التوت البري
يُعتبر التوت البري (Cranberry) من الثمار الشهيرة، ويعود منشأ هذه الفاكهة إلى مناطق شمال شرق أمريكا الشمالية. ينتمي التوت البري إلى جنس العنبيّة (Vaccinium) من فصيلة الخلنجيّة (Ericaceae)، وهو شُجيرةٌ خشبيّةٌ مُعمّرة، تتميز بأوراقها الصغيرة البيضويّة الشكل. تُزهر هذه الشجيرات في شهري أيار أو حزيران، بينما تنضج ثمارها في أواخر أيلول أو أوائل تشرين الأول. تحتاج شجيرات التوت البري إلى طقس مشمس ودافئ خلال فترة الإزهار لضمان نجاح عملية التلقيح بواسطة نحل العسل والنحل الطنان.
أنواع التوت البري
هناك أربعة أنواع رئيسية من التوت البري، ومنها:
- Vaccinium erythrocarpum Michx: يُعرف باسم (Southern Mountain Cranberry) وينمو في جنوب شرق أمريكا الشمالية، مثل كارولينا الشمالية وولاية تينيسي. يتطلب هذا النوع تربة جيدة التصريف بحدود حموضة بين 4.5 إلى 6، ويفضل التعرض لأشعة الشمس، مع ضرورة حمايته من الرياح القوية. يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 1.5 متر، وتؤكل ثماره نيئة أو مطبوخة، وتستخدم أيضًا في صناعة المُربى.
- Vaccinium macrocarpon Aiton: يُعرف باسم (Large Cranberry)، ويُعتبر من الأنواع الأكثر شيوعًا في أمريكا. يُزرع في الأراضي الرطبة أو التربة العضويّة الحمضية. شجرة هذا النوع ذاتية التلقيح وتزهر في الربيع بأزهار بيضاء أو زهرية، وثماره حمراء كروية الشكل وتُقطف في الخريف.
- عنب المناقع: يُعرف أيضًا بـ (Bog Cranberry) ويُسمى علميًا بـ (Vaccinium oxycoccos L). ينمو في مناطق مثل ألاسكا وكندا ونيو إنجلاند، ويتميز بأوراقه الخضراء الصغيرة، وأزهاره الوردية، وثمار حمراء صغيرة الحجم. تنضج ثماره بين آب وتشرين الأول، وتحتوي على مركبات فينولية تُعتبر من مُضادات الأكسدة الفعالة.
- عنب الثور: يُعرف علميًا باسم (Vaccinium vitis-idaea L)، ويتضمن نويعًا يُدعَى (Vaccinium vitis-idaea L. ssp. minus). ينمو في شمال أوروبا وأمريكا، ويبلغ متوسط ارتفاعه من 2 إلى 10 سنتيمترات، ويحتوي على ثمار حمراء كروية تتحول إلى اللون الأسود عند الجفاف.
إنتاج التوت البري واستخداماته
يُستخدم نحو 95% من إنتاج التوت البري في تصنيع منتجات متنوعة مثل التوت البري المُجفّف والعصائر والصلصات، بينما يُباع الجزء المتبقي كفاكهة طازجة. وتوجد طريقتان لحصاد التوت: الأولى تُعرف بالحصاد الرطب، حيث تُغمر حقول التوت بالماء لجعل الثمار تطفو ثم تُجمع، والثانية هي الحصاد الجاف، حيث تُستخدم آلات لفصل الثمار عن الكروم مباشرة. يعتبر الحصاد الجاف أقل عرضة لمخاطر تلف الثمار.
القيمة الغذائية للتوت البري
توضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من التوت البري:
العنصر الغذائي | الكمية |
السعرات الحرارية | 46 سعرةً حراريةً |
الماء | 87.32 مليلتراً |
الكربوهيدرات | 11.97 غراماً |
البروتين | 0.46 غرام |
الدهون | 0.13 غرام |
السكريات | 4.27 غرامات |
الألياف | 3.6 غرامات |
الحديد | 0.23 مليغرام |
البوتاسيوم | 80 مليغراماً |
الكالسيوم | 8 مليغرامات |
المغنيسيوم | 6 مليغرامات |
الزنك | 0.09 مليغرام |
الصوديوم | 2 مليغرام |
النحاس | 0.056 مليغرام |
فيتامين أ | 63 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 1.32 مليغرام |
فيتامين ك | 5 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 14 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.012 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.02 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.101 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.057 مليغرام |
الفولات | 1 ميكروغرام |
فوائد التوت البري حسب درجة الفعالية
تجري العديد من الدراسات حاليًا لفحص فوائد التوت البري وتأثيره على الصحة:
احتمالية فعاليته
- الوقاية من العدوى البولية: تشير الأبحاث إلى أن استهلاك عصير التوت أو بعض مستخلصاته قد يُقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي، التي تسببها بكتيريا الإشريكية القولونية عن طريق الالتصاق ببطانة المسالك البولية.
لا توجد أدلة كافية على فعاليته
- احتمالية تقليل أعراض الزكام: تشير دراسة إلى أن شرب عصير التوت يومياً لمدة 70 يوماً قد يُخفف الأعراض، لكن لا يمنع الإصابة.
- تحسين أعراض قرحة المعدة: تشير نتائج معينة إلى أن عصير التوت قد يُثبط عدوى بكتيريا الجرثومة الملويّة، ولكن الأدلّة متضاربة.
- تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد: هناك أدلة أولية تشير إلى أن تناول التوت يمكن أن يُحسن الأعراض لدى الأشخاص المعرضين لهذه الحالة.
- احتمالية تقليل خطر حصى الكلى: الدلائل ليست موحدة، ويمكن أن تحتوي بعض مستخلصات التوت على كميات عالية من الأكسالات المخاطر.
- احتمالية المساهمة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تظهر الدراسات المبدئية أن مستخلص التوت البري قد يمنع بعض الخلايا السرطانية، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات السريرية.
- فوائد أخرى محتملة تتعلق بمجموعة من الحالات الصحية.
احتمالية عدم فعاليتها
- تقليل مستويات السكر: الأبحاث تشير إلى أن مكملات التوت لم تُظهر فعالية في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
دراسات علمية حول فوائد التوت البري
- دراسة من مجلة Contemporary Clinical Dentistry عام 2015، أظهرت أن غسول الفم الذي يحتوي على التوت البري بتركيز 6% يُخفف نسبة بكتيريا العقدية الطافرة في الفم.
- مراجعة من 2019 ذكرت أن مكملات التوت قد تساعد في ضبط ضغط الدم وتقليل مخاطر أمراض القلب.
درجة أمان ومحاذير استخدام التوت البري
يُعتبر التوت البري ومشتقاته آمنين لمعظم الأفراد، لكن تناول كميات كبيرة قد يسبب اضطراباً. يُنصح الأشخاص الذين لديهم حالات معينة مثل الحمل أو السكري بالحذر.
- الحوامل والمرضعات: ينبغي تجنب الاستخدام العلاجي، لعدم توفر معلومات كافية.
- الأطفال: عصير التوت آمن في الكميات الغذائية.
- الأشخاص المصابون بحساسية من الأسبيرين: يُفضل تجنب كميات كبيرة من عصير التوت.
الجرعات الآمنة من مكملات التوت البري
تختلف الجرعات حسب المنتج، لكن الأبحاث تشير إلى أن تناول 500-1500 مليغرام من مسحوق التوت البري المُجفف يوميًا قد يُساعد في الوقاية من العدوى البولية.
فيديو طريقة عمل عصير التوت
للتعرف على فوائد التوت بمختلف أنواعه، يتناول الفيديو كيفية تحضير عصير التوت للاستفادة من فوائده وطعمه المميز.