أطول نهر في العالم
يوجد عدد كبير من الأنهار الممتدة في الدول العربية والأجنبية، فبعضها قصير للغاية ولا يتجاوز طوله الكيلومتر الواحد، بينما يتميز البعض الآخر بطول وعمق كبير. ومن بين الأنهار الأكثر شهرة حول العالم، نهر النيل الذي يُعتبر الأطول عالمياً، ونهر الأمازون الذي يُعتبر الأكبر من حيث الحجم والعمق.
نهر النيل
يمتد نهر النيل في قارة إفريقيا، وينقسم إلى فرعين رئيسيين هما النيل الأبيض والنيل الأزرق. يبدأ النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا، التي تحدها دول أوغندا وكينيا وتنزانيا، ثم يتدفق إلى بحيرة كيوجا ويعبر عبر ميناء ماسيدي، ويمر بشلالات مورشنسون قبل أن يصل إلى بحيرة ألبرت. بعد ذلك، يدخل النهر جمهورية جنوب السودان ويمر بالعديد من البحيرات والسدود حتى يصل إلى العاصمة السودانية، الخرطوم.
أما النيل الأزرق، فهو ينبع من بحيرة تانل في إثيوبيا، ويعبر العديد من السدود قبل أن يصل إلى الأراضي السودانية، حيث يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم، ليشكلا معاً مجرى نهر النيل الذي يمتد إلى جمهورية مصر العربية ليصب في البحر الأبيض المتوسط. ويتراوح طول نهر النيل بين 5499 و6690 كيلومتر.
أهمية نهر النيل
- يوفر نظام ري مثالي للمزارع في الدول التي يمر بها، حيث تتم زراعة محاصيل متنوعة مثل القطن والقمح والبلح والفواكه الحمضية وقصب السكر.
- تشكل مياه النيل مصدر شرب رئيسي، حيث تعتمد جمهورية مصر بنسبة 99% من سكانها على مياه النيل للشرب.
- يعتبر مصدراً غنياً بالأسماك النيلية، مما يوفر لقمة عيش للعديد من الصيادين.
- يساعد في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز السياحة في المنطقة.
نهر الأمازون
يعتبر نهر الأمازون أحد أبرز الأنهار في القارة الأمريكية الجنوبية، حيث ينبع من سلسلة من الأنهار في بيرو والإكوادور، وينتهي عند المنبع الرئيسي في مارانيون. يتدفق هذا النهر من وسط بحيرة لوريكوكا، الناتجة عن مجموعة من الأنهار الجليدية المعروفة باسم نيفادو دي ياروبا، ثم يمر ببلدة نوتا الريفية ويمتد عبر البرازيل وبيرو. وتتجه روافده نحو فنزويلا، بوليفيا، كولومبيا، والإكوادور. يبلغ طول نهر الأمازون بين 6259 و6800 كيلومتر، مما يجعله ثاني أطول نهر بعد نهر النيل.
أهمية نهر الأمازون
- تُعتبر غابة الأمازون الكبيرة، التي تمتد على مساحة 5.4 مليون كيلومتر مربع، موطناً للعديد من الحيوانات البرية.
- يمثل مصدرًا ثريًا للأسماك، حيث تضم أكثر من ثلاثة آلاف نوع، بعضها يُعرف بأهميته الغذائية وبعضها الآخر يعتبر خطراً على البشر والحيوانات، مثل الدلافين التي تعيش في مناطق من الأمازون.
- يجذب النهر أعدادًا كبيرة من السياح للاستمتاع بجمال الطبيعة والغابات المحيطة به.
- يُستخدم في تعزيز التجارة بين الدول، حيث يتم نقل البضائع عبر القوارب البخارية منذ عام 1874 ميلادي.