أشكال ومراتب الحب في العلاقات الإنسانية

أنواع ودرجات الحب والعشق

تنوعت الأساليب التي يعبر بها الأفراد عن مشاعر العشق، حيث أبدع شعراء وأدباء العرب في تجسيد معاني الحب بطرق متفاوتة وبدرجات متعددة من الغرام. هذه المفردات ليست مجرد مرادفات لكلمة الحب، بل تعكس مدى فريد ومميز من العشق. في السطور التالية، نستعرض أبرز درجات الحب والعشق:

الهوى

الهوى يُشير إلى تلك المرحلة الأولية التي تتصاعد فيها المشاعر إلى أقصى الحدود عند بداية العلاقات. غالبًا ما ترتبط هذه المشاعر بمرحلة الإعجاب، حيث لم تصل بعد إلى درجات الحب العميق، مما يعني حالة من الإغماء العاطفي بسبب الشغف.

الصبوة

يعود أصل كلمة “الصبوة” إلى الصبا، التي تعني الشباب أو المرحلة المبكرة. هذه المرحلة تعكس حالة من الخيال والترقب لما هو قادم، إذ يتداخل شخصان في علاقة مليئة بالبهجة والإعجاب، رغم عدم تحديد طبيعة العلاقة بشكل رسمي بعد.

الشغف

تعد مرحلة الشغف مرحلة محورية تتميز بدخول الحب في مسار أكثر جدية. هنا، تبدأ مشاعر الحب الحقيقي في الظهور، ويُطلق عليها هذا الاسم لما تحمله من طاقة عاطفية تستمد أصلها من المعاني العميقة للقلب.

الغرام

تشير مرحلة الغرام إلى علاقة يصعب فيها على الطرفين الانفصال، نتيجة للارتباط القوي بينهما. يشعر العاشقان بأنه من المستحيل العيش بعيدًا عن بعضهما، ويدعمان بعضهما في مواجهة التحديات مهما كانت الظروف.

الهيام

تُعرف حالة الهيام بأنها المرحلة التي يصل فيها العاشقون إلى درجة من التعلق والانغماس المطلق في الحب، مما يصعب عليهم التركيز على أي مشاعر عقلانية أخرى. يتصرف كل منهما بشكل متهور للحفاظ على هذا الحب.

الحب الدائم

تُعرف هذه المرحلة أيضًا باسم “الحب العملي” أو “براغما”. يُعبر فيها الحب من خلال الأفعال والالتزامات الملموسة، وغالبًا ما ترتبط هذه المرحلة بالزواج أو العلاقات طويلة الأمد. تتطلب هذه الدرجة من الحب التزام الطرفين ونمو العلاقة عبر التجارب المشتركة.

الهوس

ترمز درجة الهوس إلى الأفراد الذين ينغمسون في حب شخص ما، بينما قد لا يتبادل الطرف الآخر نفس المشاعر. بينما يتملك الأول شعور قوي من العاطفة، تفتقر العلاقة إلى التوازن والعمق، مما يجعل الطرف الأول يلتصق بشريكه بشكل مفرط دون شعور بالأمان.

الافتتان

تعبر هذه الدرجة من الحب عن الحب من النظرة الأولى، وقد تنشأ عند الانجذاب لشخص استنادًا إلى صفاته الجسدية. يواجه المعجب صعوبة في التفكير في أي شيء آخر سوى ذلك الشخص، مما يدفعه إلى محاولة تنظيم لقاءات قصيرة تساهم في بناء علاقة قائمة على الجذب الكيميائي.