أضرار تناول اللبان على الصحة

الآثار الجانبية لمضغ اللبان

يُعتبر استهلاك كميات كبيرة من اللبان أو العلكة مرتبطًا بعدد من الآثار الجانبية، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • تأثير اللبان على صحة الأسنان: يُلاحَظ أن استهلاك اللبان المُحلى يزيد من فرص تسوس الأسنان مقارنةً باللبان الخالي من السكر. يعود السبب في ذلك إلى أن البكتيريا السيئة تتغذى على السكر مما يؤدي إلى تكوّن اللويحات السنية (Plaque) في الفم. هذه اللويحات تسهم في إفراز الأحماض وانخفاض قيمة الأسّ الهيدروجيني إلى أقل من 5.5، مما يزيد من فرصة حدوث تآكل الأسنان وظهور التسوس. بالمقابل، تبيّن أن اللبان المُحتوي على سكر كحولي مثل السوربيتول أو مع مانيتول يُساعد في تقليل تكوين الأحماض المرتبطة بالتسوس. كما أن مضغ اللبان الخالي من السكر يعزز إنتاج اللعاب مما يُحسّن من عملية هضم الكربوهيدرات بل وزيادة فعالية بلع الطعام والتقليل من تعرضه للتخمير، مما يقلل من خطر التسوس.

وأظهرت الدراسات أن اللبان الغني بسكر كحولي يُدعى الزايلتول يمنع تسوس الأسنان، حيث لا تتغذى عليه البكتيريا المعروفة بتسببها في التسوس. تم تنفيذ دراسة في عام 2010 أظهرت أن استخدام لبان يحتوي على 70% من الزايلتول أسهم في تقليل البكتيريا المُسببة للتسوس بنسبة تتراوح بين 27-75% خلال فترة 3 أسابيع. علاوة على ذلك، فإن الزايلتول يُحسن من عملية ترميم الآفات السنية بواسطة استعادة المعادن الضرورية في الجسم مثل الكالسيوم والفوسفات، وبالتالي يعزز من قوة الأسنان كما ندرت التقارير في المجلات الطبية.

  • آلام الفك: هناك احتمال أن يؤدي مضغ اللبان بشكل مستمر إلى الشعور بالألم، وهو أحد أعراض اضطراب يُعرف بخلل المفصل الصدغي الفكي (Temporomandibular disorder). وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2014 قامت بتحليل العوامل المرتبطة بمضغ اللبان وطول المدة التي تم قضاؤها في المضغ، ووجدت علاقة بين ذلك وظهور الألم المفصلي في الفك. دراسة أخرى أُجريت في جامعة شيراز أظهرت أن المشاركين الذين قضوا وقتًا أطول في مضغ اللبان عرضوا أنفسهم لخطر أكبر من تلك الأعراض.
  • حساسية الأسنان: يُشير بحث نُشر في المجلة البريطانية لطب الأسنان عام 2010 إلى أن مضغ اللبان الخالي من السكر قد يساعد في تقليل حساسية الأسنان عند الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تبييض أسنان.
  • صحة الجهاز الهضمي: يُمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من كحول السكر الموجود في اللبان الخالي من السكر إلى مشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك الإسهال. فضلاً عن ذلك، يُعتبر كحول السكر جزءًا من عائلة الفودماب التي قد تسبب مشاكل هضمية لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي. من جهة أخرى، أظهرت دراسة نُشرت عام 2005 أن مضغ اللبان الخالي من السكر بعد الوجبات الخاصة يمكن أن يُساعد في تقليل أعراض الحرقة.
  • فقدان الوزن غير المتعمد: تم الإبلاغ عن حالات نادرة لفقدان الوزن بسبب الاستهلاك المفرط للسوربيتول في اللبان، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. إحدى الدراسات أشارت إلى أن مضغ اللبان قد يقلل الشعور بالجوع وقد يؤدي إلى استهلاك أقل من السعرات الحرارية.
  • آلام الرأس: ذكرت مراجعة شاملة أن تكرار مضغ اللبان قد يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بينما يمكن أن يُحسن من التركيز والمزاج لمن لا يعانون من هذه الحالات.
  • المحليات الصناعية: هناك بعض المخاوف بشأن مُحلي الأسبارتام، والذي قد ينتج عنه مركبات ضارة للجسم، رغم عدم وجود تحذيرات رسمية بشأنه.
  • خطر الاختناق: يُعتبر ابتلاع اللبان عمومًا آمنًا، لكن يمكن أن تكون هناك حالات نادرة تؤدي الى انسداد الأمعاء إذا تم ابتلاع قطع كبيرة منه.

القيمة الغذائية للبان

يُظهر الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من اللبان المُحتوي على السكر:

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السُعرات الحرارية 360 سعرةً حراريةً
الماء 2.6 مليلتر
البروتين 0 غرام
الدهون 0.3 غرام
الكربوهيدرات 96.7 غراماً
الألياف 2.4 غرام
السكريات 66.08 غراماً
البوتاسيوم 2 مليغرام
الصوديوم 1 مليغرام
السيلينيوم 0.6 ميكروغرام
الفلوريد 5 ميكروغرامات
الأحماض الدهنية الكليّة المشبعة 0.042 غرام
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 0.079 غرام
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة 0.137 غرام

أما جدول العناصر الغذائية في 100 غرام من اللبان الخالي من السكر فهو كالتالي:

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السُعرات الحرارية 268 سعرةً حراريةً
الماء 3.5 مليلتراً
البروتين 0 غرام
الدهون 0.4 غرام
الكربوهيدرات 94.8 غراماً
الألياف 2.4 غرامات
السكريات 0 غرام
الكالسيوم 20 مليغراماً
الصوديوم 7 مليغرامات
السيلينيوم 0.5 ميكروغرام
الأحماض الدهنية الكليّة المشبعة 0.058 غرام
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 0.093 غرام
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة 0.232 غرام

أنواع أخرى من اللبان

  • اللبان الرومي أو المستكة: يُستخرج من شجرة المستكة ويتميز بنكهة تمتزج بين الصنوبر والأوكالبتوس. له فوائد صحية عديدة بفضل احتوائه على مركبات مفيدة مثل اللينول. هناك أبحاث تشير إلى فعاليته في تخفيف آلام الجهاز الهضمي وتحسين أعراض عسر الهضم.
  • لبان النيكوتين: يُستخدم هذا النوع من العلكة لمساعدة الأشخاص على التوقف عن التدخين. يجب تناوله وفقًا للتوجيهات الطبية للحد من الأعراض الانسحابية للنيكوتين.
  • درجة الأمان وتحذيرات استخدام الأنواع الأخرى من اللبان

    درجة الأمان وتحذيرات لبان المستكة

    يمكن اعتبار لبان المستكة آمنًا لمعظم الأفراد عند تناوله بكميات مناسبة. ومع ذلك، يُفضل على النساء الحوامل والمرضعات تجنبه نظرًا لقلة الأبحاث المتاحة لتأكيد سلامته في هذه الفئات. يُنصح أيضًا بتجنب تناول المستكة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه بعض أنواع الفستق.

    درجة الأمان وتحذيرات لبان النيكوتين

    قبل استخدام لبان النيكوتين، يُنصح باستشارة الطبيب. قد ينتج عن تناوله بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل الصداع واضطراب المعدة. ويجب مراعاة التحذيرات للعديد من الفئات مثل الحوامل ومرضى السكري.

    التداخلات الدوائية للأنواع الأخرى من اللبان

    التداخلات الدوائية مع لبان المستكة

    لا توجد تقارير عن أي تداخلات دوائية مع لبان المستكة.

    التداخلات الدوائية مع لبان النيكوتين

    يُنصح دائمًا بالتحدث إلى الطبيب بشأن لبان النيكوتين تجنبًا للتداخلات مع بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الربو.

    نبذة عامة حول اللبان

    يُشير مصطلح اللبان عادةً إلى نوعين مختلفين؛ أحدهما هو صمغ شجر اللبان، والآخر هو العلكة. تم تطوير صناعة العلكة لتشمل مواد مثل المبلمرات ومواد زيادة اللدونة. كما أنه تتوفر أنواع خالية من السكر التي تحتوي على محليات منخفضة السعرات الحرارية. من المهم الانتباه إلى أن بعض المحليات قد تسبب آثار جانبية، لذا يجب مراجعة المكونات بعناية. للمزيد عن فوائد مضغ العلكة يمكن الاطلاع على المقالات المختصة.