أطعمة تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي

أطعمة قد تهيج متلازمة القولون العصبي

يجب على الأفراد الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: irritable bowel syndrome) أن يكونوا واعين ونبهاء حول اختياراتهم الغذائية. إذ أن اتباع نظام غذائي صحي جنبًا إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض والسيطرة على هذا الاضطراب الهضمي. في بعض الحالات، قد يكون ذلك كافيًا دون الحاجة إلى الأدوية. ومع ذلك، من الضروري دائماً استشارة الطبيب لتحديد الخيارات الأنسب. من بين الخطوات الرئيسية للتعامل مع هذه الحالة، السيطرة على الأعراض من خلال تعديل النظام الغذائي وتخفيف التوتر، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة التي قد تحفز الأعراض. وفيما يلي قائمة ببعض الأطعمة التي يمكن أن تُفضل تجنبها من قبل مرضى القولون العصبي:

  • الغلوتين: يُعتبر الغلوتين بروتينًا موجودًا في القمح والشعير والجاودار، وقد يُوصي الأطباء بتجنب الأطعمة التي تحتوي عليه، لأن بعض حالات القولون العصبي قد تتفاقم خلال استهلاكه، حتى لو لم يكن الشخص مصابًا بالحساسية. الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين تشمل معظم الحبوب، البقوليات، والمعكرونة، بالإضافة إلى العديد من الأطعمة المُصنّعة.
  • القمح: على الرغم من أهمية الألياف في النظام الغذائي، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون مشكلات مع الأطعمة الغنية بالألياف مثل القمح، والتي قد تؤدي إلى استجابة مناعية غير مرغوب فيها تؤثر على الأمعاء الدقيقة.
  • الفواكه والخضراوات المحتوية على الفودماب: تُعرف الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP) بأنها كربوهيدرات قصيرة السلسلة لا يتم هضمها بشكل جيد، مما يؤدي إلى إنتاج الغاز وظهور المغص والألم. بدلاً من تجنب تناول جميع الفواكه والخضراوات، يجب تجنب المجموعات التالية ذات المحتوى العالي من الفودماب:
    • بعض الفواكه مثل التفاح، المشمش، التوت الأسود، والكرز.
    • بعض الخضراوات مثل الفطر، الكرفس، والبصل.
  • الكافيين: ينتج عن تناول الكافيين زيادة في معدلات حركة الأمعاء، كما أنه قد يؤدي إلى رفع مستوى الهرمونات مثل الكورتيزول، ما يُمكن أن يزيد من نشاط الجهاز العصبي المركزي وارتباطه بالجهاز الهضمي.
  • الأطعمة الحارة: تعتبر الأطعمة الحارة من المحفزات الشائعة للقولون. يحتوي الفلفل على الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) الذي قد يؤدي إلى زيادة الحركة المعوية وآلام البطن.

من المهم لمرضى القولون العصبي تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل، حيث أظهرت الدراسات أن تناولها قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض. كما لوحظ أن الكابسيسين يرتبط بزيادة آلام البطن.

  • البقوليات: تحتوي على سكريات غير قابلة للهضم، لذا يُُنصح بتجنبها أو تقليل الكمية المستهلكة. بدلاً من ذلك، يمكن تناول حبوب مثل الشوفان والكينوا.
  • اللاكتوز: يُعاني العديد من مرضى القولون العصبي من عدم تحمل اللاكتوز، الموجود في الحليب ومنتجات الألبان. يُنصح بحلويات خالية من اللاكتوز كحليب الأرز أو حليب اللوز.
  • الأطعمة المصنعة: تحتوي غالبية الأطعمة المصنعة على كميات كبيرة من السكر والدهون. قد يؤدي تناولها بشكل مفرط إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.
  • الأطعمة الغنية بالغازات: يُفضل تجنب المشروبات الغازية وبعض الأطعمة التي تؤدي إلى الانتفاخ، حيث يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على صحة الأمعاء.
  • الأطعمة المشبعة بالدهون: الأطعمة الغنية بالدهون تُعرف بصعوبة الهضم، لذا يُفضل تقليل تناول الكعك والشوكولاتة واللحوم الدهنية.
  • السكر وبدائله: بعض أنواع بدائل السكر كالسوربيتول والإكسيليتول قد تسبب الأعراض، لذا ينبغي قراءة ملصقات المكونات بعناية.
  • العلكة الخالية من السكر: غالبًا ما تحتوي هذه العلكة على محليات صناعية تسبب الغازات.
  • أطعمة أخرى: تشمل الشوكولاتة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو السكريات.

من الجدير بالذكر أن بعض الأفراد يجدون فائدة في تسجيل نوعية الطعام الذي تناولوه وكيف استجابت أجسامهم له، مما يساعد في تحديد الأطعمة المثيرة لأعراض القولون العصبي. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في النظام الغذائي لتفادي حدوث نقص في العناصر الغذائية.

الألياف: مفيدة أم ضارة لمرضى القولون العصبي؟

يتفاوت تأثير الألياف على مرضى القولون العصبي حسب الحالة الفردية لكل شخص. بعض الأشخاص قد يجدون أن الألياف الغذائية تساعد في تخفيف الأعراض، بينما يمكن أن يُزيد بعضها الآخر من شدة الأعراض. يتواجد نوعان رئيسيان من الألياف:

  • الألياف غير القابلة للذوبان: تتواجد في الأطعمة مثل الأرز البني، البقوليات، والمكسرات، وتساعد في تحسين عملية الهضم، لكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من الإسهال تقليل هذا النوع.
  • الألياف القابلة للذوبان: تُعتبر مفيدة في علاج الإمساك، وتوجد في الشوفان، التفاح، والحمضيات.

في نهاية المطاف، ينصح مرضى القولون العصبي بالاعتدال في تناول الألياف، ومن الأفضل زيادة الكمية تدريجياً لتفادي ظهور أي أعراض غير مرغوب فيها.

تناول الأطعمة المناسبة للقولون العصبي

تجنب الأطعمة التي قد تزيد من أعراض القولون العصبي وتناول الأطعمة المدرجة في القائمة التالية قد يساعد في تحسين الحالة:

  • الفواكه قليلة الفودماب: مثل التوت الأزرق والبرتقال والموز الناضج.
  • الخضراوات منخفضة الفودماب: الجزر، الباذنجان، والبطاطا الحلوة.
  • منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز مثل الزبادي والأجبان الصلبة.
  • البروتينات: مثل الدجاج، اللحم البقري، والأسماك.
  • المكسرات: مثل اللوز والفول السوداني، ولكن يفضل تناولها بكميات معتدلة.
  • حبوب مثل الشوفان، الكينوا، والأرز.
  • الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك لتحسين صحة الأمعاء.

للمزيد من المعلومات حول الأطعمة المناسبة للمصابين بالقولون العصبي، يُمكنكم الرجوع إلى مقال خاص بهذا الموضوع.

نصائح لمساعدة مرضى القولون العصبي

اتباع بعض النصائح الغذائية قد يسهم في التخفيف من أعراض القولون العصبي:

  • تناول الطعام في مواعيد منتظمة للحفاظ على انتظام حركة الأمعاء.
  • تناول كميات مناسبة من الألياف每天 حسب الحالة؛ لتفادي الإمساك أو الانتفاخ.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تناول البروبيوتيك من خلال الزبادي.
  • تحضير الوجبات في المنزل باستخدام مكونات طازجة.
  • التمتع بنشاط رياضي يومي.
  • التقليل من التوتر عبر استراتيجيات مثل التأمل واليوغا.
  • التحلّي بالصبر، إذ يحتاج الجسم لبعض الوقت للتكيف مع تغييرات النظام الغذائي.