أطعمة تدعم عملية التئام الجروح
يعتمد الجسم على العناصر الغذائية الناتجة عن تناول الأطعمة الصحية لتسهيل عملية شفاء الجروح. على الرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد مخصص خصيصًا للتئام الجروح، تسهم مجموعة من الأطعمة الصحية في تسريع هذه العملية. في ما يلي بعض هذه الأطعمة:
- الأطعمة الغنية بالبروتينات: تعتبر البروتينات من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لبناء الجلد والأنسجة الجديدة والحفاظ على صحة البشرة وتقوية العضلات. كما تسهم البروتينات في تقليل خطر الإصابة بالعدوى، وتنظيم سوائل الجسم، بالإضافة إلى نقل الأكسجين داخل الجسم. من الأطعمة الغنية بالبروتينات يمكن ذكر: اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، والأسماك. وتقدّر الحصة الغذائية من هذه الأطعمة بحوالي 85 غراماً. يمكن أيضاً الحصول على البروتينات من البيض، ومنتجات الألبان، ومنتجات الصويا، والبذور، والحبوب، والفاصولياء بأنواعها. يتراوح عدد الحصص اليومية من البروتين ما بين 5-8 حصص، وينصح بتضمين البروتينات في كافة الوجبات الرئيسية أو الخفيفة.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروتينات يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار البروتين.
- الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات: تعتبر الكربوهيدرات مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، حيث يلعب الجلوكوز دورًا هامًا في عملية شفاء الجروح عن طريق تزويد كريات الدم البيضاء والخلايا البلعمية بالطاقة وتحفيز إنتاج الكولاجين، وصنع ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP) في الميتوكوندريا. ومن الأطعمة المميزة الغنية بالكربوهيدرات يمكن الإشارة إلى:
- البطاطا الحلوة: تعد البطاطا الحلوة مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات، حيث توفر مجموعة من الإنزيمات الهامة، مثل الهكسوكيناز وسينثيز السترات، والتي تعزز من عملية التئام الجروح. إذا لم يتم تناول كميات كافية من الكربوهيدرات، يمكن أن يتأخر شفاء الجروح. تحتوي البطاطا الحلوة أيضًا على مركبات نباتية مضادة للالتهابات، فضلاً عن الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ج، والكاروتينويدات، والمنغنيز، التي تدعم الاستجابة المناعية وتعزز عملية الشفاء.
- العسل: يعتبر العسل من أقدم المواد الغذائية المستخدمة في معالجة الجروح، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، والفيروسات، والبكتيريا. كما يسهم في تحفيز كريات الدم البيضاء لإطلاق السيتوكينات، والتي تعمل على إصلاح الأنسجة عند تعرضها للجروح.
- الخضراوات والفواكه: يساهم تناول تشكيلة متنوعة من الخضروات والفواكه في تزويد الجسم بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة الجسم وتسهم في تسريع عملية شفاء الجروح. يُنصح بتناول ثلاثة حصص على الأقل من الخضراوات وحصتين من الفواكه يوميًا، حيث تقدر الحصة الواحدة بحجم راحة اليد. ومن الأمثلة على هذه الأطعمة:
- الخضراوات الورقية الخضراء: تشمل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والجرجير، وأوراق الخردل، والسلق السويسري، وهي مصدر غني بالعناصر الغذائية التي تساهم في تقليل الالتهابات وتعزيز وظيفة المناعة. كما تساعد على تحسين التئام الجروح لاحتوائها على فيتامين ج، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والفولات، وبرو-فيتامين أ، بالإضافة إلى المكونات المضادة للأكسدة مثل البوليفينول.
- الخضراوات الصليبية: مثل القرنبيط، والبروكلي، وبراعم بروكسل.
- التوت: يحتوي التوت على العديد من العناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تدعم الشفاء، وهو مصدر غني بفيتامين ج الذي يعزز إنتاج الكولاجين، إلى جانب احتوائه على مضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين، التي تمنحه لونه المميز.
- الحمضيات: تشتمل على البرتقال والليمون، والتي تحتوي على نشاطات حيوية تدعم عملية التئام الجروح، بفضل الخصائص المضادة للالتهابات والحساسية والأكسدة والميكروبات.
- فواكه أخرى: مثل الشمام، والعنب، والفواكه المجففة، والفواكه المعلبة، وعصير الفواكه الطبيعي.
لمزيد من المعلومات حول فوائد الفواكه والخضروات، يُمكنك قراءة مقال بحث عن فوائد الفواكه والخضروات.
- الحليب: أظهرت دراسة نشرت في مجلة International Journal of Surgery عام 2018 أن حليب الأبقار، وخاصة الحليب قليل الدسم، مصدر غني بالكالسيوم الذي يلعب دورًا في تسريع الشفاء. كما تعتمد عملية التئام الجروح بشكل أساسي على الكالسيوم، حيث يساهم في نقل الإشارات الضرورية لهذه العملية.
اطلع على المزيد من المعلومات حول فوائد الحليب من خلال مقال فوائد الحليب للجسم.
- المكسرات والبذور: تعتبر المكسرات والبذور، مثل اللوز، والجوز، وبذور عباد الشمس، وبذور القنب، خيارات رائعة لتغذية الجسم خلال فترة الشفاء. فهي تحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل الزنك، وفيتامين هـ، والمنغنيز، والمغنيسيوم التي تدعم عملية الشفاء، حيث يعمل فيتامين هـ كمضاد أكسدة يساعد على تقليل تلف الخلايا وتعزيز صحة المناعة.
أهمية التغذية الجيدة في الالتئام
تمثل التغذية السليمة عنصرًا أساسيًا في تعزيز عملية التئام الجروح. يشمل ذلك الجروح الناتجة عن قرح الضغط، أو العمليات الجراحية، أو الصدمات، فضلاً عن التقرحات الناتجة عن مرض السكري. يؤدي نقص التغذية السليمة إلى ضعف وتأخير شفاء الجروح. يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان تزويد الجسم بكل العناصر الغذائية الضرورية. كما تلعب التغذية الجيدة دورًا في إصلاح الأنسجة، والخلايا، والعظام، لذلك من المهم استشارة الطبيب وأخصائي التغذية لاختيار الأطعمة المناسبة وفقًا لاحتياجات الجسم.
نصائح لتعزيز شفاء الجروح
فيما يلي بعض النصائح التي قد تدعم عملية التئام الجروح:
- تقديم تنوع في النظام الغذائي: تناول الوجبات الرئيسية والخفيفة بشكل منتظم يساعد على الحصول على كميات كافية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية. إذا كان هناك ضعف في الشهية، يمكن تناول 5-6 وجبات صغيرة بدلًا من 3 وجبات رئيسية، مع ضرورة احتواء الوجبات على البروتين والزنك وفيتامين ج يوميًا.
- تجنب الأطعمة غير الصحية: يجب الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون، والسكريات، والملح، مثل الكعك المُحلّى والبسكويت والأطعمة المقلية، لأنها منخفضة في العناصر الغذائية اللازمة لتسريع عملية الشفاء.
- الحصول على كميات كافية من الماء: يعد الترطيب بالنسبة للجسم أمراً ضرورياً، لذا ينبغي الحرص على تناول لتر ونصف يوميًا كحد أدنى لضمان تأثير إيجابي على عملية الشفاء.
- مراقبة مستويات السكر في الدم: من المهم الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي، خصوصًا لكبار السن المصابين بالسكري، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالجروح وتعزيز الشفاء. يُنصح بمراجعة الطبيب لمراقبة مستويات السكر.
- مراجعة الأدوية: بعض الأدوية، بما في ذلك مضادات الالتهابات والستيرويدات، قد تتداخل مع عملية الشفاء، لذا من المهم مناقشة الأدوية الموصوفة مع الطبيب.
- معالجة الحالات الصحية: ينبغي معالجة أي حالات قد تعوق شفاء الجروح، مثل فقر الدم.
فيديو توعوي حول طرق التعامل مع الجروح
تابع الفيديو لمعرفة الأساليب المثلى للتعامل مع الجروح بناءً على أنواعها: