أعراض آلام المعدة تتعدد أسبابها بين النفسية والعضوية، وتشير في الغالب إلى تآكل بطانة المعدة، وقد تزداد حِدة الأعراض إلى أن تصل للإصابة بقرح المعدة ومرض السرطان، لذا يجب ملاحظة هذه الأعراض جيدًا والتوجه للطبيب فورًا في حال اكتشافها، ويوضحها لنا تفصيليًا موقع سوبر بابا.
أعراض آلام المعدة
عند الإصابة بالتهاب المعدة تتجلى بعض الأعراض وفقًا للحالة:
- الانتفاخ.
- الشعور بامتلاء أعلى المعدة خاصةً بعد تناول الطعام.
- عُسر الهضم.
- ألم شديد في المعدة.
- الغثيان.
- القئ.
- حرقة المعدة.
في الحالات المتقدمة قد يعاني المريض من أعراض أكثر تفاقمًا وهي:
- غمقان لون البراز.
- التقيؤ المصحوب بالدم.
- زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان المعدة.
اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة هل هي خطيرة
أسباب آلام المعدة
يحدث عادًة هذا الالتهاب في بطانة المعدة، ويؤدي إلى ضعف الغشاء المبطن بالمخاط الذي يحمي المعدة، وتختلف الأسباب التي تؤدي لأعراض آلام المعدة، ومنها:
- تناول المأكولات السريعة والمقلية.
- تناول المسكنات بشكل مستمر أملًا منهم في تخفيف الألم.
- التدخين له آثار سلبية على المعدة.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- الحالة النفسية السيئة، والتي تؤثر بشكل كبير على صحة الجهاز الهضمي.
- التقدم في العمر؛ حيث إن الغشاء المخاطي الخاص ببطانة المعدة لدى كِبار السن يُسبب الأرق.
- مهاجمة مناعة الجسم لخلايا المعدة، وهذا النوع من الهجوم يُعرف بهجوم المناعة الذاتية، والذي يتسبب في ضعف وتلاشى الحاجز المخاطي الخاص بالمعدة.
- العدوى البكتيرية، وهي من أكثر أنواع العدوى انتشاراً، وتُشير بعض الدراسات إلى أن القابلية للعدوى بالبكتيريا قد تكون موروثة وقد تكون مُكتسبة ومن أسبابها نمط الحياة الخاطئ.
- الإصابة ببعض الأمراض الأخرى التي قد تُسبب التهاب جدار المعدة وظهور الآلام، مثل نقص المناعة البشرية أو المعروف بمرض الإيدز، والإصابة بالداء البطني، وداء كرون.
مضاعفات آلام المعدة
- القيء المصحوب بالدم.
- خروج براز أسود اللون.
- الشعور بامتلاء الجزء العلوي من البطن.
- التوتر
اقرأ أيضًا: كيفية تشخيص الزائدة
علاج التهاب جدار المعدة
تختلف العلاجات المستخدمة للتخلص من أعراض آلام المعدة بين العلاجات المنزلية البسيطة كالأطعمة الغذائية والعلاجات الطبية.
أولًا: العلاج الغذائي
في الحالات البسيطة وأيضًا المستعصية توجد بعض الأطعمة التي تُساعد على تحسين الالتهاب وفي بعض الأحيان علاجهُ مثل:
- الألياف الطبيعية كالوريقات الخضراء المتمثلة في الجرجير، البقدونس، الشبت، الخس؛ لِما لها من تأثير في تقليل التآكل الحادث في جدار المعدة.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الحبوب المُحتوية على مادة الجلوتين مثل الشوفان، الكينوا.
- الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تعمل على خفض نسبة حمض المعدة مثل: (السبانخ، التفاح، الخيار، التفاح).
- تناول الزبادي؛ لتأثيره الكبير على تهدئة الجسم عمومًا.
- إدراج الأطعمة الغنية بالبروتين مثل: (اللحوم الحمراء، الدجاج، البيض) وكذلك المنتجات الحيوانية، الألبان ومشتقاتها مثل الجبن الطبيعية في النظام الغذائي.
- تناول العرقسوس.
- الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية.
- الإقلاع عن التدخين.
اقرأ أيضًا: أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات
ثانيًا: العلاج الدوائي
قد تساعد الأطعمة في علاج الالتهاب، ولكن لا يجوز الاعتماد عليها فقط، بل يمكن أخذها بجانب العقاقير الطبية.
1- مضادات الحموضة
يمكن للأعراض الخفيفة أن تُعالج بواسطة مضادات الحموضة والتي تؤخذ دون الحاجة لاستشارة الطبيب وهي تعمل على تعديل وتقليل إنتاج حمض المعدة.
لكن على الأشخاص الذين يستعملون عقاقير أُخرى استشارة الطبيب المختص؛ لتجنب الإصابة بأي مضاعفات سيئة.
يمكن أخذ منها ما هو على شكل أقراص أو على شكل سائل، وتحتوي مضادات الحموضة على مادتي (هيدروكسيد الألومنيوم، هيدروكسيد الماغنسيوم) وكذلك كربونات الكالسيوم، وتلك المواد تلعب دورًا هامًا في الحد من أعراض آلام المعدة.
2- مثبطات البروتون
له دور في تقليل كمية الأحماض في المعدة، وخاصةً (دواء الأوميبرازول)، الذي يعمل على حجب عمل مضخات أحماض المعدة، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء في تناوله؛ لِما لها من آثار جانبية مختلفة.
3- بروبيوتيك Probiotics
ما يحدث من التهاب في جدار المعدة ما هو إلا نِتاج طبيعي لزيادة نسبة البكتيريا الضارة في الجسم عن البكتيريا النافعة.
لكن مع تناول البروبيوتيك أو المعينات الحيوية يساهم في عمل توازن بين البكتيريا النافعة والضارة، وتساعد أيضًا على منع نمو الفطريات غير المرغوب فيها.
4- سوكرالفات Sucralfate
قد يصف بعض الأطباء سوكرالفات؛ حيث يُساعد على تغليف وشفاء المعدة من أي بكتيريا قد تلحق بها وتسبب الشعور بالألم.
لكن من الخطأ الإقدام على تناولها دون أخذ إذن الطبيب؛ لِما لها من مضاعفات، كما أنها قد تتعارض مع أمراض عديدة.
5- حاصرات”H2“
تُستخدم للمساعدة في حماية بطانة المعدة، وتعزيز صحتها ضد التآكل، وبالتالي حماية الشخص من الإصابة بألم المعدة المُزمن.
مع الوضع في الاعتبار أنه يجب إعطاء المعدة وقتها في التئام الجدار، للقضاء تمامًا على الشعور الألم المصاحب للالتهاب.
جسدك هو الصديق الأوفى لك فإن أهنته حتمًا سوف تخسره، كما أن الصحة تُعد بمثابة هبة وأمانة من الله عز وجل، فيجب الحفاظ عليها قدر المستطاع؛ للاستمتاع بحياة صحية هادئة.