أضرار المخدرات
يمكننا تصنيف أضرار المخدرات إلى ثلاثة مجالات رئيسية تشمل: الصحة العامة، وتأثيرها على الدماغ، والسلوكيات الناجمة عنها كما يلي:
أضرار المخدرات على الصحة العامة
تُؤثر المخدرات على معظم الأعضاء في الجسم، حيث يختلف تأثيرها حسب نوع المادة، الحالة الصحية للشخص، مدة التعاطي، والجرعة المستهلكة. يؤدي استهلاك هذه المواد الضارة إلى مجموعة من الأضرار التي قد تظهر على المدى القصير أو الطويل، ومن بين هذه الأضرار:
- انخفاض كفاءة جهاز المناعة، مما يعرض الفرد لمخاطر أعلى من الإصابة بالأمراض والالتهابات.
- حدوث مشكلات قلبية تتراوح بين اضطرابات في نبضات القلب والنوبات القلبية، ووصولاً إلى انهيار الأوردة والتهاب الأوعية نتيجة الحقن.
- الشعور بالغثيان وألم في البطن، مما قد يسفر عن فقدان الشهية ونقص الوزن.
- زيادة الضغوط على الكبد، مما يعرض الشخص لخطر تلف الكبد أو فشله.
- الإصابة بأمراض رئوية.
- تداعيات شاملة تشمل تغيير في الخصائص الجسمانية، مثل تضخم الثديين لدى الرجال، وارتفاع درجة حرارة الجسم، مما قد يسبب مشاكل صحية إضافية.
أضرار المخدرات على الدماغ
تؤثر المخدرات على ميول الشخص لتكرار التجارب التي تمنحه شعوراً بالراحة، مما يدفعه لتكرار استخدام هذه المواد. ترتكز هذه المواد على نظام المكافآت في الدماغ، حيث تؤدي إلى إفراز الكيمياء الدماغية المعروفة باسم الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، مما يمنح شعوراً مؤقتاً بالسعادة. ومع الوقت، يصبح الدماغ معتاداً على مستويات الدوبامين العالية، مما يدفع الشخص إلى استخدام كميات أكبر لتحقيق نفس الشعور، مما يؤدي إلى الإدمان وتغيرات كيميائية في الدماغ، ويتسبب ذلك في:
- تأثيرات على قدرة إصدار الحكم.
- صعوبات في اتخاذ القرارات.
- مشاكل في الذاكرة.
- تدهور في قدرة التعلم.
- ظهور أعراض مثل التشنجات، الاضطرابات النفسية، والسكتات الدماغية، الأمر الذي يؤثر سلباً على صحة الدماغ.
أضرار المخدرات على السلوك
يمكن أن تؤدي المخدرات إلى مجموعة متنوعة من الأضرار السلوكية التي يمكن أن تظهر على المدى القصير والطويل، ومن بين هذه الأضرار:
- جنون العظمة.
- نوبات من العدوانية.
- الهلوسات.
- الاندفاعية.
- فقدان السيطرة الذاتية.
الوقاية من المخدرات
تعتبر الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من إدمان المخدرات هي تجنب استخدامها تماماً. وفي حال تم وصف الأدوية المسببة للإدمان من قبل طبيب، ينبغي التحلي بالحذر عند استخدامها واتباع تعليمات الطبيب بدقة. يتعين أيضًا وضع استراتيجيات لمنع الانتكاس بعد الشفاء من الإدمان، من خلال الالتزام بالخطط العلاجية وتجنب الظروف التي قد تُغري الفرد غير الشافي. كما يُنصح بالبحث عن الرعاية الطبية الفورية في حال حدوث تعاطٍ مرة أخرى. في مجال توعية الأطفال والمراهقين حول المخدرات، يُفضل اتباع الإرشادات التالية:
- التواصل: يجب الانفتاح في الحديث مع الطفل حول مخاطر употреблю المخدرات.
- الاستماع: من الهام الاستماع لحديث الطفل عن الضغوطات التي يواجهها من أقرانه، ودعمه في مقاومة تلك الضغوطات.
- تعزيز الروابط الأسرية: يساعد ذلك في تقليل خطر تعاطي الطفل للمخدرات، ويفضل أن يقدم الوالدان نموذجاً إيجابياً من خلال تجنب المخدرات.