍ لم يضع قدمًا

عبر أبو علاء المعري -أحد أبرز الشعراء القدامى الذين اشتهروا بفصاحتهم- عن موضوع الموت في قوله:

  • الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً فيهِ امرؤٌ، فثَناها نحوَ ما ترَكا.
  • والملكُ للَّهِ، من يَظفَرْ بنَيلِ غِنًى يَرْدُدهُ قَسراً، وتضمنْ نفسه الدّركا.
  • لو كانَ لي أو لغَيري قدْرُ أُنْمُلَةٍ فوقَ الترابِ، لكانَ الأمرُ مُشترَكا.
  • ولو صفا العَقلُ، ألقى الثّقلَ حامِلُه عَنهُ، ولم تَرَ في الهَيجاءِ مُعتَرِكا.
  • إنّ الأديمَ، الذي ألقاهُ صاحبُهُ يُرْضي القَبيلَةَ في تَقسيمِهِ شُرَكا.
  • دعِ القَطاةَ، فإنْ تُقدَرْ لِفيكَ تَبِتْ إلَيهِ تَسري، ولم تَنصِبْ لها شرَكا.
  • وللمَنايا سعَى الساعونَ، مُذْ خُلِقوا فلا تُبالي أنَصَّ الرّكْبُ أم أركا.

قصيدة إن يقرب الموت مني

تعتبر هذه القصيدة من أبرز الأشعار الحزينة عن الموت، حيث تعبر عن الحزن الذي يعيش فيه الشاعر بسبب معاينته للموت. يقول الشاعر:

  • إن يقرب الموتُ مني فلستُ أكرهُ قُرْبَهْ.
  • وذاكَ أمنعُ حِصْنٍ يصبِّرُ القبرَ دَرْبَهُ.
  • منْ يَلقَهُ لا يراقبْ خطباً، ولا يخشَ كُرْبَهُ.
  • كأنني ربُّ إبلٍ أضحى يمارسُ جُرْبه.
  • أو ناشطٌ يتبغّى في مُقفِر الأرض، عِربْه.
  • وإنْ رُددتُ لأصلي دُفنتُ في شرّ تُربه.
  • والوقتُ مامرّ، إلا وحلّ في العمر أُربه.
  • كلٌّ يحاذرُ حتفاً وليس يعدمُ شُربه.
  • ويتّقي الصارِمَ العضـبَ، أن يباشر غَربه.
  • والنزعُ، فوق فراشٍ أشقُّ من ألف ضربه.
  • واللُّبٌّ حارَبَ، فينا طبْعاً يكابدُ حَرْبه.

قصيدة النفس تبكي على الدنيا

تعد هذه القصيدة من أجمل القصائد المعبرة عن الموت، وهي تحمل في طياتها حزنًا عميقًا، كتبها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وتقول:

  • النّفس تبكي على الدّنيا وقد علمت.
  • أن السّعادة فيها ترك ما فيها.
  • لا دار للمرء بعد الموت يسكنها.
  • إلّا التي كان قبل الموت بانيها.
  • فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه.
  • وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها.
  • أموالنا لذوي الميراث نجمعها.
  • ودورنا لخراب الدّهر نبنيها.
  • أين الملوك التي كانت مسلطنةً.
  • حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها.
  • فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت.
  • أمست خراباً وأفنى الموت أهليها.
  • لا تركننّ إلى الدّنيا وما فيها.
  • فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها.
  • لكلّ نفس وإن كانت على وجل من المنيّة آمال تقوّيها.

أبرز الأبيات الشعرية عن الموت

ثمة العديد من الأشعار التي ألفها كبار الشعراء وتعكس المشاعر الحزينة الناتجة عن الموت. من بين هذه الأشعار:

القصيدة الأولى

  • نعلل بالدواء إذا مرضنا.
  • فهل يشفي من الموت الدواء.
  • ونختار الطبيب فهل طبيب.
  • يؤخر ما يقدمه القضاء.
  • وما أنفاسنا إلا حساب.
  • ولا حسراتنا إلا فناء.

القصيدة الثانية

  • أأمل أن أحيا وفي كل ساعةٍ.
  • تمر بي الموتى تهز نعوشها.
  • وهل أنا إلا مثلهم غير أن لي.
  • بقايا ليالٍ في الزمان أعيشها.

القصيدة الثالثة

  • إن هذا الموت يكرهه.
  • كل من يمشي على الغبرا.
  • وبعين العقل لو نظروا.
  • لرأوه الراحة الكبرى.

القصيدة الرابعة

  • حتى سليمان ما تمّ الخلود له.
  • والريح تخدمه والبدو والحضر.
  • دانت له الأرض والأجناد تحرسه.
  • فزاره الموت لا عين ولا أثر.