تصنيفات السلوك الإنساني
يُعتبر السلوك البشري (بالإنجليزية: Human Behavior) تجسيدًا للنشاط البدني، الاجتماعي والعقلي الذي يرافق الإنسان خلال مراحله المختلفة في الحياة. ومن المهم التنويه إلى أن هذا السلوك يُقسم إلى عدة أنواع بناءً على تصرفات الأفراد في ظروف معينة، وفيما يلي شرح لهذه التصنيفات:
السلوك اللحظي والأخلاقي
السلوك اللحظي يُعتبر سلوكًا مفاجئًا وغير متوقع، حيث لا يستند إلى تخطيط مسبق بل يحدث كاستجابة فورية مرتبطة بالفطرة البشرية. على سبيل المثال، عند مشاهدة شخص لفيلم رعب، قد يصرخ أو يغلق عينيه عند وقوع حدث يخيفه.
في المقابل، يتميز السلوك الأخلاقي بأنه سلوك ناتج عن التفكير الواعي. كمثال، عندما يغير الشخص طريقه عند مشاهدته لحيوان مفترس في مساره.
السلوك العلني والسري
السلوك العلني يُعرف أنه سلوك يمكن ملاحظته بوضوح من خلال مراقبة الأفراد، ويتجلى ذلك في حركات جسدهم وتصرفاتهم الظاهرة، مثل اللعب، الضحك، وتناول الطعام.
بينما السلوك السري فهو على النقيض من السلوك العلني، إذ أنه غير مرئي ولا يتجلى من خلال حركات الجسم، مثل التفكير أو المشاعر التي يمر بها الشخص كالحزن أو الفرح.
السلوك الطوعي وغير الإرادي
السلوك الطوعي هو السلوك الذي ينبع من رغبة وإرادة الفرد، حيث يمكنه القيام به أو الامتناع عنه، على سبيل المثال ممارسة الرياضة، التحدث، أو الكتابة. في حين أن السلوك غير الإرادي يشير إلى الأنشطة التي لا يمكن السيطرة عليها من قبل الذات، وتعتبر طبيعية الحدوث، مثل استنشاق الهواء.
عناصر السلوك البشري
يتكون السلوك البشري من ثلاثة مكونات رئيسية تتفاعل مع بعضها البعض، حيث تحدث جميعها بشكل متزامن استجابة لموقف معين. وفيما يلي توضيح لهذه المكونات:
- الأفعال
تشير إلى ما يمكن ملاحظته عند الأشخاص سواء بالعين المجردة أو عبر طرق الاستشعار المادي، ويمكن تعريف الفعل بأنه انتقال من حالة إلى أخرى، وقد يحدث في أوقات زمنية متنوعة.
- الإدراك
يشمل ما لا يمكن ملاحظته بشكل مباشر إلا إذا تم التعبير عنه بالكلمات في حالات الإدراك اللفظي، ويتعلق بالأفكار والتمثيلات الذهنية التي تحتفظ بها الفرد في عقله.
- العواطف
هي المشاعر الإنسانية قصيرة المدى المرفقة بنشاط عقلي مركّز، ولا يمكن وصفها بأنها مجرد منطق أو معرفة.