تُعتبر معاناة الحامل من آلام أسفل البطن والظهر من الأمور الشائعة التي تثير القلق، خاصةً في ظل احتمال تأثيرها على صحة الجنين. لذا، يتكرر كثيراً سؤال “أنا حامل وعندي ألم أسفل البطن والظهر، فماذا أفعل؟”، والذي يتطلب إجابات شاملة.
حضور الألم أسفل البطن والظهر أثناء الحمل
أوضح الأطباء أن شعور الحامل بالألم في منطقة البطن والظهر لا يحتاج إلى ذعر مستمر، خاصةً أن الحالة النفسية والتوتر قد يزيدان من شدة الألم. وهذا ما أشار إليه البعض من الأطباء، حيث تشير الدراسات إلى أن القلق من هذه الآلام قد يؤدي إلى زيادة الشعور بها.
- ينبغي على الحامل ألا تخشى بشكل مفرط عند شعورها بهذه الآلام، إنما من الأفضل التركيز على التحلي بالصبر وإدارة التوتر.
- تجدر الإشارة إلى أن هذه الآلام قد تكون طبيعية لكنها أيضًا قد تشير إلى مشكلة تستلزم التدخل الطبي، مثل احتمالية الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- لذا، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب المختص فور الشعور بهذه الآلام لتقييم الحالة بدقة.
- كذلك، يُلاحظ أن هذه الآلام تتزايد في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث تزداد الآلام نتيجة الاستعداد لعملية الولادة.
أسباب آلام أسفل الظهر لدى الحوامل
- هناك عدة أسباب شائعة تؤدي إلى شعور الحامل بآلام قوية في أسفل الظهر، فهي تتراوح بين أسباب بسيطة وأخرى تتطلب تدخلًا طبيًا.
الضغط النفسي
- تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرًا في الصحة العامة للحامل. إذا توقعت الحامل الألم أو التوتر، فقد تزداد هذه الآلام.
- لذا، يُنصح بتقليل أي مصادر للتوتر والاحتفاظ ببيئة هادئة للاستفادة من مراحل الحمل المختلفة.
انفصال العضلات
- خلال فترة الحمل، يحدث توسع في الرحم يؤدي إلى انفصال العضلات من القفص الصدري إلى منطقة العانة، مما يسبب آلامًا أسفل الظهر.
التغيرات الهرمونية
- تسبب التغيرات الهرمونية استرخاء الأربطة في منطقة الحوض، مما يؤدي إلى شعور الحامل بآلام في الظهر بسبب ضعف أربطة العمود الفقري.
تغيير الوضعية الجسدية
- تؤدي زيادة حجم البطن إلى تغير وضعية الجسم عند المشي أو الجلوس، مما يزيد من الضغط على الظهر ويؤدي إلى الألم.
زيادة الوزن
- تعتبر زيادة الوزن خلال الحمل أحد الأسباب الرئيسية للإجهاد على العمود الفقري، مما يؤدي إلى آلام المنطقة السفلية للظهر.
متى تعتبر آلام أسفل الظهر خطيرة؟
- هناك حالات معينة تتطلب زيارة الطبيب عند الشعور بها، مما يبرز أهمية التحقق من وجود أي مضاعفات.
ألم شديد مفاجئ
- في حالة وجود آلام شديدة في الظهر بشكل مفاجئ، يجب البحث عن استشارة طبية فورية.
الخدر
- إذا كان هناك إحساس بالخدر، فقد يكون ذلك علامة على وجود ضغط على الأعصاب ويجب دراسته بعناية.
الحرارة وآلام مستمرة
- ارتفاع الحرارة مع آلام الظهر يعد أمرًا خطيرًا ويشير إلى احتمال وجود التهابات أو عدوى.
النزيف والتقلصات
- إذا كان هناك نزيف مهبلي مرافق لتقلصات شديدة، فهذا يعد حالة طارئة تستدعي زيارة الطبيب بشكل فوري.
يمكنكم الاطلاع أيضًا على:
أسباب آلام أسفل البطن أثناء الحمل
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى آلام أسفل البطن، بين الطبيعية والخطيرة.
زيادة حجم الرحم
- تزيد الأثقال الناتجة عن توسع الرحم من الضغط على الأمعاء، مما يؤدي إلى الألم.
- ينصح بتناول وجبات صغيرة متكررة لتخفيف الضغط.
تشنجات براكستون
- هذه الانقباضات تعبر عن استجابة طبيعية للجسم، رغم أنها قد تكون مؤلمة.
التهابات المسالك البولية
- قد تكون الحوامل عرضة لهذه التهابات، مما يزيد من آلام البطن.
الإجهاض أو الولادة المبكرة
- الآلام الشديدة والنزيف يحتمل أن تعني الإجهاض، مما يستدعي الاستعانة بالطبيب على الفور.
تسمم الحمل
- يجب الحذر من حالات تسمم الحمل التي قد تؤثر بشدة على صحة الجنين.
متى يجب استشارة الطبيب؟
تجدر الإشارة إلى أن هناك حالات متفاوتة يجب أن تؤدي إلى استشارة الطبيب على الفور، منها:
- صعوبة الرؤية مع ألم شديد في البطن والظهر.
- أي ألم مفاجئ مع نزيف شديد بعد الأسبوع 12.
- استمرار الألم لأكثر من 30 دقيقة.
- خروج دم أثناء التبول أو الانتفاخ في الساقين والوجه.
علاج آلام البطن والظهر أثناء الحمل
هناك العديد من الطرق الفعالة للعلاج، والتي تتفاوت بحسب شدة الحالة.
- الكمادات الباردة تعطي نتائج فعالة في تخفيف الألم.
- تجنب الحركات المفاجئة والعمل على اختيار الوضعية الجسدية المناسبة.
- يمكن إجراء مساج لظهر وبطن الحامل بشكلٍ يساعد على تقليل الآلام.
نصائح للحامل
يجب على كل حامل الالتزام ببعض الإرشادات الطبية لتفادي الألم:
- تجنب ارتداء أحذية ذات كعب عالٍ.
- تناول غذاء صحي غني بالألياف.
- عدم النوم على الظهر لفترات طويلة.
بتطبيق هذه الإرشادات، يمكن للحوامل تخفيف آلام البطن والظهر والتمتع بفترة الحمل بشكلٍ صحي ومريح.