فقدان الكتلة العضلية
رغم الانتشار الواسع لاستخدام نظم حمية الكيتو الغنية بالدهون والفقيرة بالكربوهيدرات، إلا أنها تعتبر ضارة للجسم. حيث تؤدي هذه الحميات إلى فقدان الكتلة العضلية لدى الأفراد حتى عند ممارسة تمارين القوة بانتظام. وذلك لأن البروتين بمفرده يكون أقل فعالية في بناء العضلات مقارنة مع تناوله بجانب الكربوهيدرات بعد أداء التمارين. علاوة على ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن الأفراد الذين اتبعوا نظم غذائية مختلفة أحرزوا فقداناً في الوزن وكمية الدهون تساوي ما حققه من اتبعوا حمية الكيتو خلال ثلاث شهور. ومع ذلك، فإن الذين تمسكوا بحمية الكيتو شهدوا فقداناً أكبر في كتلة العضلات، خاصة في الساقين. يجدر بالذكر أن فقدان الكتلة العضلية ينجم عنه آثار سلبية وخطيرة على المدى الطويل مع تقدم العمر.
ارتفاع مستويات الكيتونات في الجسم
تقلل حمية الكيتو من استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، مما يحفز الجسم على حرق الدهون، وهو ما يسبب حالة تعرف باسم فرط كيتونات الجسم (Ketosis) حيث تعتمد الخلايا على الكيتونات كمصدر للطاقة بدلاً من الجلوكوز. وعند ارتفاع مستويات الكيتونات، تتسبب في زيادة حامضية الدم بسبب طبيعتها الحمضية، مما يؤدي إلى حالة خطيرة تُعرف بحموضة الكيتون السكري (Ketoacidosis)، والتي قد تكون مهددة للحياة.
فعالية قصيرة الأمد
على الرغم من أن حمية الكيتو تؤدي إلى فقدان سريع للوزن، إلا أن الوزن المفقود غالبا ما يعود بسرعة أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجزء الكبير من الوزن الذي يخسره الفرد في بداية هذه الحمية يكون غالبًا ناتجًا عن فقدان كتلة الماء فقط. كما أن الشخص قد يشعر بتعب شديد نتيجة فقدان الكتلة العضلية، مما يشكل تهديدًا لسلامة القلب، الذي يعد عضلة أيضاً. علاوة على ذلك، تؤدي هذه الحالة إلى شعور دائم بالجوع، مما يجعل من الصعب العودة إلى النظام الغذائي بعد الانتهاء من الحمية، مما يزيد من صعوبة استعادة الوزن السابق. لذا، من الضروري أن تُستخدم هذه الحمية فقط تحت إشراف مختصين.
زيادة خطر إجهاد الكلى
يعتبر تكوّن حصى الكلى من الأعراض البارزة المرتبطة بحمية الكيتو، حيث إن زيادة استهلاك اللحوم والبروتينات تساهم في رفع مستويات الحموضة في البول، مما يرفع كذلك من مستويات الكالسيوم وحمض اليوريك. هذا، وقد يزيد التواجد المتزامن لهذين العنصرين من خطر تكوّن حصوات الكلى. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر حمض اليوريك مرتبطًا بشكل رئيسي بتكوين مرض النقرس.