هل هناك أطعمة تساهم في تعزيز الذكاء؟
على الرغم من عدم وجود أدلة علمية مؤكدة تدعم فكرة وجود أطعمة معينة يمكنها زيادة الذكاء، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من العناصر الغذائية المفيدة مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3، فيتامينات ب، ومضادات الأكسدة. هذه العناصر تُساعد في دعم صحة الدماغ، ومن المتوقع أن نستعرض مجموعة من هذه الأطعمة في القسم القادم بعنوان “أغذية تعزز من قدرات الدماغ”.
بالإجمال، من المهم الحفاظ على تناول وجبة الإفطار وعدم تجاهلها نظراً لأهميتها الكبيرة في تعزيز صحة الدماغ. أظهرت الدراسات أن تناول الإفطار يُحسِّن التركيز والأداء الذهني، حيث يُعتبر الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة بالنسبة للدماغ. تعتبر الإفطار ضرورية لإعادة تزويد الجسم بالطاقة اللازمة بعد 8 ساعات من النوم والراحة.
التغذية وصحة الدماغ
يُعتبر علم التغذية مجالاً واسعاً، وقد زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالأطعمة التي تؤثر على الصحة العامة وخصوصاً الصحة العقلية. يعمل الدماغ باستمرار لتنظيم وظائف الجسم مثل الحركة والتنفس ودقات القلب، مما يتطلب مصدر طاقة مستمر لضمان أدائه بكفاءة. هذه الطاقة تأتي من الأطعمة المتناولة، والتي تتجاوز كونها مجرد مصدر للطاقة، إذ تساهم الأطعمة الجيدة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة في تغذية الدماغ وتقليل خطر الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يؤثر على صحة الخلايا.
أغذية تعزز من قدرات الدماغ
يساهم الدماغ السليم في زيادة التركيز وتحسين القدرة على التعلم وتعزيز الذاكرة. للحصول على هذه الفوائد، من الضروري توفير تغذية مناسبة للدماغ. فيما يلي بعض الأطعمة التي تعزز القدرات العقلية:
- القهوة: تُعتبر القهوة واحدة من المشروبات الأكثر شعبية، حيث تحتوي على الكافيين الذي يمكن أن يعزز من وظائف الدماغ على المدى القصير. وفقاً لمراجعة نُشرت في مجلة Nutrition Bulletin عام 2008، فإن الكافيين يثبط ارتباط الناقل العصبي الأدينوسين بمستقبلاته، وهو ناقل يعزز النوم. كما يرتبط الكافيين بتحفيز الجهاز العصبي المركزي من خلال تحسين إفراز ناقلات عصبية أخرى مثل الدوبامين والسيروتونين والنورأدرينالين، ما يساعد في تحسين عدة وظائف دماغية، منها:
- المزاج
- اليقظة
- الانتباه
- استجابة وقت رد الفعل
- التعلم
- الوظائف الذهنية العامة
- مصادر أوميغا 3: تعتبر أحماض أوميغا 3 الدهنية من الدهون الأساسية التي يجب الحصول عليها من الغذاء، وأفضل مصادرها هي الأسماك، بالإضافة إلى بعض النباتات. وجدت مراجعة نُشرت في مجلة Nature Reviews Neurology عام 2009 أن تناول أوميغا 3 مرتبط بانخفاض القصور الإدراكي المرتبط بالتقدم في السن وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
لمزيد من المعلومات حول فوائد أحماض أوميغا-3، يمكنك قراءة مقال “ما فوائد أوميغا 3”.
- الخضار الورقية الخضراء: تُعتبر هذه الخضار من الأطعمة الأساسية لصحة الدماغ، ومن الأمثلة: السبانخ، البنجر، والسلق. وهي غنية بالمعادن والفيتامينات الضرورية. وجدت دراسة نُشرت في مجلة Neurology عام 2018 أن تناول حصة واحدة يومياً من الخضار الورقية الخضراء ساهم في إبطاء القصور الإدراكي المرتبط بالتقدم في السن لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 58-99 عاماً.
لمعرفة المزيد حول فوائد الخضار الورقية، يمكنك قراءة مقال “فوائد الخضروات الورقية”.
- التوت: تحتوي جميع أنواع التوت على عناصر غذائية غنية وتحمل الكثير من الفوائد. أظهرت دراسة في مجلة Annals of Neurology عام 2012 أن النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من الفراولة والعنب البري أظهرن تأخراً في تراجع القدرات الذهنية بمعدل سنتين ونصف مقارنةً بغيرهن.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكن قراءة مقال “فوائد التوت”.
- الجوز: تعتبر المكسرات، وخاصة الجوز، من المصادر الغنية بالعناصر الغذائية. يحتوي الجوز على دهون غير مشبعة وجملة من المركبات التي تعزز من الوظائف العقلية. مراجعة نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition عام 2014 أظهرت أن استخدام مكملات الجوز يمكن أن يحسن الذاكرة والوظائف الحركية والإدراكية. يجب الإشارة إلى أن زيادة تناول المكسرات، وخصوصاً الجوز، قد نُشرت أيضاً كعامل لتحسين الإدراك في كبار السن.
للمزيد من المعلومات حول فوائد الجوز، يمكنك قراءة مقال “فوائد الجوز ومضاره”.
- الشوكولاتة الداكنة: تُظهر الدراسات أن استهلاك الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يعزز صحة الدماغ. يعود ذلك إلى احتوائها على مستويات مرتفعة من مركبات الفلافونويد. وأكدت دراسة نُشرت في مجلة The FASEB Journal عام 2018 على تراكم الفلافونويدات في المناطق الدماغية المسؤولة عن التعلم والذاكرة.
لمزيد من المعلومات حول فوائد الشوكولاتة الداكنة، يمكنك قراءة مقال “فوائد الشوكولاتة السوداء”.