كتّاب فلسطينيون بارزون
تتميز الساحة الأدبية الفلسطينية بعدد من الكتّاب الذين تركوا آثاراً واضحة وبصمات لا تُنسى في عالم الأدب، ومن بين هؤلاء الكتّاب البارزين:
مريد البرغوثي
وُلد عام 1944 في قرية دير غسانة الملقبة بقلب الضفة الغربية بالقرب من رام الله. تلقى تعليمه الثانوي في مدرسة رام الله، ثم تخرج من قسم اللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة. تزامن تخرجه مع احتلال إسرائيل للضفة الغربية، ما منعه من العودة إلى وطنه لمدة ثلاثين عاماً، وهو ما تجلى في مؤلفاته الروائية.
أقام البرغوثي العديد من الفعاليات الأدبية والشعرية، وحضر معارض الكتاب الكبرى في شتى أنحاء العالم. كما قدّم محاضرات في الشعر العربي في جامعات مرموقة مثل القاهرة ومدريد وأوسلو. أصدر ديوانه الأول بعنوان “الطوفان وإعادة التكوين” عام 1972 في بيروت، تلاه ديوان “قصائد الرصيف” عام 1980. أما أحدث أعماله الأدبية فقد كان ديوان “منتصف الليل”، الذي صدر في بيروت عام 2005. حاز على جائزة فلسطين في الشعر عام 2000، وترجمت أشعاره إلى عدة لغات، بينما نال كتابه “رأيت رام الله” جائزة نجيب محفوظ للآداب.
إبراهيم نصر الله
وُلد عام 1954 في عمان بالأردن، حيث عاش طفولته في مخيم للاجئين الفلسطينيين. درس وعلّم في المملكة العربية السعودية قبل أن يعود للعمل في الصحافة في الأردن. اتجه بعد ذلك بالكامل نحو الكتابة، وهو أيضاً فنان تشكيلي ومصور، حيث أقام أربع معارض فردية لأعماله. تم ترجمة بعض مؤلفاته إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية والإيطالية والتركية.
أنتج نصر الله 14 ديواناً شعرياً مثل “أناشيد الصباح” و”كتاب الموت والموتى”، بالإضافة إلى 18 رواية منها “زمن الخيول البيضاء” و”حارس المدينة الضائعة”. حصل على جوائز عديدة وشارك كضيف في العديد من الندوات الأدبية في العالمين العربي والأوروبي، كما كان عضواً في لجان تحكيم عدد من الجوائز الأدبية والمهرجانات السينمائية.
غسان كنفاني
وُلد عام 1936 في عكا بفلسطين، إلا أنه اضطر للهجرة كلاجئ. درس مرحلته الثانوية في دمشق ثم التحق بقسم الأدب العربي في جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة بعد عامين. انتقل إلى الكويت للعمل مدرساً، ثم انتقل إلى بيروت ليشغل منصب المسؤول عن القسم الثقافي في مجلة الحرية، تلاه العمل في جريدة المحرر ثم جريدة الأنوار، وأسس مجلة تتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
خلال مسيرته الأدبية، ألّف كنفاني 18 كتاباً بالإضافة إلى المئات من المقالات والدراسات التي تناولت الثقافة والسياسة. تمت ترجمة أعماله إلى 17 لغة. تركز معظم رواياته حول القضية الفلسطينية. قُتل في عام 1972 من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي، “الموساد”، عبر تفجير سيارته وهو في السادسة والثلاثين من عمره.
حسن سامي يوسف
وُلد عام 1945 في قرية لوبية بفلسطين. بعد حصوله على التعليم، عمل ممثلاً في المسرح القومي في دمشق وساهم في تشكيل المسرح الوطني الفلسطيني. أرسلته وزارة الثقافة السورية لدراسة السينما في الاتحاد السوفيتي، حيث تخرج من المعهد العالي للسينما في موسكو بعد خمس سنوات.
كتب العديد من السيناريوهات للأفلام الروائية، مثل “غابة الذئاب” بالإضافة إلى المسلسلات التلفزيونية مثل “زمن العار” التي حققت شهرة واسعة. من أعماله الروائية “عتبة الألم” التي صدرت عام 2016 ونالت العديد من الجوائز.
جبرا إبراهيم جبرا
وُلد عام 1920 في فلسطين، حيث نشأ في بيت لحم والقدس قبل أن ينتقل إلى بغداد ليعمل كمدرس في دار المعلمين العراقية. انصرف لاحقاً للكتابة وأصبح رئيس رابطة نقاد الفن في العراق، وعُرف بترجمته لمسرحيات شكسبير الشهيرة مثل “هاملت” و”عطيل” بالإضافة إلى تأليفه للعديد من الروايات والكتب المتعلقة بالفن العراقي.
كتب جزءاً من سيرته الذاتية في كتابه “شارع الأميرات”، وتم تكريمه من خلال نشر كتاب يحمل عنوان “القلق وتمجيد الحياة” في بيروت، وجاءت المجلة الثقافية من الجامعة الأردنية لتخصص ملفاً خاصاً له في العددين 35 و36. انتقل إلى رحمة الله في عام 1994.