يعتبر فيتامين أ من الفيتامينات الأساسية التي يسهم نقصه في الجسم إلى ظهور العديد من المشكلات الصحية. يمكن أن يكون سبب النقص ناتجاً عن عدم استهلاك الأطعمة الغنية به، أو نتيجة لضعف امتصاص الجسم لهذا الفيتامين. سنستعرض في هذا المقال تبعات نقص الفيتامين وتأثيراته السلبية على الصحة العامة.
مخاطر نقص فيتامين أ
إن نقص فيتامين أ يمكن أن ينجم عنه العديد من الأضرار الصحية المترتبة على عدم توفره في الجسم. فيما يلي أبرز هذه المخاطر:
جفاف الجلد
- يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى تفاقم حالة الأكزيما، مما يسبب تهيج الجلد وجفافه.
- فهذا الفيتامين يلعب دوراً حيوياً في تجديد خلايا الجلد ويعمل على معالجة الالتهابات.
- تشير دراسات عديدة إلى أن نقص هذا الفيتامين يساهم في زيادة سمك المسامات وتكوين قشور على سطح الجلد.
جفاف العينين
- يعد جفاف العين أحد أكثر الأعراض شيوعاً الناتجة عن نقص فيتامين أ، مما قد يسبب فقدان القدرة على إنتاج الدموع.
- يمكن أن تؤدي حالات النقص الحادة إلى العمى الكامل أو موت القرنية.
- أظهرت دراسات أجريت على أطفال في منطقة سارلاهي في نيبال أن تناول فيتامين أ بانتظام لمدة عام ساهم في تقليل أعراض جفاف الملتحمة.
- كما أكدت هذه الدراسات أن تناول فيتامين أ يقلل من خطر الإصابة بجفاف العين.
العمى الليلي
- يعتبر العمى الليلي من عواقب نقص فيتامين أ، وقد أظهرت الأبحاث ارتفاع معدلات الإصابة به في البلدان النامية.
- أظهرت دراسات مقارنة على النساء اللواتي يعانين من العمى الليلي تحسن كبير في رؤيتهن في الظلام بعد تناول فيتامين أ بانتظام على مدار شهر ونصف.
العقم ومشاكل الحمل
- يمكن أن يتسبب نقص فيتامين أ في العقم لدى الرجال والنساء على حد سواء.
- دراسة أجريت في عام 2011 على الفئران أظهرت علاقة قوية بين نقص الفيتامين وصعوبة الحمل.
- كما أوضحت الدراسة أن الأجنة المعرضة لنقص فيتامين أ قد تواجه عيوباً خلقية.
- لأن فيتامين أ يعد من الفيتامينات الأساسية التي تعزز صحة الجهاز التناسلي لدى الذكور، حيث يساهم في عملية إنتاج الحيوانات المنوية.
- أيضاً، يؤثر نقص هذا الفيتامين في الرجال بشكل سلبي على خصوبتهم لكونه واحداً من مضادات الأكسدة الرئيسية.
- تشير الأبحاث أيضاً إلى أن النساء اللواتي يعانين من نقص فيتامين أ وبعض الفيتامينات الأخرى قد يتعرضن لتكرار الإجهاض.
تأخر النمو
- قد يكون لنقص فيتامين أ في الأطفال تأثيرات سلبية على نموهم، مما قد يؤدي إلى تأخر ملحوظ في النمو.
- يعتبر فيتامين أ من الفيتامينات الأساسية التي تدعم النمو الصحي للأطفال.
- دراسات عدة أكدت أن تناول الأطفال لمكملات غذائية تحتوي على فيتامين أ يساعد في تحسين نموهم.
- أظهرت دراسة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر حتى عامين أن تناولهم لفيتامين أ مع الزنك ساهم بشكل إيجابي في عملية النمو.
- لذا، يوصي الأطباء بتوفير فيتامين أ للأطفال الذين يعانون من قصر القامة لتحسين نموهم.
يمكنكم أيضًا الاطلاع على:
التهابات الحلق والصدر
- يمكن لنقص فيتامين أ أن يتسبب في مشاكل عديدة تعيق وظائف الجسم وتجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض.
- من أبرز المشكلات التي تتزايد هي التهابات الحلق والصدر.
- وقد بينت الدراسات أن تناول مكملات فيتامين أ يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى التنفسية.
- كما أظهرت الأبحاث أن الأطفال ذوي الوزن المنخفض عند تناولهم لفيتامين أ بمعدل 10000 وحدة أسبوعياً قد تقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
- لكن يجب الحرص على تجنب إعطاء الأطفال جرعات زائدة من فيتامين أ، خصوصاً في مراحل نموهم الأولى.
بطء التئام الجروح
- يعزز فيتامين أ إنتاج الكولاجين الذي يحسن صحة الجلد.
- لذا، قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين أ صعوبة في شفاء الجروح أو التعافي بعد العمليات الجراحية.
- تشير الأبحاث المخبرية إلى أن مكملات فيتامين أ تحفز بشكل كبير إنتاج الكولاجين.
- كما يحسن فيتامين أ من السيطرة على الجروح المزمنة لدى الأشخاص الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات لعلاج الالتهابات.
حب الشباب
- يلعب فيتامين أ دوراً مهماً في الحد من ظهور حب الشباب ويقلل من آثاره.
- وذلك لأنه يعزز النمو ويعالج الالتهابات.
- أظهرت أبحاث متنوعة على البالغين أن نقص فيتامين أ وفيتامين ه يعد من الأسباب الرئيسية لتفاقم مشكلة حب الشباب.
أضرار إضافية لنقص فيتامين أ
- يمكن أن يُعاني الشخص من شعور بالإعياء الشديد.
- قد تظهر تشققات في الشفاه.
- تقرحات فموية تكون أيضاً من بين الأعراض.
- الإصابة بعدوى المثانة ممكنة نتيجة نقص هذا الفيتامين.