أطعمة مناسبة لعلاج النزلة المعوية

أطعمة مناسبة للنزلة المعوية

تُعرَف النزلة المعوية (بالإنجليزية: Gastroenteritis) بأنها التهاب في الأمعاء، وغالبًا ما يُشار إليها أيضًا بإنفلونزا المعدة (Stomach flu). تُسبب هذه الحالة شعورًا بعدم الراحة في المعدة، وقد تشمل أيضًا الأمعاء الدقيقة والقولون.

في الماضي، كانت الأنظمة الغذائية الخاصة بالنزلة المعوية تعتمد على الصيام عن الطعام لمدة 24 ساعة واتباع حمية منخفضة الألياف (BRAT diet) التي تحتوي على الموز، والأرز، وصوص التفاح، والخبز. ومع ذلك، يُنصح حاليًا من قِبل الخبراء بتجنب مثل هذه الطرق. ينبغي على معظم الأفراد في مختلف الفئات العمرية اتباع نظام غذائي متوازن مع بعض التعديلات التي تسهم في تخفيف أعراض النزلة المعوية. من الضروري أيضًا إراحة المعدة والأمعاء في البداية عن طريق تناول السوائل الصافية فقط، وبعد فترة يمكن تناول الأطعمة اللينة وسهلة الهضم. فيما يلي بعض الأطعمة المفيدة في حالات النزلة المعوية:

البروبيوتيك

قد تُساهم بعض أنواع البروبيوتيك، المتواجدة في الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا مفيدة مثل اللبن أو كمكملات، في تقليل مدة الإسهال.

لمزيد من المعلومات حول البكتيريا النافعة، يمكنك الاطلاع على مقال “أين توجد البكتيريا النافعة في الطعام”.

الدواجن واللحوم قليلة الدسم

يمكن للأشخاص المصابين بالنزلة المعوية تحمل الدواجن واللحوم قليلة الدسم بشكل أفضل مقارنة بالخيارات الغنية بالدهون. يُنصح بتجنب قلي اللحوم واختيار طرق التحضير مثل الشوي أو التحميص للحفاظ على انخفاض نسبة الدهون، مما يساعد على تقليل تفاقم اضطراب المعدة. تشمل الخيارات الجيدة للحوم قليلة الدسم:

  • قطع اللحم البيضاء منزوعة الجلد مثل الدجاج أو الديك الرومي.
  • اللحم المفروم الخالي من الدهون من الدجاج، أو الديك الرومي، أو اللحم البقري.
  • لحم اللنشون قليل الدسم من الدجاج أو الديك الرومي.
  • قطع اللحم البقري الخالية من الدهون، مثل شريحة لحم الخاصرة.

البطاطا

تُعتبر البطاطا خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من النزلة المعوية، إذ إنها تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون وكمية من النشويات سهلة الهضم، بالإضافة إلى البوتاسيوم، وهو عنصر مهم يُفقد خلال القيء والإسهال. تحتوي حبة بطاطا متوسطة، تزن حوالي 167 غرامًا، على حوالي 12% من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم. يُنصح بتجنب إضافة مكونات عالية الدهون إلى البطاطا مثل الزبدة والجبن، واستبدالها برشة ملح لتجنب تفاقم الإسهال وتعويض الصوديوم المفقود.

البيض

يُعتبر البيض خيارًا مثاليًا لتغذية مرضى النزلة المعوية، حيث يُعد مصدرًا جيدًا للبروتين، إذ تحتوي البيضة الكبيرة على 6 غرامات من البروتين، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات ب والسيلينيوم الهام للجهاز المناعي. يجب تجنب قلي البيض بكميات كبيرة من الزيت أو الزبدة لأن الدهون الزائدة قد تزيد من تفاقم الإسهال. يُفضل تحضيره مع إضافة قليلة من الدهون، وتقليل استخدام منتجات الألبان والتوابل.

الكركم

يمكن أن يُساهم الكركم في تخفيف أعراض النزلة المعوية. أظهرت دراسة نُشرت في JOURNAL OF GENERAL VIROLOGY عام 2020 أن الكركم يحتوي على مادة الكركومين (Curcumin)، التي تمتلك خصائص مضادة للفيروسات، مما يشير إلى إمكانيته في السيطرة على فيروس التهاب المعدة والأمعاء. ومع ذلك، تحتاج هذه النتائج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد تأثير الكركم على النزلة المعوية لدى البشر.

للاطلاع على المزيد من المعلومات حول الكركم يمكنك قراءة مقال “فوائد وأضرار الكركم”.

أطعمة أخرى

تشمل الأطعمة الأخرى التي قد تساهم في تخفيف أعراض النزلة المعوية للأطفال والبالغين: الأرز البني، والحبوب الكاملة، والخضروات. بالنسبة للأطفال الرضع، يُعتبر حليب الثدي أو الحليب الصناعي الخيار الأمثل في حالات النزلة المعوية.

مشروبات مفيدة للنزلة المعوية

هناك بعض المشروبات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض النزلة المعوية:

  • السوائل الصافية: تعزز السوائل الصافية تعويض السوائل المفقودة نتيجة القيء والإسهال، حيث يُنصح بشرب الماء والسوائل التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل رئيسي لسهولة الهضم. يجب تجنب الإكثار من عصائر الفواكه والمشروبات الرياضية الغنية بالسكر. يُفضل شرب السوائل بكميات صغيرة ومتكررة خلال ساعتين، بدلاً من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة، من ضمن السوائل الموصى بها:
    • الماء.
    • المرق.
    • الشاي من دون كافيين.
    • عصائر الفاكهة الصافية مثل عصير التفاح والتوت.
    • المشروبات الرياضية.
    • ماء جوز الهند.
    • المحاليل الفموية المستخدمة للمعالجة من الجفاف (Oral rehydration solutions) مثل محلول البيديالايت (Pedialyte).
  • الحساء القائم على المرق: يعتبر الحساء الغني بالمرق مفيدًا حيث يحتوي على نسبة عالية من الماء الذي يساعد في ترطيب الجسم مع فقد السوائل بسبب النزلة المعوية، كما أنه يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم.

أطعمة يجب تجنبها أثناء النزلة المعوية

هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالنزلة المعوية:

  • الألياف: رغم أن الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات مفيدة، إلا أنها قد تفاقم الإسهال، خاصةً لدى الأشخاص غير المعتادين عليها، لذا يُنصح بالالتزام بالحمية منخفضة الألياف (BRAT diet).
  • الأطعمة الحمضية: تشمل هذه الفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت، بالإضافة إلى الأناناس ومنتجات البندورة، التي قد تُهيج المعدة وتؤدي إلى تفاقم الاضطراب.
  • الغلوتين: يُعتبر الغلوتين بروتينًا موجودًا في القمح والشعير والجاودار، وقد تسبب الحساسية تجاهه إسهال وآلام في المعدة. يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين تجنب تناول الأطعمة المحتوية عليه.
  • الأطعمة المصنعة: تحتوي الأطعمة المعالجة عادةً على دهون وسكريات ومواد حافظة قد تؤدي إلى تفاقم اضطراب المعدة.
  • الحليب ومشتقاته: بعض الأفراد قد يواجهون صعوبة في هضم سكر اللاكتوز في الحليب بعد الإصابة بالنزلة المعوية، لذا يُفضل تجنبه لفترة.
  • أطعمة أخرى: يُفضل تجنب الأطعمة الآتية حتى الشعور بالتحسن:
    • الأطعمة الحارة والمقلية.
    • الكافيين.
    • الفواكه والخضروات الطازجة أو المجففة باستثناء الموز وصوص التفاح.
    • المكسرات، والبذور، وجوز الهند، والفشار.

نصائح عامة للوقاية من النزلة المعوية

إليك بعض النصائح المفيدة لتقليل خطر الإصابة بالنزلة المعوية:

  • غسل اليدين بانتظام: يساعد غسل اليدين على الوقاية من انتشار الفيروسات، حيث تنتقل الفيروسات عبر اليدين إلى الأسطح والطعام.
  • الحذر عند التعامل مع الطعام: يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند إعداد الطعام مثل:
    • تعقيم أسطح المطبخ بعد التعامل مع اللحوم النيئة.
    • حفظ اللحوم النيئة بعيدًا عن الأطعمة الجاهزة.
    • تجنب تناول الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
    • غسل الفاكهة والخضروات جيدًا قبل تناولها.
  • نصائح أخرى: تشمل ما يلي:
    • استخدام المناشف الورقية بدلاً من القماش.
    • عدم استخدام أدوات الطعام للأطعمة النيئة والمطبوخة في الوقت نفسه.
    • الحفاظ على درجة حرارة الأطعمة ضمن الحدود الصحية.
    • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية.
    • تجنب تناول الأطعمة التي كانت في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة.
    • تجنب شرب الحليب غير المبستر.