أطعمة تفيد صحة الكبد
تتمثل المهمة الأساسية للجهاز الهضمي في امتصاص العناصر الغذائية، مثل الكربوهيدرات، الدهون، والبروتينات، ثم نقلها إلى الكبد عبر مجرى الدم لتخزينها أو استخدامها في دعم الوظائف الفسيولوجية المختلفة في الجسم، بالإضافة إلى التخلص من المواد الضارة. لذلك، من المهم الحفاظ على صحة الكبد لضمان توازن الجسم بشكل عام. هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تعزز وظائف الكبد وتمكن من الحفاظ على صحته، ومن أبرزها:
الفواكه
تُعتبر بعض أنواع الفواكه مفيدة بشكل خاص لصحة الكبد، ومنها:
- العنب: يحتوي العنب وعصيره وبذوره على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي قد تساعد الكبد في تقليل الالتهابات وتخفيف خطر تلفه. وقد أشارت دراسة نشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2008 إلى أن عصير العنب ساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي في الكبد والبلازما.
- الجريب فروت: يحتوي على نوعين رئيسيين من مضادات الأكسدة؛ النارينجين والنارينجينين، والتي تساهم في حماية خلايا الكبد من الأذى والحد من خطر الإصابة بالالتهابات ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (Nonalcoholic fatty liver disease) عن طريق تقليل تراكم الدهون وزيادة إفراز الإنزيمات المحفزة لعملية حرق الدهون. وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة Drug Development and Industrial Pharmacy عام 2014 أن النارينجينين يمتاز بخصائص مضادة للالتهابات.
كما أظهرت مراجعة في مجلة World Journal of Gastroenterology عام 2014 أن التوت، مثل التوت الأزرق وتوت العليق، يحتوي على مركبات متعددة الفينول التي قد تساهم في تقليل خطر تلف الكبد.
- التوت: يعتبر هذا النوع من الفواكه فعّالًا في تقليل خطر تلف الكبد، حيث يُظهر المركب Proanthocyanidins في التوت البري تأثيره الإيجابي في تقليل احتمالات الإصابة بتليّف الكبد.
- التين الشوكي: يعد التين الشوكي، سواء كفاكهة أو عصير، مثاليًا للحفاظ على صحة الكبد. وأكدت دراسة نشرت في مجلة General Physiology and Biophysics عام 2012 أن عصير التين الشوكي يمتاز بخصائص حماية الكبد.
الخضراوات
إليك بعض الخضراوات التي تساهم في دعم صحة الكبد:
- الخضراوات من العائلة الصليبية: كالبروكلي وكرنب بروكسل، حيث تحتوي على ألياف ومركبات نباتية تعزز مستويات إنزيمات الكبد المفيدة في إزالة السموم.
وجدت دراسة نشرت في Journal of Food Science عام 2010 أن كرنب بروكسل يعمل على تحفيز إنزيمات إزالة السموم وتحسين صحة الكبد.
- الثوم: إدخال الثوم في النظام الغذائي قد يساعد في تحفيز وظائف الكبد وحمايته من الأضرار التأكسدية. تشير دراسة في Nutrition Research Reviews عام 2011 إلى تأثير الثوم في تقليل خطر التسمم الكبدي.
- السبانخ: تعتبر هذه الخضروات مصدرًا جيدًا لمركب الجلوتاثيون الذي يساهم في دعم صحة الكبد. أشارت دراسة نُشرت في International Journal of Pharma Research and Health Sciences إلى فعالية السبانخ في تقليل مخاطر تسمم الكبد.
مصادر الدهون الصحية
دعنا نستعرض بعض الأطعمة الغنية بالدهون الصحية المفيدة للكبد:
- الأسماك الدهنية: تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تساهم في تحسين صحة الكبد وتقليل احتمالات تراكم الدهون فيه.
- الأفوكادو: يعتبر موفرًا للدهون الصحية ويعمل على تحسين وظائف الكبد وخسارة الوزن. دراسة نشرت في World Applied Sciences Journal عام 2013 أكدت فعاليته في تقليل مخاطر تلف أنسجة الكبد.
- اللوز: يعتبر مصدرًا ممتازًا لفيتامين (هـ) الذي يقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني. وقد أظهرت دراسة نشرها Iranian Red Crescent Medical Journal عام 2016 تحسنًا في إنزيمات الكبد لدى النساء اللواتي تناولن اللوز.
- الجوز: يحتوي على عناصر غذائية مذهلة ومضادات أكسدة، مما يساعد في تقليل خطر الأمراض الكبدية. كما أظهرت دراسة في Journal of Nutritional Biochemistry عام 2016 أن تناول الجوز يؤثر بشكل إيجابي على وظيفة الكبد.
- زيت الزيتون: يُعرف بفوائده للكبد حيث يساهم في تقليل خطر الأمراض المرتبطة بالكبد. دراسة نشرت في World Journal of Gastroenterology عام 2015 أثبتت فعاليته في تحسين مستويات إنزيمات الكبد.
الكربوهيدرات المعقدة
تتميز الكربوهيدرات المعقدة عن البسيطة بكونها تهضم ببطء، مما يساعد في تنظيم مستويات الإنسولين بجانب كونها غنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية. يُفضل اختيار الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة مثل الأرز البري والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
مشروبات مفيدة لصحة الكبد
يعتبر شرب الماء والسوائل بكميات كافية ضروريًا للحفاظ على وظائف الكبد. ومن الزائد ذكر بعض المشروبات المفيدة:
- القهوة: تناول القهوة بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد، بما في ذلك التليف. وقد أظهرت دراسة في Journal of Clinical Gastroenterology عام 2014 أن القهوة تساعد في تقليل تراكم الدهون وزيادة مستويات الجلوتاثيون.
- الشاي الأخضر: يعد مصدراً غنياً بمركب الكاتيشين المضاد للأكسدة. وقد أظهرت الأبحاث أن استهلاك الشاي الأخضر يقلل من خطر تلف خلايا الكبد.
أطعمة قد تضر الكبد
هناك العديد من الأطعمة التي قد تلحق الضرر بالكبد، لذا يُنصح بتجنب الأطعمة الغنية بالدهون، والسكر، والملح، والأطعمة المقلية بما في ذلك الوجبات السريعة.
للمزيد من المعلومات حول الأطعمة الضارة بالكبد، يمكنك قراءة مقال أطعمة تضر الكبد.
نظرة عامة على وظائف الكبد
يعد الكبد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، ويتمتع بعدة وظائف أساسية تشمل تنقية الدم وإزالة السموم والمواد الكيميائية. كما يلعب دورًا حيويًا في عملية استقلاب الأدوية وإنتاج البروتينات الضرورية للتخثر.
للمزيد من المعلومات عن الكبد يمكنك قراءة مقال ما وظيفة الكبد.
نصائح للمحافظة على صحة الكبد
عند تناول الأطعمة والمشروبات، يمر كل شيء عبر الكبد، لذا من الضروري دعمه ليتمكن من أداء وظائفه بكفاءة. إليك بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على صحة الكبد:
- اتباع نظام غذائي متوازن: يساعد الحفاظ على وزن صحي في تقليل مخاطر الأمراض الكبدية.
- الحذر من تناول الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية تؤدي إلى مشاكل كبدية.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام: يحرق الدهون الثلاثية مما يساعد في تقليل الدهون في الكبد.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن الحفاظ على صحة الكبد، يمكنك قراءة مقال كيف نحافظ على صحة الكبد.