المخاطر المرتبطة باستهلاك مغلي البقدونس أثناء الحمل
يعتبر تناول البقدونس الطازج أو المجفف بشكل معتدل آمناً للنساء الحوامل، لكن شرب كميات كبيرة من مغلي البقدونس قد يزيد من خطر الإجهاض ويؤثر سلباً على نمو الجنين. تشير الدراسات إلى أن استخدام منتجات الأعشاب التي تحتوي على البقدونس وحشيشة الملاك الصينية (المعروفة بالإنجليزية باسم Dong quai) خلال الثلث الأول من الحمل قد يرفع من احتمالية حدوث عيوب خلقية خطيرة. لذا، يُوصى باستخدام البقدونس بالكميات المألوفة في الطعام فقط.
المخاطر الناجمة عن زيت البقدونس أثناء الحمل
يتضمن زيت البقدونس مكونين نشطين يساهمان في التأثير على الحمل، وهما الأبيول (Apiol) والمريستيسين (Myristicin). يمكن أن يؤدي استهلاك زيت البقدونس بجرعات كبيرة إلى تحفيز انقباضات الرحم، كما قد يؤثر سلباً على مستوى الهيموغلوبين في دم الطفل. تجدر الإشارة إلى أن المريستيسين قد يتجاوز المشيمة ويزيد من نبض قلب الجنين، كما يمكن أن يسبب مشكلات تتعلق بالهلوسة، مثل الدوخة وفقدان التوازن والنوبات، حتى تصل إلى تلف في الكبد. لذا، يُنصح النساء الحوامل بتجنب تناول كميات كبيرة من زيت البقدونس، خاصةً أن بذور البقدونس تحتوي على نسبة أعلى من الزيوت مقارنة بالأوراق، مما يعني أهمية تجنب شرب شاي البقدونس المعد من البذور.
المخاطر العامة المرتبطة بالبقدونس
يمكن تلخيص بعض الآثار الجانبية المحتملة للبقدونس في النقاط التالية:
- تناول كميات كبيرة من البقدونس قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد أو الكلى أو فقر الدم.
- يمكن أن تزيد حالته الصحية سوءاً لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو احتباس السوائل أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل تناوله.
- قد يُخفض من مستويات الجلوكوز في الدم، مما يُصعب السيطرة على سكر الدم خلال العمليات الجراحية وما بعدها، لذلك يُنصح بتجنبه قبل أسبوعين على الأقل من إجراء أي جراحة.
- تناول كميات كبيرة من البقدونس يمكن أن يعزز تخثر الدم، مما يؤثر على فعالية أدوية تسييل الدم مثل الوارفارين (Warfarin).
- يمكن أن يتسبب البقدونس في ظهور ردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد، وقد يؤدي استخدام الأسبرين (Aspirin) إلى تفاقم الحساسية تجاهه، لذا يُشدد على أن الأشخاص الذين لديهم حساسية للبقدونس يتجنبون تناوله مع الأسبرين.
- يمتلك البقدونس خصائص مدرة للبول، مما يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم، لذا قد يسبب تناوله مع مدرات البول فقداناً مفرطاً للماء، مما ينتج عنه دوار وانخفاض في ضغط الدم.