سقي الماء
يُعد سقي الماء من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان في حياته وهذه الأعمال تظل تُجني له الأجر حتى بعد وفاته. إذ يُعتبر سقي الماء من أنواع الصدقات الجارية التي تحقق الثواب لصاحبها وهو في قبره. وفي هذا الصدد، ورد عن سعد بن معاذ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: “يا رسولَ اللهِ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟” فأجابه: “نعم”. ثم سأله: “فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟” فقال: “سقْيُ الماءِ، فتلك سقايةُ سعدٍ في المدينةِ”.
ليس من الضروري أن يكون سقي الماء من خلال حفر الآبار أو توزيع المبردات، إذ يمكن للإنسان أن يسقي الظمآن حتى بكأس واحدة من الماء. وفي هذا السياق، تشمل صدقة سقي الماء أيضًا الحيوانات، حيث يُشجع المسلمون على إروائها.
وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “بينما رجلٌ يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئراً، فشرب منها، ثم خرج، فإذا هو بكلبٍ يلهثُ يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي. فملأ خُفَّهُ ثم أمسكه بفمه، ثم رقى فسقى الكلب. فشكر الله له، فغفر له. فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ قال: في كل كبدٍ رطبةٍ أجرٌ”.
مساعدة طلبة العلم
من الضروري في زمننا الحالي دعم طالب العلم وكفالتهم حتى يتمكنوا من إكمال تعليمهم. يُرجى من المسلم أن يسعى للحصول على أجر كافل طالب العلم كما يطلب العلم. وقد ذكر ابن عابدين في تنقيح الفتاوى الحامدية أن واجب المسلمين هو تأمين كافة احتياجات طالب العلم؛ وإذا refuseأيوا مساعدته، فإنهم يُلزمون كما يُلزمون عند عدم دفع الزكاة.
التبرع لبناء المساجد
يعتبر بناء المساجد والمساهمة في إعمارها من أسمى الأعمال الخيرية التي يُمكن أن يُقرب بها الإنسان نفسه إلى الله عز وجل. بالإضافة إلى ذلك، تُعد من الصدقات الجارية التي ينفع الإنسان ثوابها بعد وفاته. قال الله تعالى: “إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين”.
كما يُعتبر المساهمة في بناء المساجد حتى بأقل القليل من الأعمال الخيرية أمرًا مشروعًا، ولا ينبغي للمسلم الاستهانة بعمل الخير مهما كان ضئيلاً، إذ يُمكن لعمل قليل أن يكون عند الله أفضل من عمل كثير بسبب صدق النية والإخلاص في العمل.