أثر تناول شحوم الأغنام على الصحة
تتكون لحوم الأغنام بشكل أساسي من البروتين، ولكنها تحتوي أيضاً على كميات متفاوتة من الدهون. وتختلف نسبة الدهون في هذه اللحوم حسب عدة عوامل، مثل مستوى التشذيب، ونمط التغذية، والعمر، والجنس، ونوع الأعلاف المستخدمة. تتراوح نسبة الدهون في لحوم الأغنام بين 17٪ و21٪، حيث تشمل الدهون المشبعة والدهون الأحادية الإشباع. تميل الدهون المحتواة في شحوم الأغنام (Tallow) إلى احتواء نسب أعلى قليلاً من الدهون المشبعة مقارنةً بلحوم البقر ولحم الخنزير. يُعتبر الاستهلاك المفرط للدهون المشبعة لفترات طويلة عاملاً يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن العديد من الدراسات الحديثة لم تُثبت بعد علاقة مؤكدة بين هذا النوع من الدهون والمشكلات القلبية.
مزايا استهلاك لحوم الأغنام
تُعد لحوم الأغنام مصدراً غنياً بالبروتين، حيث تحتوي 250 غراماً من لحم الغنم على حوالي 27.5 غراماً من البروتين، مما يمثل 55% من الاحتياج اليومي للبروتين للشخص البالغ. كما تُعتبر هذه اللحوم مصدراً جيداً لبعض المعادن، خاصة الزنك. يُشير استهلاك 250 غراماً من لحم الغنم إلى توفير النسبة اليومية (Daily value) من المغذيات والمعادن التالية:
- 48% من فيتامين ب12، الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء ودعم وظائف الأعصاب.
- 37% من النياسين (فيتامين ب3)، الذي يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، وله دور مهم في دعم الجهاز العصبي.
- 14% من الريبوفلافين (فيتامين ب2)، الذي يُساعد على تحرير الطاقة من الأطعمة ويدعم الرؤية السليمة.
- 33% من الزنك، الذي يعزز جهاز المناعة ويساهم في التئام الجروح والمحافظة على مستويات التستوستيرون.
- 12% من الحديد، العنصر الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء والذي يُسبب نقصه فقر الدم.
- 7% من النحاس، وهو عنصر ضروري في عملية التمثيل الغذائي للحديد ويشارك في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
مقارنة محتوى البروتين في لحوم الأغنام والدجاج
يُعتبر كل من لحم الغنم والدجاج مصادر غنية بالبروتين، والذي يحتاجه الجسم لبناء الأنسجة والخلايا وترميم التالف منها. بينما يُعد الدجاج أعلى قليلاً في نسبة البروتين، حيث تحتوي 100 غرام من صدر الدجاج على 31 غراماً من البروتين، بينما تحتوي 100 غرام من لحم الغنم على 28 غراماً. يُعتبر تناول البروتين ضرورياً لصحة الجسم، ويُوصى بمدخول يومي يبلغ 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.