أضرار تناول البقدونس على المعدة الفارغة
لا توجد دراسات تؤكد أن تناول البقدونس أو شربه على معدة فارغة يسبب أضراراً مباشرة. ومع ذلك، سنستعرض في هذا المقال بعض المخاطر المحتملة الناتجة عن استهلاك البقدونس.
التأثير على ضغط الدم والكلى
يعتبر استهلاك مغلي البقدونس أو إضافته بكميات معتدلة إلى النظام الغذائي أمراً آمناً، إلا أنه يُنصح بعدم تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في ضغط الدم أو الكلى. فهذا قد يؤدي إلى احتباس الصوديوم أو الأملاح بالجسم، مما يترتب عليه زيادة ضغط الدم. علاوة على ذلك، فإن البقدونس يحبس السوائل، بالإضافة إلى احتوائه على مواد كيميائية قد تكون سلبية لمرضى الكلى. لذا يُفضل على من يعاني من احتباس السوائل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو مشاكل بالكلى استشارة طبيب مختص قبل تناوله.
زيادة احتمالية الإجهاض
بشكل عام، فإن تناول البقدونس بكميات طبيعية وآمنة في الطعام لا يعد ضاراً. ومع ذلك، فإن الاستهلاك المفرط له من قبل النساء الحوامل أو المرضعات قد يشكل خطراً، حيث يمكن أن يسبب انقباضات رحمية أو يؤدي إلى الإجهاض. أظهرت دراسات أخرى أن استخدام بعض المشروبات العشبية التي تحتوي على مزيج من البقدونس وأعشاب أخرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن يؤثر سلباً على نتائج الولادة. لذلك، يُنصح النساء الحوامل بتقليص استهلاك البقدونس إلى كميات قليلة ومعتدلة، ويفضل الامتناع عن شربه خلال هذه الفترة.
التفاعل مع بعض الأدوية
إلى جانب التفاعل مع مميعات الدم، يُظهر البقدونس أيضاً تداخلاً مع الأدوية المدرة للبول؛ إذ يمتلك خصائص مدرّة للبول طبيعياً، مما قد يؤدي عند تناوله مع هذه الأدوية إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل، وبالتالي الشعور بالدوخة وانخفاض ضغط الدم.
أعراض جانبية إضافية
يُعتبر البقدونس مصدراً غنياً بفيتامين ك، الذي يلعب دوراً مهماً في عمليات تخثر الدم بالجسم. لذا يُفضل عدم تناول كميات كبيرة من فيتامين ك بشكل مفاجئ، خاصة إذا كان الشخص يتناول أدوية مميعة مثل الوارفرين.