أضرار نقص شرب الماء
عندما يفقد الجسم الماء أو يستهلك كميات أكبر مما يحصل عليه، فإن ذلك قد يؤدي إلى حالة من الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، مما يسبب اختلال توازن الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) في الجسم، مثل البوتاسيوم والفوسفات والصوديوم، وهي عناصر حيوية لاستمرار نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا والتقليل من التداخل بين هذه الإشارات. وقد تشمل المضاعفات النوبات، التي تتراوح من حركات عضلية غير إرادية إلى فقدان الوعي. لذا، من الضروري الحفاظ على وظيفة الكلى لضمان استقرار مستويات الكهارل في الجسم. وتظهر لدى البالغين الأعراض الأخرى للجفاف المعتدل مثل جفاف الفم، والشعور بالخمول، وضعف العضلات، والصداع، والدوار. أما في الأطفال، فقد تشمل الأعراض وجود غلوتة غائرة في الجزء العلوي من الرأس (بالإنجليزية: Sunken Fontanel)، جفاف اللسان والفم، زيادة الانفعالات، وعدم تدفق الدموع خلال البكاء، بالإضافة إلى غائر العيون والخدود، وجفاف الحفاضات لأكثر من 3 ساعات. وفي الحالات المتقدمة، يمكن أن تؤدي حالة الجفاف إلى أعراض مثل الارتباك، الإغماء، قلة التبول، تسارع ضربات القلب والتنفس، والصدمة، مما يستدعي الحصول على مساعدة طبية فورية.
علامات تدل على عدم كفاية شرب الماء
هناك بعض العلامات التي تشير إلى عدم استهلاك كميات كافية من الماء، مثل: الشعور بالعطش، التعب، الدوار أو اختلال التوازن، جفاف الفم والشفاه والعينين، وقلة عدد مرات التبول إلى أقل من أربع مرات يومياً، بالإضافة إلى رائحة قوية للبول ولونه الأصفر الداكن.
الأسباب المحتملة لفقدان الماء في الجسم
يفقد الجسم الماء بشكل طبيعي يومياً من خلال التعرق، التنفس، التبول، البراز، الدموع، واللعاب. ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى فقدان زائد للماء، الإصابة بالحمى، الإسهال، القيء، التعرق الزائد، والزيادة المتكررة في التبول لدى مرضى السكري أو نتيجة استخدام بعض الأدوية المدرة للبول.
طرق علاج الجفاف
يمكن أن يساعد زيادة شرب الماء بكميات صغيرة بشكل منتظم في تخفيف حالات الجفاف المعتدلة. كما يمكن تناول محاليل معالجة الجفاف المتوفرة في الصيدليات، أو تحضيرها منزلياً بإضافة 6 ملاعق صغيرة من السكر و نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى لتر من الماء المغلي. يجب تجنب استهلاك الكحول والكافيين، حيث أنها قد تزيد من خطر الجفاف. تجدر الإشارة إلى أن حالات الجفاف الشديد تتطلب التدخل الطبي الفوري في المستشفيات لإعطاء السوائل عبر الوريد.
المستويات الموصى بها من تناول الماء
يوضح الجدول التالي الكميات الموصى بها من الماء يومياً من المشروبات فقط:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها يومياً (كوب) |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 5 |
الأطفال من 9 إلى 13 عاماً | 7 إلى 8 |
الأطفال من 14 إلى 18 عاماً | 8 إلى 11 |
الذكور 19 سنة فما فوق | 13 |
الإناث 19 سنة فما فوق | 9 |
الحامل | 10 |
المرضع | 13 |
نصائح لزيادة تناول الماء الكافي
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في زيادة استهلاك الماء:
- معرفة احتياجات الجسم من السوائل، حيث أن تناول السوائل عند الشعور بالعطش قد يكون كافياً لكثير من الأشخاص، إلا أن النشاط البدني المنتظم أو العمل في الهواء الطلق أو العيش في مناخ حار يحتاج إلى زيادة استهلاك السوائل.
- تحديد هدف محدد لكمية المياه المراد شربها يومياً، مما يسهل الوصول إلى هذا الهدف باستمرار.
- الاحتفاظ بزجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام على مدار اليوم لتسهيل شرب الماء في أي وقت وأي مكان.
- تعيين تنبيه لشرب المزيد من الماء باستخدام تطبيقات أو منبهات على الهاتف أو الساعة.
- تناول كوب من الماء قبل الوجبات قد يساعد في زيادة الاستهلاك الكلي للماء، بالإضافة إلى المساعدة في تمييز شعور الجسم بالجوع أو العطش.
- وضع إبريق من الماء المنكه أو المنقوع أو الماء العادي في الثلاجة.
- استخدام قشة أو زجاجة بفوهة لشرب الماء قد يساعد على زيادة الكمية المستهلكة.
- شرب مشروبات دافئة خاصة في فصل الشتاء، مثل الشاي الخالي من الكافيين أو الكاكاو الساخن بدون سكر، يمكن أن يدعم زيادة السوائل المستهلكة.
لمحة عامة عن الماء وأهميته
يلعب الماء دوراً حيوياً في جسم الإنسان، حيث يشكل حوالي 60% من وزن الجسم ويعتبر المكون الكيميائي الأساسي الذي يضمن الحياة. من الضروري تعويض الماء المفقود عبر التنفس، التعرق، والهضم من خلال شرب كميات كافية من السوائل، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالماء. يجب الإشارة إلى أن كمية الماء المطلوبة تعتمد على عدة عوامل، مثل المناخ المحيط، مستوى النشاط البدني، وأي حالات صحية قائمة.