مشكلة السمنة
تعتبر السمنة المفرطة من المخاطر الصحية الجسيمة التي تهدد حياة الأفراد بشكل مباشر، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الشكل الجمالي للجسم ورشاقته. في الآونة الأخيرة، تم تطوير أساليب وطرق فعّالة للتخلص من الوزن الزائد، حيث أصبحت هناك عمليات جراحية متخصصة تساعد الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، خاصة أولئك الذين لا تنجح معهم الحميات الغذائية أو التمارين الرياضية في فقدان الدهون المتراكمة. من بين أكثر العمليات شيوعاً لتقليل الوزن هي شفط الدهون وتكميم المعدة، بالإضافة إلى خيارات أخرى.
عملية شفط الدهون
تُعرف عملية شفط الدهون بأنها إجراء يهدف إلى إزالة الدهون المتراكمة من مناطق معينة في الجسم التي لا تستجيب للعلاج الغذائي أو التدريبات الرياضية. تساهم هذه العملية في تحسين مظهر الجسم واستعادة شكله الطبيعي. وبدأت هذه النوعية من العمليات الجراحية الظهور في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الثمانينات، حيث كانت تُستخدم لأغراض تجميلية تتعلق بنحت الجسم وإعادة تشكيله.
المخاطر المحتملة لعملية شفط الدهون
قد تترافق عملية شفط الدهون مع العديد من المخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومنها:
- هبوط في الدورة الدموية نتيجة النزيف الذي قد يحدث أثناء العملية.
- عدم التوازن والتماثل بين جانبي الجسم بسبب اختلاف كميات الدهون المحصورة.
- ظهور كتل دهنية نتيجة تركيز شفط الدهون في جانب واحد، مما يؤدي إلى تموج في الجلد.
- تغير لون الجلد، نتيجة تجمع كميات من كريات الدم الحمراء في طبقة البشرة.
- تجمع السوائل في المنطقة المستهدفة بعد العملية نتيجة إزالة الدهون.
- زيادة سماكة الأنسجة، والتي تعود لأضرار أصابت الجلد أثناء العملية، وتشمل أعراضها:
- انخفاض مرونة الجلد.
- فقدان اللمعان الطبيعي للجلد.
- الألم المزمن، والذي يظهر على شكل وخزات ليلية نتيجة تورم وتضخم الندبات تحت الجلد، ويمكن علاج هذا الألم من خلال إزالة الندبات.
- تفاوت الحرارة في الجلد، ويعزى ذلك إلى كميات الدهون الكبيرة التي تم شفطها، ويمكن علاج هذه المضاعفة عبر أكسجة الدهون الذاتية.
- الخدر، والذي هو فقدان مؤقت للإحساس في المنطقة الخاضعة للعملية، وغالباً ما يكون نتيجة تهيج مؤقت لأحد الأعصاب.
- التهاب الوريد الخثاري، والذي قد يؤثر على منطقة الركبة وفوق الفخذ في حال إجراء العملية في هذه المناطق، حيث يسبب تجلط الدم التهاب الوريد.
- الكدمات، والتي قد تحدث نتيجة استخدام أدوية مضادة للالتهاب، مثل الأسبرين.
- ثقب الأعضاء الداخلية، وهو أمر نادر الحدوث، ويحدث عندما يتم إدخال أنبوب شفط الدهون بعمق زائد إلى أحد الأعضاء الداخلية مما قد يشكل خطرًا على حياة المريض.
- وذمة رئوية، وهي تجمع السوائل في الرئتين نتيجة حقن السوائل في الجسم.
- مشاكل صحية متعلقة بالقلب أو الكلى.
- سمية نتيجة استخدام الليدوكائين.
- تحسس نتيجة تناول بعض الأدوية.
فيديو يوضح عملية شفط الدهون
شاهد الفيديو أدناه للتعرف على تفاصيل إجراء عمليات شفط الدهون وكيف يتم تنفيذها: