تعتبر أضرار تناول مشروب العرقسوس بعد الإفطار على صحة الإنسان من المواضيع المهمة التي ينبغي التعرف عليها. العرقسوس، المعروف أيضاً باسم (نبات السوس)، هو نبات معمر يستخرج منه مادة العرقسوس من جذوره. تنمو هذه النبتة بشكل رئيسي في دول مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وآسيا الوسطى وأوروبا.
ما هو العرقسوس؟
يتميز نبات السوس بطعمه الحلو وبدوره يمكن تناوله أو شربه كنوع من الحلويات. يتوفر لهذا النبات اثنا عشر نوعًا، وهناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة به.
يحتوي العرقسوس على مجموعة من المواد الفعالة مثل الفلافونويد والجليسيريزين، والتي تُستخدم في معالجة حالات مثل السعال وحساسية الصدر وضيق التنفس، خاصةً في حالة انخفاض ضغط الدم.
فوائد تناول العرقسوس في رمضان
- يساهم في تخزين السوائل داخل الجسم، مما يساعد على تقليل الشعور بالعطش طوال فترة الصيام في شهر رمضان.
- يُساعد في إزالة السموم من الكبد، ويقي الكبد من تراكم الدهون، كما يشجع على نمو الخلايا الطبيعية فيه.
- يعمل على تقليل نمو البكتيريا الضارة التي تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، وذلك بفضل احتوائه على بعض الأحماض الفعالة.
- يساعد على الحفاظ على توازن الهرمونات في الجسم، كما يساهم في تخفيف الألم والمشاكل المرتبطة بالحيض عند النساء.
- يُعتبر علاجًا فعالًا لالتهاب المفاصل الناجم عن المناعة أو خشونة، ويقلل من التورم.
- يساهم في مكافحة الخلايا السرطانية ويعالج نموها بفضل محتواه من مضادات الأكسدة.
- يحسن من أداء الغدة الكظرية التي ترتبط بالهرمونات المسببة للشعور بالتعب والإجهاد، لذا فإن تناول العرقسوس يساعد في تقليل هذه الأعراض.
- يعمل على علاج الفيروسات والفطريات والبكتيريا، كما يمنع نمو الفطريات الجلدية مثل القوباء والأكزيما.
- يخفف من أعراض التهاب الحلق والجهاز التنفسي، كما يُساعد في علاج نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية.
- يقلل من الآثار الجانبية الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، كما يُعالج قرحة المعدة.
- يساعد في تنظيم هرمون الاستروجين، مما يسهم في علاج تكيس المبايض، وتنظيم الدورة الشهرية، وزيادة خصوبة المرأة.
الآثار الجانبية لاستخدام العرقسوس
أشارت بعض الدراسات إلى أن استهلاك العرقسوس بشكل يومي وعلى مدى عدة أسابيع قد يُسبب آثارًا جانبية خطيرة، ومنها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم.
- تأثيرات سلبية على الدماغ عند الأشخاص الأصحاء.
- صداع الرأس.
- احتباس السوائل والصوديوم داخل الجسم.
تحذيرات واحتياطات عند تناول مشروب العرقسوس
- يُمنع تناول مشروب العرقسوس من قبل النساء الحوامل، حيث قد يزيد من خطر الولادة المبكرة أو يسبب الإجهاض، لذلك يُنصح بتجنبه من قبل النساء الحوامل أو المرضعات.
- يجب تجنبه لمرضى ضغط الدم، حيث يُمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- تجنب تناوله لدى مرضى القلب، حيث يمكن أن يزيد من احتباس السوائل مما يؤدي إلى قصور في القلب ويجعل ضربات القلب غير منتظمة.
- يُفضل عدم تناوله من قبل المرضى الذين يعانون من انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، لأنه يعمل على تقليله.
- لا يُفضل استهلاكه من قِبل مرضى الكلى.
- يُنصح بعدم شربه في حالات (السعال، حساسية الصدر، والتهابات مع انخفاض ضغط الدم).
- استعمال مشروب العرقسوس بشكل يومي لمدة تزيد عن أربعة أسابيع غير مستحسن بدون فترة راحة.
أضرار تناول العرقسوس بعد الإفطار على صحة الإنسان
تشير الأبحاث إلى أن تناول مشروب العرقسوس بعد الإفطار ليس له تأثيرات سلبية على الصحة، باستثناء حالة واحدة تتعلق بمرضى ضغط الدم.
نوصي الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التالية بتجنب العرقسوس
- الأدوية المضادة للالتهابات.
- الأدوية المخفضة لضغط الدم.
- الأدوية المستخدمة في علاج السرطان.
- مدرات البول.
- الأدوية المضادة للالتهابات.
هل يتفاعل العرقسوس مع الأطعمة؟
يبدو أن مشروب العرقسوس قد يتفاعل مع بعض الأطعمة والمشروبات مثل:
- عصير الجريب فروت: قد يتسبب شربه مع العرقسوس في انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم.
- الملح: يمكن أن يؤدي استهلاك العرقسوس إلى احتباس الصوديوم أو السوائل، مما يزيد من ضغط الدم.
لذا، ننصح مرضى ضغط الدم ومرضى القلب، خاصةً من يعانون من الذبحة الصدرية وعدم انتظام ضربات القلب، بتجنب تناول مشروب العرقسوس.
لأنه يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يفاقم من حالات فشل القلب الاحتقاني، ويشكل خطرًا على صحة مرضى الكلى، فضلاً عن كونه ضارًا لمرضى الكبد.
خصوصًا إذا كان مصحوبًا بالوذمة أو استسقاء، أي انتفاخ البطن بسبب السوائل، وكذلك يُفضل تجنبه من قبل النساء الحوامل والمرضعات.