أضرار استخدام الحلبة على الصحة والسلامة

أضرار الحلبة

من الأهمية بمكان أن ندرك أن بعض المنتجات الطبيعية قد لا تتوافق مع أدوية معينة أو مع منتجات طبيعية أخرى. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي منتج طبيعي، بما في ذلك الحلبة.

درجة أمان الحلبة

يمكن اعتبار الحلبة آمنة عند تناولها بالكميات الموجودة ضمن النظام الغذائي. ومن الممكن أن يكون استهلاكها بكميات أكبر لفترة تصل إلى 6 أشهر آمناً، ومع ذلك، قد تظهر بعض الآثار الجانبية، مثل: الإسهال، والانتفاخ، والغازات، واضطرابات المعدة، والدوار، والصداع، بالإضافة إلى إمكانية ظهور رائحة شبيهة برائحة شراب القيقب في البول (بالإنجليزية: Maple syrup)، كما قد تسبب احتقان الأنف، والسعال، والصفير أثناء التنفس، وتورم الوجه، وردود فعل تحسسية عند الأشخاص الذين لديهم حساسية. وفيما يلي ملخص لدرجة أمان الحلبة للفئات المختلفة:

  • الحوامل: يُعتبر تناول الحلبة غير آمن عادةً عند استهلاك كميات أكبر من الموجودة في الطعام أثناء فترة الحمل؛ حيث قد تسبب تشوهات للجنين أو تقلصات مبكرة. كما يمكن أن يتسبب تناولها قبل الولادة مباشرة في ظهور رائحة غير عادية تشبه رائحة شراب القيقب عند حديثي الولادة، رغم أن ذلك غير ضار، إلا أنه قد يُخلط بينه وبين حالة مرضية تُسمى داء بول شراب القيقب (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease)، مع العلم أن هذه الرائحة ليست دائمة.
  • المُرضعات: يُعتبر تناول الحلبة آمناً لفترات قصيرة من قبل النساء المُرضعات، ويعتقد أنها قد تعزز من إنتاج حليب الأم. وقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول 1725 مليغراماً من الحلبة ثلاث مرات يومياً لمدة 3 أسابيع لم يُظهر أي آثار جانبية على الرضع.
  • الأطفال: قد يكون تناول الحلبة غير آمن للأطفال، حيث تمربط بعض التقارير بين تناول شاي الحلبة وفقدان الوعي، رغم أن هذا الرابط غير مثبت. كما أشرنا سابقاً، قد يؤدي تناول شاي الحلبة إلى ظهور رائحة للجسم شبيهة برائحة شراب القيقب.

محاذير تناول الحلبة

يجب على بعض الأفراد الانتباهم واستخدام الحلبة بحذر، ومن هؤلاء الأشخاص:

  • المُصابون بالحساسية تجاه بعض النباتات: يمكن أن يؤدي وجود حساسية تجاه بعض نباتات الفصيلة الفولية (بالإنجليزية: Fabaceae)، مثل: البازلاء والفول السوداني وفول الصويا، إلى حدوث حساسية من الحلبة أيضاً.
  • مرضى السكري: يُمكن أن يؤثر تناول الحلبة على مستويات سكر الدم، لذا من المهم مراقبة أعراض نقص سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) ومستوى سكر الدم للأشخاص المصابين بالسكري الذين يتناولون الحلبة.
  • الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: قد يسبب استخدام الحلبة انخفاضاً في ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم لدى الأفراد الذين لديهم مستويات ضغط دم منخفضة بالفعل.
  • المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: كما ذكرنا سابقاً، يمكن أن تؤثر الحلبة على مستويات سكر الدم وضغط الدم، مما يؤثر على التحكم في هذه المستويات خلال وبعد الجراحة. لذلك، يجب التوقف عن تناول الحلبة قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.

التداخلات الدوائية مع الحلبة

بعض الأدوية قد تتداخل مع تأثير الحلبة داخل الجسم، لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل تناولها. ومن بين هذه الأدوية:

  • أدوية السكري: تناول الحلبة مع الأدوية المخفضة لسكر الدم (بالإنجليزية: Antidiabetes drugs) يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم. وتُعتبر تفاعلات الحلبة مع هذه الأدوية متوسطة الخطورة. تشمل هذه الأدوية: الغليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، والغليبوريد (بالإنجليزية: Glyburide)، والإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وغيرها.
  • الأدوية التي تُبطئ من تجلط الدم: قد يؤدي تناول الحلبة مع هذه الأدوية إلى إبطاء عملية تخثر الدم، مما يزيد من خطر النزيف والكدمات، وتُعتبر هذه التفاعلات متوسطة الخطورة. من الأمثلة على هذه الأدوية: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والهيبارين (بالإنجليزية: Heparin)، وغيرها.
  • دواء الثيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline): يمكن أن يقلل تناول الحلبة من امتصاص هذا الدواء في الجسم، مما يؤدي إلى تقليل تأثيره. وتصنف تفاعلات الحلبة مع هذا الدواء بأنها متوسطة الخطورة.
  • الوارفارين: تناول الحلبة مع الوارفارين قد يؤدي إلى زيادة خطر النزيف والكدمات، كما ذكر سابقاً.

القيمة الغذائية للحلبة

يوضح الجدول أدناه العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من بذور الحلبة:

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 8.84 مليلترات
السعرات الحرارية 323 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 58.35 غراماً
الألياف الغذائية 24.6 غراماً
البروتين 23 غراماً
الدهون الكليّة 6.41 غرامات
الكالسيوم 176 مليغراماً
الحديد 33.53 مليغراماً
المغنيسيوم 191 مليغراماً
الفسفور 296 مليغراماً
البوتاسيوم 770 مليغراماً
الصوديوم 67 مليغراماً
الزنك 2.5 مليغرام
النحاس 1.11 مليغرام
السيلينيوم 6.3 ميكروغرامات
المنغنيز 1.228 مليغرام
فيتامين ج 3 مليغرامات
فيتامين ب1 0.322 مليغرام
فيتامين ب2 0.366 مليغرام
فيتامين ب3 1.64 مليغرام
فيتامين ب6 0.6 مليغرام
الفولات 57 ميكروغراماً
فيتامين أ 60 وحدة دولية
الدهون المُشبعة 1.46 غرام

الفوائد العامة للحلبة

الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) تشبه عشبة البرسيم، وتعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا. تُستخدم بذور الحلبة في الطهي، بالإضافة إلى استخدامها كتوابل في الأطعمة والمشروبات، وكجزء من خلطات التوابل. كذلك يمكن استخدام مستخلصات الحلبة في صناعة مستحضرات التجميل والصابون. تتميز بذور الحلبة برائحة ومذاق مشابه لشراب القيقب. ومن الفوائد العامة للحلبة:

  • احتواؤها على مُضادات الأكسدة: غنيّة بمضادات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidants) التي تُساهم في تقليل الالتهابات، حيث تساعد هذه المركبات الجسم في التخلص من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals).
  • احتواؤها على الفيتامينات والمعادن: تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان، بما في ذلك الصوديوم، والكالسيوم، والزنك، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، والفولات، بالإضافة إلى المنغنيز، والفسفور، والبوتاسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وفيتامين ب7، وفيتامين أ، وفيتامين د.

لزيادة معرفتك حول فوائد الحلبة، يمكنك قراءة مقال فوائد مغلي الحلبة.

فيديو طريقة عمل الحلبة

لمزيد من المعلومات حول طريقة إعداد الحلبة، يُمكنك مشاهدة الفيديو.